-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الفنان الطبيب للشروق العربي:

حسان كشاش: أتمنى تقديم دور محمود درويش ومهنة الطب أفادتني في فيلم بن بولعيد

الشروق أونلاين
  • 5261
  • 0
حسان كشاش: أتمنى تقديم دور محمود درويش ومهنة الطب أفادتني في فيلم بن بولعيد

يتنقل الممثل الطبيب حسان كشاش بين الأدوار المسندة إليه بسلاسة كبيرة وهو الذي يتقن فن التمثيل وأيضا فن الحديث والحوار الذي كان معه على هامش مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي، أين تحدث عن أهمية المهرجانات والفعاليات الثقافية في الدفع بالفعل الثقافي، وعن آخر أدواره السينمائية.

*هل المهرجانات السينمائية المنظمة مؤخرا ستحقق الإضافة للسينما الجزائرية، أم أنها فقط تسجيل للحضور؟

أولا، يجب أن نفهم أن البيئة الطبيعية التي تعرض وتنشط فيها الأفلام وتكون واجهة لها مع المتتبعين للسينما والمتخصصين وكذا مع الجمهور، هي مثل هذه المواعيد الثقافية والسينمائية، خاصة مع كم الأفلام التي تنتجها وزارة الثقافة ووزارة المجاهدين وبعض الأفلام التي جاءت في إطار قسنطينة عاصمة للثقافة العربية وتلمسان عاصمة للثقافة الإسلامية، لكن السؤال المطروح: هل نحس بمردودية الفعل الثقافي من خلال مهرجان أو سينما بعد يوم  أو أسبوع… أكيد لا، أظن أنها عملية بناء مستمرة. أنا متفائل، خاصة مع التصريح الأخير لوزير الثقافة الذي قال اعتبارا من شهر نوفمبر كل القاعات المجهزة والمؤهلة لعرض الأفلام ستبدأ بالعروض، وقال أننا أجرينا العديد من الاتفاقيات مع كثير من الموزعين، وستبدأ العروض يعني نحن وصلنا إلى هذه النتيجة سننتظر العروض وسنرى بالتأكيد أفلاما جديدة في القاعات. وأكيد ستكون متوازية مع حركية جديدة ونقلة نوعية. ويمكن أن نقول أن للمهرجانات دور مهم ولكن يجب أن يستثمر لأقصى حد من حيث المبدأ. المهرجان هو وجهة حضارية وثقافية للبلد، فالمهرجانات هي ضرورة وهي أداة لتطوير الثقافة، خاصة وأننا نعيش في عصر الصورة بامتياز، هي عملية بناء وبحاجة لتضافر كل الجهود.

*أين يكمن مشكل السينما الجزائرية؟

عملية إنتاج فيلم هي عملية متكاملة من سيناريو، لقاء بين كاتب السيناريو والمخرج، ثم الالتقاء بالعناصر الأخرى من مدير التصوير، ممثلين وهناك تصور وفكرة إخراجية، ثم صناعة سينمائية، ثم التركيب، ثم التوزيع، هذه كلها حلقة متكاملة ونحن في كل هذا لدينا مواطن قوة ومواطن في حاجة لإعادة النظر فيها، منها كتابة السيناريو للأسف لا يوجد عندنا كتاب سيناريو، يجب أن نشتغل على التكوين في ذلك. واليوم مع  نقص ميزانية الدعم وأظن أنها إيجابية كأن أستقطب القطاع الخاص ليستثمر، وأعمل على اتجاهين: سينما الموضوع التي تتكلم عن القضايا الإنسانية، وسينما تجارية، لأنها تستطيع أن تجلب إيرادات وتمول السينما. 

*كيف تتعامل مع الأدوار التاريخية التي اُسندت لك، وما هي خصوصية كل دور؟

لما نتكلم عن الأفلام التاريخية يعني مسؤولية أكبر لكل فريق العمل، وليس فقط الممثل ويكون الممثل محكوما بسيناريو محدد، ولكن بالأدوار الأخرى، هنا ربما يتم اختيارك على أساس البنية المورفولوجية أو تقاسيم الوجه، وقرب المواصفات للشخصية. أما بالمقابل هناك أدوار أخرى يمكن أن يقوم أي واحد بالدور إذا كانت تتوفر فيه الكفاءة المطلوبة، لكن في كلتا الحالتين تبقى ملزما بالسيناريو والرؤية الإخراجية، لكن كممثل، كل مخرج له مدرسته، لذا فتعاملك مع عديد المخرجين يكسبك خبرة وتجربة.

*ماذا عن دورك في آخر أعمال المخرج كريم طرايدية، “وقائع قريتي”؟

العمل مع المخرج “كريم طرايدية” مختلف، والشخصية تستلزم أن لا أستخدم كل الأدوات وأن تنزل بمستواها. أجسد دور رجل منقطع عن عائلته نتيجة تراكمات تؤدي للوصول بالشخصية إلى تلك الحالة الضعيفة الهزيلة والمشوشة تعتمد على الصمت والسكوت أكثر.

*تشارك أيضا في آخر أعمال المخرج أحمد راشدي “أسوار القلعة السبعة”، هل لنا بتفاصيل عن دورك؟ 

أجسد دور شخصية تنتقل في فترات حياتية مختلفة. القصة هي اقتباس عن رواية جزائرية تحمل نفس العنوان لمحمد معارفية، يتكلم عن عائلة تكون ضحية عنف وحقرة من طرف المستعمرين ويخرج ابنها لينتقم لشرف العائلة، وهو أرضها المغتصبة ويلتقي مساره بجيش التحرير الوطني ويصبح قائدا في المنطقة. على العموم العمل يتكلم عن عائلة وعن نسيج اجتماعي من خلال تصوير حياتهم اليومية، التي تحمل الكثير من الحالات الإنسانية العميقة. وهي تجربة مختلفة.

*ما هي الشخصية التي تتمنى تجسيدها؟

فيه شخصيات ملهمة كبيرة سواء ثقافيا أو فكريا أو فلسفيا. سأسعد جدا لو يعرض علي هكذا دور أقبل مباشرة. وأتمنى أداء أوبيرات جزائرية تكون بمثابة العمل الملحمي العالمي.كما احلم بتجسيد شخصية شاعر القضية الفلسطينية محمود درويش لأن حياته غنية بالأحداث وتصلح لفيلم سينمائي.

*هل كونك طبيب يضيف شيئا ما لعملك كممثل؟

ضحك، أكيد عندما أقع في المطبات أستفيد مما تعلمت في كلية الطب .فعندما كنا نصور فيلم مصطفى بن بولعيد كانت هناك لقطة تتطلب القفز من مسافة بعيدة لمواجهة المستعمر وقد أصريت أن أؤديها بنفسي فكسرت ساقي ولم استعن بطبيب آخر والحمد لله شفيت بسرعة وواصلت تمثيل الفيلم.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!