-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
ثناء واسع على فترة رئاستها الدورية وأدوارها التاريخية

جهود الجزائر العربية في قلب إعلان قمة جدة

جهود الجزائر العربية في قلب إعلان قمة جدة
أرشيف
رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون

حفلت مقررات القمة العربية التي أقرها القادة العرب في البيان الختامي، ووزراء الخارجية في الاجتماع التحضيري للقمة العربية بجدة، بالثناء والإشادة بجهود الجزائر على عدة أصعدة، كما هو الحال مع القضية الفلسطينية وجهودها في تحقيق المصالحة ودعم عودة سوريا للجامعة العربية الأمر الذي تحقق.
وورد اسم الجزائر عديد المرات بالشكر والتذكير بما قامت به الجزائر خلال فترة رئاستها للقمة العربية منذ نوفمبر الماضي، وما قامت به عقب ذلك، وذلك في مشاريع القرارات المرفوعة للقادة العرب التي أقرها وزراء الخارجية خلال الاجتماع التحضيري للقمة العربية، كما حضي دور الرئيس عبد المجيد تبون كذلك بالثناء حيث ورد في قرارات وزراء الخارجية المرفوعة للقادة العربية – جاءت في 109 صفحة- وتحوز “الشروق” نسخة منها “توجيه الشكر والتقدير إلى سيادة الرئيس عبد المجيد تبون رئيس ورئيس الدورة 31 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، على رعايته الكريمة لجهود متابعة تنفيذ قرارات قمة الجزائر 2022”.
وحظي المجهود الجزائري الذي كان برعاية وإشراف مباشر من الرئيس تبون، لتحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية، بإشادة الدول العربية، ونصت القرارات على “الإشادة بمبادرة الرئيس عبد المجيد تبون، لتوحيد الصف الفلسطيني، والترحاب بالتوقيع تاريخ 13/10/2022 على إعلان الجزائر المنبثق عن مؤتمر لم الشمل من أجل تحقيق الوحدة الفلسطينية والإعراب عن الارتياح لإعلان الأطراف الفلسطينية عزمها تنفيذ الكامل لبنود الإعلان وفق الآجال المحددة”.
واتفاق المصالحة، جرى بعد قرابة سنة من اللقاءات المتوالية، حيث تمكنت مبادرة الجزائر من جمع شتات الفصائل الفلسطينية، بالتوقيع، على اتفاق جديد باسم “إعلان الجزائر”.
واختارت الجزائر بعناية مكانًا يحمل رمزية تاريخية عميقة في الذاكرة الفلسطينية، لاحتضان حفل مراسيم التوقيع على “وثيقة المصالحة”، وهو القاعة الكبرى لقصر المؤتمرات بالعاصمة، والتي شهدت انعقاد “المجلس الوطني الفلسطيني” وإعلان الرئيس ياسر عرفات قيام الدولة الفلسطينية في 25 نوفمبر 1988.
وتبني دعم توجه دولة فلسطين للحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، ودعوة الدول الأعضاء ومجلس الأمن إلى قبول هذه العضوية، ودعوة الدول التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين إلى الاعتراف بها. وتبني ودعم حق دولة فلسطين بالانضمام إلى المنظمات والمواثيق الدولية بهدف تعزيز مكانتها القانونية والدولية، وتجسيد استقلالها وسيادتها على أرضها المحتلة، ومعلوم أن الرئيس تبون أن “سنة 2023، سيكون عام فلسطين الدولة كاملة العضوية في الأمم المتحدة”، وكانت الجزائر قد كرّست المساعي الفلسطينية للحصول على صفة الدولة كاملة العضوية بالأمم المتحدة، في مخرجات قمة الجامعة العربية التي احتضنتها شهر نوفمبر الماضي.
كما كشف الرئيس تبون أن سفير الجزائر بالأمم المتحدة، قد شرع بالفعل في إجراءات عملية لتنفيذ توصيات القمة، بخصوص دعم حصول دولة فلسطين على العضوية الكاملة في الهيئة الأممية.
في سياق ذي صلة، رحب العرب في وثيقتهم بقمة جدة، بتأسيس لجنة وزارية عربية مفتوحة العضوية برئاسة الدولة العضو التي تترأس الرئاسة الدورية للقمة العربية، وعضوية: الجزائر، الأردن، فلسطين، قطر، لبنان، مصر، موريتانيا، بهدف التحرك على المستوى الدولي لمساندة جهة دولة فلسطين في نيل المزيد من الاعترافات والحصول على العضوية الكاملة بالأمم المتحدة وعقد مؤتمر دولي للسلام وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.
الجانب المالي اتجاه فلسطين أخذ حيزا من الوثيقة الختامية للقمة العربية، والتي كشفت أن الجزائر قدمت مؤخرا مبلغ 152.5 مليون دولار لدعم ميزانية فلسطين، وسبق لأمين سر اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني، جبريل الرجوب، أن كشف بأن جميع الدول العربية، أوقفت الدعم المالي لفلسطين، باستثناء الجزائر.
وبخصوص التزام الجزائر الذي وضعته على عاتقها قبل وعند وعقب القمة العربية التي احتضنتها تحت شعار لم الشمل، أكدت الجامعة العربية أنها “تستذكر الجهود التي بذلت من قبل الدول العربية وبشكل خاص الجهود التي بذلت في قمة لم الشمل بالجزائر”، ويؤكد المتابعون أن عودة سوريا للجامعة، كانت نتائج عمل خالص تحقق خلف الأبواب المغلقة في قمة “لم الشمل في الجزائر”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!