-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
رحلة مونديال قطر 2022 تنطلق هذا الخميس

جمال بلماضي يباشر لعب المنافسة التي جاء لأجلها

جمال بلماضي يباشر لعب المنافسة التي جاء لأجلها
أرشيف

عندما قبل جمال بلماضي تدريب المنتخب الجزائري، كان في نيته أن يقود الخضر إلى مونديال قطر، فجمال بلماضي لم ينعم بالمشاركة في المونديال كلاعب حيث لعب مع الخضر تصفيات مونديال اليابان وكوريا الجنوبية 2002، ولكنه خرج من دور المجموعات التصفوية، بعد أن اصطدم الخضر بمنتخبات المغرب والسنغال ومصر وذهبت التأشيرة للسينغال، وتبخر حلم جمال بلماضي في تحقيق أمنيته بالمشاركة في المونديال كلاعب، لم يبق له سوى المشاركة كمدرب، خاصة وأن تنظيم الدورة في قطر يعني الكثير بالنسبة للمدرب جمال بلماضي الذي اعتزل اللعب في قطر، وبدأ مهنة التدريب في قطر ويقطن حاليا في قطر، ولا يرى نفسه في مونديال 2022 إلا مدربا للخضر في مونديال قطر.

لا يوجد أي جزائري على بعد ساعات من أول مباراة للخضر في تصفيات المونديال يرى نتيجة أخرى أمام جيبوتي في البليدة غير الفوز الكبير، لأن غالبية الجزائريين يفكرون في مباراة مراكش التي يعني الفوز فيها وضع القدم الأولى في التأهل لمباراة السد، بل إن الكثيرين لا يفكرون إطلاقا في دور المجموعات يرشحون الخضر للفوز بكل المباريات وجمع الـ 18 نقطة الممكنة، وإنما في مباراة السد التي ستلعب في مارس القادم أمام أحد أقوياء القارة السمراء.

كل الظروف في صالح جمال بلماضي مع بداية التصفيات، فسيواجه منتخب جيبوتي المكون في غالبيته من لاعبين محليين لم يباشروا اللعب بعد، وافتقدوا ريتم المباريات، وأكثر المتشائمين يرشح الخضر للفوز بنتيجة مريحة جدا، كما أن مواجهة بوركينا فاسو في مراكش هي في صالح الخضر، ليس بسبب الغيابات الكثيرة في التشكيلة البوركينابية، وإنما في الظروف السانحة للخضر من ملعب ومناخ، بالرغم من أن بوركينا فاسو، سبق لها وأن لعبتت في المغرب أمام أسود الأطلس وخسرت بصعوبة بهدف وحيد، ولا يوجد سيناريو أقرب للمنطق وأيضا لأمنيات الخضر مثل الفوز بست نقاط من جولتين قبل مواجهتي النيجر القادمتين ذهابا وإيابا، لأن أمنية جمال بلماضي هي ضمان المرتبة الأولى بعد الجولة الرابعة حتى يمكنه التحضير لمباراتي السد في أحسن الظروف، وتجريب مزيد من اللاعبين خاصة وأن هذا الموسم قد يكون لبعض اللاعبين المشاركين في المنافسات الأوروبية وعلى رأسهم رشيد غزال في رابطة الأبطال الأروبية وسعيد بن رحمة في أوروبا ليغ وحتى آدم وناس المرشح للتألق هذا الموسم.

ترشيح المنتخب الوطني لانتزاع المركز الأول في مجموعته من طرف كل المتابعين، لا يجب ان يُنسي التشكيلة بأن الحسم سيكون على أرضية الميدان، ولا أحد يشك في التركيز الكبير الذي يلعب به جمال بلماضي الذي لا يترك اي نقطة صغيرة إلا وأخذها بعين الاعتبار، وهو ما يجعل كلمة تهاون غير واردة في مباراة اليوم أمام جيبوتي، المنتخب الذي سيجد أمامه تشكيلة جائعة ستسعى من أول دقيقة على أن تلتهم منافسها وتمطر شباكه بالأهداف، كأنه يلعب مباراة نهائي كأس العالم، ونكاد نرى في مباراة جيبوتي، التحضير الجدّي لمباراة مراكش التي يمكن وصفها بمفتاح المركز الأول في المجموعة.

دخل غالبية لاعبي الخضر في المنافسة مع أنديتهم بقوة، وكسبوا الكثير من دقائق اللعب، وأي تشكيلة سيقترحها جمال بلماضي ستكون مفتاح البداية بالنسبة للخضر الذين سيكونوا هذه المرة أمام ضرورة ضرب عدة عصافير بحجر واحد، مثل البداية القوية في تصفيات المونديال وتعبيد الطريق إلى مونديال قطر، ومواصلة سلسلة المباريات من دون هزيمة التي حطم فيها رقم قياسي إفريقي في انتظار الرقم القياسي العالمي.

ب. ع

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!