-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
محاكمة الإرهابية "أم جندل" تكشف:

حقائق مثيرة عن تجنيد الأطفال الجزائريين للقتال مع داعش

نوارة باشوش
  • 3639
  • 3
حقائق مثيرة عن تجنيد الأطفال الجزائريين للقتال مع داعش
ح.م

كشفت محكمة الجنايات الاستئنافية بمجلس قضاء الجزائر الثلاثاء، حقائق مثيرة عن كيفية تجنيد الشباب الجزائري وجرهم للالتحاق بمناطق النزاع في العالم تحت “لواء التنظيم الإرهابي “داعش” وكذا استدراج الأطفال والقصر وإقناعهم بالفكر الجهادي وإجبارهم على مشاهدة فيديوهات العمليات الإرهابية.

وفي تفاصيل القضية حسب ما دار في جلسة أمس الثلاثاء، فإن تفكيك الخلية الارهابية التي تنشط عبر العالم سنة 2017، جاء إثر تقدم والد المدعوة “ح.صفية رشيدة” المولودة في 1998 أمام مصالح الأمن للإبلاغ عن اختفاء ابنتها لتباشر ذات المصالح تحرياتها، حيث تم التوصل إلى أن هذه الأخيرة كانت على تواصل مستمر مع شخص عبر الفايسبوك اسمه يحمل اسم “عبد الخالق” وأنه كان يحدثها عن “الجهاد” بسوريا وعرض عليها فكرة الالتحاق بالتنظيم الإرهابي “داعش” بسوريا، وعرفها على مسبوق قضائيا في قضايا الارهاب، والذي ثبت أنه وبعد انتهاء عقوبته تواصل مع إرهابي ينشط ضمن كتيبة “الغرباء” ليقوم هذا الأخير بربط موعد لها مع المدعو “أ.محمد ياسين” وزوجته فرنسية الأصل “إيميلي” المكناة “أم مجاهد”، اللذين التقتهما بمحطة الخروبة بعد ما هربت من بيت زوجها، ليتم إيواءها لمدة شهرين كاملين بمسكنهما في تيبازة، إلى حين تمكينها من وثائق مزورة للسفر إلى فرنسا، ومن هناك إلى سوريا للالتحاق بتنظيم داعش، وقبل أن تسافر تمكنت مصالح الأمن من توقيفهم وإحباط مخططهم، وختمت صفية تصريحاتها أنها ضحية المكنى “المدني” وياسين وزوجته اللذين استغلا ظروفها الاجتماعية والعائلية لتجنيدها ضمن التنظيم الارهابي.

وحسب ما جاء في قرار الإحالة، فإن مصالح الأمن خلال توقيفها لـ”صفية” المكناة “أم جندل الأنصارية” عثرت على رسائل تحريضية بحسابات إلكترونية تؤكد محاولتها السفر إلى سوريا والالتحاق بالتنظيم الإرهابي، كما عثر بمنزل المشتبه فيه “أ.محمد ياسين” لدى تفتيشه في جهاز الإعلام الآلي على خطابات لأكبر أمراء الجماعات الإرهابية التي تنشط في الداخل والخارج.

وحسب ما دار في الجلسة فإن المسمى “أ.ياسين” قام بمبايعة “البغدادي” كأمير للتنظيم الإرهابي داعش وكان يقوم بنشر فيديوهات العمليات الإرهابية عبر مواقع التواصل الاجتماعي وهي الفيديوهات التي كان يجبر أبناءه على مشاهدتها، كما تبين أنه من بين المحجوزات التي تم ضبطتها من طرف مصالح الأمن منشورات وفيديوهات من ضمنها لافتات قامت ابنته بكتابتها تشيد بالتنظيم الإرهابي ولافتات أخرى قامت بكتابتها المدعوة “صفية”، كما ضبطت مصالح الأمن بحوزتهم صدريات خاصة بالشرطة، وبخصوص علاقة “ياسين” مع المسماة “صفية” فكشفت التحريات أن إرهابيا من خارج الوطن المدعو “المداني” هو من أرسل له رقمها وطلب منه مساعدتها في السفر للالتحاق بالتنظيم الإرهابي وكان يقوم بذلك بمقابل مادي وانه بمجرد أن استقبل المعنية في منزله جردها من طقم ذهبي كان بحوزتها وكذا هاتف نقال.

