بعث التعاونيات الفلاحية والمزارع النموذجية لتحقيق الأمن الغذائي
عرض الاتحاد الوطني للمهندسين الزراعيين، رؤيته حول تنمية وتطوير قطاع الفلاحة بالجزائر، باعتباره قاعدة مهمة لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، ووجه رسالة الى رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، تتضمن مقترحات مختلفة لتطوير وعصرنة هذا القطاع.
وبحسب المراسلة التي تحوز “الشروق” نسخة منها، فإن المهندسون الزراعيون “يلعبون دورا مهما” في التنمية الزراعية، ولهم دور فاعل في البحوث والإرشاد، والعمل على ادخل مستلزمات الزراعة الحديثة لزيادة الإنتاج”.
وحرصا من المهندسين الزراعيين، للمساهمة في حشد الجهود، وتطوير أداء القطاع الزراعي، ومواكبة الإصلاحات التي أقرّها رئيس الجمهورية، اقترحوا تطهير وحسن استغلال الأراضي الفلاحية، عن طريق استرجاع الأراضي الزراعية غير المستغلة، وتسوية وضعية المستغلين فعليا لأراضي الامتياز الفلاحي، مع إعادة بعث المزارع النموذجية التابعة للدولة، والتوجه نحو استغلال الأراضي الغابية، من خلال تشجيع الزراعة الجبلية والغابية.
كما يقترح المهندسون الزراعيون، حشد وحسن ادارة الموارد المائية، من سدود وآبار ومجمعات مائية، وتلك التي يمكن تدويرها من محطات تصفية المياه القذرة. مع اعتماد رقمنة المعطيات المتعلقة بالآبار حيز الخدمة، لأجل حسن إدارتها، مع محاربة الحفر العشوائي للآبار.
ودعوا أيضا إلى العمل على حماية الأصول الوراثية المحلية للثروة النباتية والحيوانية، من خلال تشييد مراكز البحث وتطويرها وتعميم تواجدها جهويا ومحليا لدعم البنك الوطني الجيني، ودعم الفلاحين والمُربّين في مسعى استنباط وتجربة أصناف أخرى، مع ضمان المرافقة التقنية والتحفيزات لحماية واسترجاع الأصول الوراثية والنباتية ومختلف السلالات الحيوانية، إضافة إلى ضرورة اعتماد وتحديد خارطة زراعية وضبط مناطق الإنتاج. مع اعتماد تكنولوجيات حديثة من خلال رقمنه القطاع الفلاحي، وتطوير الصّناعات الفلاحية.
ويرى المهندسون الزراعيون، بأن تعميم استعمال الطاقات المتجددة يساهم في التنمية المستدامة والحفاظ على البيئة، مع الحرص على تنظيم مختلف المهن والشعب الفلاحية ودعم تأسيس التعاونيات الفلاحية.
ومن المقترحات أيضا، التفكير في تأسيس هيئة وطنية عليا استشارية للأمن الغذائي، مع ضرورة تعزيز التنسيق وبعث التعاون مع المنظمات الدولية غير الحكومية ذات الصلة بالقطاع الزراعي.
