توظيف الأساتذة المستخلفين والمتعاقدين

تشرع وزارة التربية، من خلال مديرياتها، في تعيين الأساتذة المتعاقدين والمستخلفين على مناصب شاغرة لسد الشغور البيداغوجي، وهي العملية التي ستستمر إلى 2 جوان المقبل، فيما جددت تحذيرها من توظيف أي أستاذ من قوائم الاحتياط لسنتي 2017 و2018.
وجهت مصالح المستخدمين بمديريات التربية للولايات، تعليمة بتاريخ 05 جانفي الجاري، إلى مديري المؤسسات التعليمية للأطوار التعليمية الثلاثة تحثهم على الشروع بدءا من الخامس من الشهر الجاري وإلى غاية 02 جوان المقبل، في استدعاء الأساتذة المستخلفين والمتعاقدين لأجل تعيينهم في مناصب شاغرة قصد سد الشعور البيداغوجي، فيما حذرتهم مجددا من توظيف أي أستاذ من قوائم الاحتياط لسنتي 2017 و2018، والانتظار إلى غاية الفصل النهائي في الملف من قبل وزير التربية الوطنية الجديد، إما بإلغاء سريان هذه القوائم وإما بافتكاك رخصة استثنائية جديدة من مصالح الوظيفة العمومية لتمديد العمل بها. رغم أن العدد المتبقي من الأساتذة الذين لم يتم توظيفهم إلى حد الساعة كبير جدا، في حين أن أغلبهم قد نالوا النجاح في مسابقة التوظيف الخارجية التي نظمت على أساس الاختبار الكتابي لافتكاك منصب أستاذ لأحد أطوار التعليم الثلاثة، بمعدلات جيدة تراوحت بين 15 و15 من 20.
ويبدو أن الوزارة الوصية من خلال هذا الإجراء الجديد، ستضطر مستقبلا إلى إعادة النظر في الوضعية المهنية للأساتذة المتعاقدين والمستخلفين البالغ عددهم حسب آخر إحصائيات 10 آلاف مستخلف وطنيا ويحوزون خبرة مهنية تتراوح بين 5 و7 سنوات في مختلف التخصصات، من خلال التفكير في آليات إدماجهم في مناصب قارة، خاصة أن هذه الفئة قد شرعت في التهيكل منذ مدة قصيرة ليقرروا بعدها تنظيم وقفة احتجاجية نهاية الأسبوع الفارط أمام مقر ملحقة وزارة التربية بالعناصر بالجزائر، لمناشدة رئيس الجمهورية إنصافهم من خلال إدراجهم ضمن قوائم المستفيدين من عمليات الإدماج على غرار عمال عقود ما قبل التشغيل.