وإلى ذلك، كشفت جلسة المحاكمة أن “أم جندل الأنصارية” كانت تعتمد على فتاوى من مشايخ التنظيم الإرهابي منها الشيخ الأنصاري والبغدادي وغيرهم، حيث بعثت برسالة إلى زوجها وقالت له فيها إنه مرتد وكافر وأن الشريعة الاسلامية تسمح لها الزواج بشخص وهو “ع.محمد” المدعو “رضوان” على اساس أنه “مجاهد” رغم أنها كانت على عصمة زوجها، إذ حاولا السفر إلى تركيا للالتحاق بالتنظيم الارهابي سنة 2015 الا أن السلطات التركية طردتهم بسبب متابعتهم من قبل في قضايا ارهابية، وأن ايميلي تخلت عن جلبابها وزوجها حلق لحيته حتى لا يكتشف أمرهم.

وخلال سماع هيأة المجلس للمشتبه فيهم، أنكر المتهم “أ.ياسين” ما نسب له من تهم وقال أنه تعرف على “صفية” عبر مواقع التواصل الاجتماعية وأخبرته أنها تعاني من مشاكل زوجية فاستقبلها في منزله، لأنها لم تجد من يساعدها، فيما أكدت “ايميلي” أن زوجها هو من عرفها على “صفية” وأخبرها بمشاكلها العائلية فاقترحت عليه استقبالها في المنزل.

وخلال مواجهة القاضي للإرهابي المدعو “رضوان” حينما سألته “ماذا تقول بشأن اللباس والأحذية التي كنت تتكفل بشرائها ونقلها للإرهابيين من ولاية تيبازة إلى ولاية البويرة..؟”، رد المتهم قائلا “كيفاش نرفد “ليبوط” أحذية من بيرار إلى البويرة، هذا غير منطقي، أصلا حكموني الأمن بـ10 دج، ماكان عندي حتى دورو، وعايش في بيرار وساكن في العمارة، وأنفي أنني اشتريت عتادا ولباسا لتنظيم داعش، لأني أصلا اعتبر أن تنظيم الدولة الإسلامية من الخوارج… سيدي الرئيس لقد دخلت السجن سابقا على قضية مماثلة ولما خرجت تبت وجبدت روحي”.

وبشأن طلب ابو مسعود حول جمع معلومات حول المنتزهات بالمنطقة، يقول المدعو “رضوان”: “أفند ذلك تماما”، أما عن المدعوة صفية لم التق بها بتاتا أصلا، لما ألقي علي القبض ظننت انه مجرد استجواب عادي حتى وجدت نفسي متورطا في القضية واصبحت انسب التهم لشخصي حتى أنقذ نفسي، الا أني تورطت”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
3
  • كمال

    هاذو جعلو انفسهم وسيطا بين الله و عبده،يحرمون و يكفرون كما شاءو نتيجة الانقسام الذي خلفته مختلف المذاهب و التيارات و المشايخ الذين لا يتبعون سراطا واحدا مما يخلف تصادم اراء و ياتي الانقسام،اتبعو قول الله في القران و سيرة النبي عليه السلام،ومااتى بعده هي تفسيرات و مفاهات انسان طبيعي مهما كانت درجة علمه نقتدي بهم ولكن لا نجعلهم رسلا فاحدرو الانقسام،توحدو على السراط المستقيم من الفران و سيرة الحبيب عليه السلام دون غيرهما

  • جزائري

    سيأتي المنافقين للقول أن هؤلاء أيضا صناعة غربية لأن الارهاب ليس جزائري ولم يحدث أن كان جزائري فنحن مسلمين . نحب السلام والأمن ... وغيرها من الخزعبلات وكأن الجزائريين لم يسافروا للقتال في أفغانستان خلال الثمانينيات ولم يرتكبوا جرائم في داخل الوطن ضد الأبرياء في 1982 و 1985 ... وكأنهم لم يعلنوا الحرب على المجتمع خلال التسعينيات ولم يرتكبوا المجازر البشعة في حق الالاف من المواطنين في كل شبر من هذه الأرض .... ليحاول هؤلاء المنافقين تبييض سجل هؤلاء الوحوش وتحويلهم الى ضحايا بين عشية وضحاها

  • رشيد

    المصيبة ان اهلهم نفسهم من قدماء الإرهابيين .