-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
أكد أنها ستضل وفية لمبادئها والتزاماتها

تبون: الجزائر ستضطلع بدورها كاملا في إفريقيا والعالم

الشروق أونلاين
  • 1102
  • 4
تبون: الجزائر ستضطلع بدورها كاملا في إفريقيا والعالم
ح.م
رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون

أكد رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، الأحد، أن “الجزائر الجديدة الجاري تشييدها ستضطلع من الآن فصاعدا بدورها كاملا في إفريقيا وفي العالم”.

وقال تبون في كلمة له خلال قمة الإتحاد الإفريقي، المنعقدة بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، أن جزائر اليوم، تفتح “بفضل الطاقة المنقذة التي يزخر بها شعبها وشبابها، صفحة جديدة نحو تعزيز الديمقراطية وتهيئة الظروف المناسبة لازدهارها”، مشددا على أن “الجزائر الجديدة الجاري تشييدها، ستظل وفية لمبادئها ولالتزاماتها وستضطلع من الآن فصاعدا بدورها كاملا في إفريقيا وفي العالم”.

وأضاف الرئيس تبون، أن الجزائر التي “عقدت العزم على تغيير نظام حكمها وتشييد دولة تسودها العدالة الاجتماعية وقوة القانون، بعد الانتخابات الرئاسية التي نظمت في شهر ديسمبر الفارط، والتي سمحت للشعب الجزائري بتكريس سيادته الشعبية بطريقة ديمقراطية وشفافة، تستعد حاليا للمضي قدما في مسار الإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية بما يتيح تحقيق التغيير المنشود وبناء جزائر جديدة قوية، آمنة ومزدهرة، مبنية على حوكمة تسودها الشفافية وأخلقة الحياة السياسية وتعزيز الحريات الفردية، تساهم بشكل أكثر فعالية في تنمية القارة الإفريقية”.

وتطرق رئيس الجمهورية إلى “الأوقات العصيبة” التي عرفتها الجزائر منذ استقلالها، “خاصة خلال العشرية المأساوية من تسعينيات القرن الماضي، التي دفع خلالها الشعب الجزائري الثمن باهظا لمواجهة التهديدات الإرهابية والحفاظ على الاستقرار والديمقراطية في البلاد”، مشيرا إلى أن هذه “الفترة المؤلمة، وضعت قدرات الجزائر على المقاومة و مجابهة الصعاب على المحك”.

واستطرد تبون يقول أن الشعب الجزائري “لطالما عرف أعز المعرفة كيف يستمد من عبقريته الخاصة الطرق الكفيلة بتجاوز هذه المحن وكبح آثارها عبر سبيل الحوار، معتمدا على نفسه، ودون أي مساعدة خارجية”، مشيرا إلى أنه “خلال تلك الأوقات المؤلمة وكما كان الشأن إبان كفاحها لأجل التحرير الوطني، قدرت الجزائر أيما تقدير تضامن البلدان الإفريقية الشقيقة معها لذا، لم تقصر بلادي أبدا في الوفاء بالتزاماتها تجاه إفريقيا، حتى خلال أكثر الظروف صعوبة من تاريخها”.

الدعوة للتعجيل في تعيين مبعوث أممي إلى الصحراء الغربية

وكشف رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، عن مراسلته الأمين العام للأمم المتحدة “منذ أيام”، لتشجيعه على “التعجيل في تعيين مبعوثه الشخصي والشروع في إعادة إطلاق مسار تسوية مسالة الصحراء الغربية”.

وأعرب تبون، عن أسفه لسلوك مسار السلام الأممي بشأن مسألة الصحراء الغربية، منذ استقالة المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، السيد هورست كوهلر، “طريقا محفوفا بالعقبات”، معلنا أنه راسل “منذ أيام، الأمين العام للأمم المتحدة، لتشجيعه على التعجيل في تعيين مبعوثه الشخصي والشروع في إعادة إطلاق مسار تسوية مسالة الصحراء الغربية”.

وأضاف الرئيس تبون أن مسألة الصحراء الغربية لم تعرف بعد طريقها إلى التسوية، بالرغم من أن منظمة الأمم المتحدة “تعكف منذ سنوات طوال، بدعم من منظمتنا القارية، على تطبيق مراحل خطة للتسوية المرسومة لقضية الصحراء الغربية المبنية على أساس حق الشعب الصحراوي غير القابل للتصرف في تقرير مصيره”.

ودعا رئيس الجمهورية في هذا الإطار، إلى “بذل جهود صادقة وبنية حسنة في سبيل البحث عن حل لقضية تصفية الاستعمار الوحيدة التي تبقى معلقة في إفريقيا”، وهو حل “يضمن حق الشعب الصحراوي الثابت في تقرير مصيره من خلال تنظيم استفتاء حر ونزيه بما يتماشى وقرارات الاتحاد الافريقي والأمم المتحدة ذات الصلة”.

