تكوين 2500 أستاذ جامعي في اللغة الإنجليزية التقنية

في خطوة تهدف إلى تعزيز مكانة اللغة الإنجليزية في التعليم العالي بالجزائر، أشرف مدير جامعة التكوين المتواصل، الدكتور يحيى جعفري، السبت 7 ديسمبر 2024، على إطلاق أول دفعة من الأساتذة الجامعيين المسجلين في تخصص ليسانس اللغة الإنجليزية التقنية، والذي يعتبر شهادة جامعية ثانية، حيث أقيمت الفعالية بمقر رئاسة الجامعة في دالي إبراهيم، بحضور نخبة من الأكاديميين وممثلي المؤسسات الجامعية.
وأكد جعفري، خلال كلمته الافتتاحية، أن إدخال اللغة الإنجليزية في المنظومة التعليمية الجزائرية، يأتي تنفيذًا لتوجيهات وزير التعليم العالي والبحث العلمي، البروفيسور كمال بداري، مشيرا إلى أهمية هذا المشروع في تمكين الأساتذة من اكتساب المهارات اللغوية اللازمة للتدريس والبحث العلمي، بما يتماشى مع التوجهات العالمية لتعزيز الابتكار والإبداع ونشر ثقافة المقاولة.
وأوضح مدير الجامعة أن التكوين سيشرف عليه أساتذة بارزون من الجامعات الجزائرية، بهدف تحقيق الجودة الأكاديمية، وتعزيز حضور المؤسسات الجامعية الجزائرية على الساحة الدولية، وزيادة تصنيفها العالمي.
ويتضمن البرنامج تكوين 2500 أستاذ من 15 مؤسسة جامعية في الجزائر ووهران، بنمط هجين يجمع بين الحضور المباشر والتعليم عن بعد. وتم تصميمه من قبل خبراء أكاديميين بهدف تطوير مهارات الأساتذة في استخدام اللغة الإنجليزية وتوظيفها في تخصصات متعددة، تشمل الاقتصاد، القانون، الطب الصيدلي، وغيرها.
وفي السياق، أشار البروفيسور بوهانية بشير، خلال مداخلته الافتتاحية، إلى أهمية تعلم الإنجليزية في الوسط الجامعي، مشددًا على ضرورة الالتزام بمعايير النجاح في هذا التكوين.
كما قدمت الأستاذة خليدة بن سيد أحمد عرضًا تفصيليًا حول منصة التعليم الإلكتروني وأبرز التحسينات التي أضيفت إليها، بمشاركة طالبة من السنة الثالثة بمركز بوزريعة.
وتسعى جامعة التكوين المتواصل من خلال هذا البرنامج إلى سد الفجوة اللغوية لدى الأساتذة، بعد أن حققت نجاحًا ملحوظًا في تكوين الطلبة في اللغة الإنجليزية التقنية منذ إطلاقها للموسم الجامعي 2021/2022. وقد انضم حوالي 1400 أستاذ بشكل فردي للتكوين، من بينهم 1000 أستاذ تخصصوا في اللغة الإنجليزية، وينتظر تخرجهم خلال هذا الموسم.
ويحمل هذا المشروع طموحات كبيرة لدعم الأساتذة الباحثين الجزائريين في نشر أبحاثهم باللغة الإنجليزية، ما يفتح أمامهم آفاقًا جديدة للوصول إلى منصات علمية أوسع. كما أنه يمثل خطوة حاسمة نحو تعزيز جودة التعليم والبحث العلمي في الجزائر، بما يسهم في تحقيق الأهداف الاستراتيجية للمنظومة الجامعية.