-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
تزامن انتشاره مع التقلبات الجوية الأخيرة

تحذيرات من عدوى “بوشوكة” وسط الأطفال والحوامل!

مريم زكري
  • 981
  • 0
تحذيرات من عدوى “بوشوكة” وسط الأطفال والحوامل!

خلّفت التغيّرات المناخية الأخيرة مع بداية ومنتصف شهر ماي ارتفاعا ملحوظا في عدد الإصابات بمرض “جدري الماء”، المعروف لدى عامة الجزائريين بـ”بوشوكة”، الذي يظهر بشكل اكبر على الأطفال نظرا لسرعة انتشاره وانتقال العدوى لتزامن الإصابة به مع فترة الاختبارات الفصلية، ورغم تصنيفه ضمن الأمراض الفيروسية الخفيفة وغير الخطيرة، إلا أن سرعة انتقاله دفعت المختصين إلى التحذير من مخاطره الصحية خاصة على المصابين بالأمراض المزمنة وكذا النساء الحوامل، وحتى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين سنة و12 سنة، مع المطالبة بتكثيف حملات التوعية والالتزام بالإرشادات والإجراءات الوقائية لمنع انتشاره وتحوله إلى موجة وبائية.

وفي السياق، أكد المختص في الصحة العمومية، الدكتور أمحمد كواش، أن انتشار فيروس “الحماق النطاقي” المصنف ضمن الأمراض الفيروسية المعدية الموسمية، هو المسؤول عن عدد الإصابات المسجلة بمرض جدري الماء خلال هذه الفترة من السنة، بسبب تغير الظروف المناخية وتقلبات الطقس الأخيرة، وكذا ارتفاع نسبة الرطوبة نتيجة سقوط أمطار رعدية وتزامنها مع ارتفاع درجات الحرارة وهو الأمر الذي ساهم بشكل كبير في انتشار الفيروس خاصة مع فترة بداية الامتحانات وتجمع الأطفال داخل المدارس والروضات.

وأوضح الدكتور كواش، أن الفيروس شديد العدوى، وينتقل بسهولة عبر الهواء، خاصة في الأيام الأولى من ظهور الأعراض، كما يمكن أن ينتقل عن طريق اللمس المباشر للبثور الجلدية وتبدأ أعراضه بظهور طفح جلدي وحويصلات مائية مؤلمة، مصحوبة بحكة شديدة واحمرار وشعور بالوخز، وهو السبب الأول في الشعور بالألم لدى الطفل المصاب.

وبحسب المتحدث، فإن المرض على الرغم من عدم خطورته في غالب الأحيان وتعافى المصاب منه خلال فترة تمتد من أسبوع إلى عشرة أيام، إلا أن الإهمال أو عدم تلقي العلاج المناسب بسرعة يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات خطيرة، خصوصا إذا امتد تأثير الفيروس إلى الجهاز العصبي، وهو ما لوحظ في بعض الحالات النادرة.

وشدّد الطبيب على ضرورة الحذر الشديد لدى النساء الحوامل، باعتبار أن الإصابة بهذا الفيروس في الأشهر الخمسة الأولى من الحمل أو في نهايته قد يؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة خاصة على الجنين، على غرار التشوهات أو مشاكل في النمو وغير ذلك كما نبه إلى خطورته أيضا على أصحاب الأمراض المزمنة الذين يعانون من نقص المناعة.

وكشف كواش أن المرافق الصحية استقبلت، في الفترة الأخيرة، عدة حالات للمصابين بهذا المرض الجلدي، ولحسن الحظ يمكن السيطرة على انتشاره بعد توقف الدراسة بالمؤسسات التربوية، غير ان ذلك لا يمنع من تفعيل الرقابة الصحية داخل المدارس ودور الحضانة حسبه.

ودعا محدثنا الأولياء إلى ضرورة مراقبة الأعراض لدى أبنائهم، خصوصا الطفح الجلدي والحمى، مع الأخذ بعين الاعتبار بعد الإجراءات الوقائية منها عزل الطفل المصاب حتى لا تنتقل العدوى لدى باقي أفراد العائلة إلى غاية تماثله للشفاء، لاحتواء المرض ومنع تحوله إلى موجة وبائية.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!