وفي ذات السياق، عبّر تبون عن تمسكه بـ”صلابة وثبات الموقف الإفريقي الداعم للقضية الصحراوية العادلة واستكمال مسار تصفية الاستعمار في إفريقيا، بعيدا عن أية مناورات تسويفية وعن سياسة الأمر الواقع”.

ونوه بذات المناسبة، بـ”الإنجازات الهامة وكذا المساهمة الفعالة للاتحاد الإفريقي في فض النزاعات وبناء السلام على المستوى القاري والإقليمي وتشييد منظومة أمن جماعي من خلال وضع الأطر المؤسساتية لآليات السلم والأمن بهدف دفع مسارات التسوية السلمية وإنهاء الأزمات”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
4
  • متعاطف

    ستبقى القضية الصحراوية توجع اسفل ظهر المخزن الصهيوني الى ان يرث الله الارض ومن عليها اللهم إلا اذا اراد الله ان يخلص الشعب المغربي المغلوب على امره من هذه الوحل الذي ورطه فيه نظام بلاده العبثي والذي استنزف البلد ماليا واقصاديا واجتماعيا وتركه في ذيل الترتيبات الدولية في التنمية والتقدم والازدهار في وقت لو تم صرف ما صرف على مشروع احتلال الصحراء الغربية الذي يدخل في اطار اوهام حزبية بالية تبناها القصر القاصر لكان المغرب اليوم يضاهي بعض البلدان الاوروبية ولكان الشعب المغربي في غنى عما يعيشه اليوم من مأساة اجتماعية وتدهور اقتصادي وغياب للأمل والسبب الرئيسي في هذا الانسداد هو وحل القضية الصحراوية

  • Algerian Man

    في وقت يتزايد الدعم الدولي للقضية الصحراوية من مختلف جهات العالم وعلى كم من صعيد يستمر الاحتلال المخزني المتصهين في تقديم مزيد من التنازلات وآخرها بيعه للقضية الفلسطينية بعد ان باع بلده برا وبحرا وباع كل ما يمكن ولا يمكن بيعه مقابل شبه اعتراف على مستوى الاشخاص النافذين في بعض الدول ذات تأثير آني على مستوى الامم المتحدة من اجل تكريس احتلاله للصحراء الغربية وبقاءه فيها اكثر وقت ممكن للاستمرر في نهب خيراتها بمعية حلفاءه لكن الفشل هو العنوان الذي يطبع نتائج الحراك الديبلوماسي المخزني المفلس وكل ما تبقى له سوى بعض المواضيع المتجاوزة اقليميا ودوليا يكررها من اجل الاستهلاك الداخلي لتمويهه عن هزائمه

  • مواطن جزائري

    ملفات اقليمية كبيرة تخوض فيها الجزائر على غرار ملف مالي والملف الليبي وملف الصحراء الغربية مما يتطلب منها كثيرا من الجهد وحتى لا يكون العبأ كله على كاهل الجزائر وحدها قد تكون تونس شريكا في حلحلة الملف الليبي وموريتانيا شريكا في حلحلة الملف الصحراوي ومالي نفسها شريكا في حل ازمتها الداخلية كل هذا في اطر وقوانين الشرعية الدولية مرفوقة بالآليات القارية تحت مظلة الاتحاد الافريقي بعيدا عن التدخلات الاجنبية ومن يرفض هذا المسار سيفضح امام المجتمع الدولي بأنه المعرقل للتسوية ويكون بالتالي تحت رحمة الضغط الدولي سياسيا واقتصاديا خصوصا في النزاع الليبي الليبي وفي النزاع الصحراوي المغربي

  • SoloDZ

    اسبوع حافل بالدعم الدولي للشعب الصحراوي في مسار تصفية الاستعمار في بلاده فبعد موقف مجلس الشيوخ الامريكي في الفطور السنوي بحضور رئيس الولايات المتحدة والذين فصلوا فيه بين المملكة العلوية والصحراء الغربية ونفس الشيء قام به الاتحاد الاوروبي وكذا قرار الاتحاد الافريقي بوجوب حضور الجمهورية الصحراوية في جميع اللقائات الثنائية بين الاتحاد الافريقي والمنظمات الدولية ضخت ايطاليا 1.5 مليون دولار تلها انجيلا ميركل بـ2 مليون دولار نقدا في نفس الوقت ارسلت الجزائر قافلة انسانية من الاغذية والادوية الى مخيمات اللاجئين الصحراويين وتم نقل وفد جمهورية الصحراء الغربية الى اديس ابيبا على عاتق الدولة الجزائرية