-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
يشرف على تنفيذها رؤساء أمن الولايات

حملات تمشيط واسعة تستهدف بؤر الجريمة وطنيّا

ب. يعقوب
  • 742
  • 0
حملات تمشيط واسعة تستهدف بؤر الجريمة وطنيّا
أرشيف

باشرت مديريات أمن ولايات الوطن في الأيام الأخيرة، حملات تطهيرية واسعة النطاق في إطار خطة أمنية جديدة، تستهدف النقاط السوداء لتجفيف منابع الجريمة وإيقاف الأشخاص المبحوث عنهم بموجب أوامر قضائية أو مذكرات بحث أمنية.
واستنفرت قوات الشرطة في عدد من مدن الوطن على غرار وهران، تلمسان، الشلف، مستغانم، سكيكدة، قسنطينة، بسكرة، الجزائر العاصمة، فرقها في سياق مخطط أمني صارم، وذلك على إثر تزايد الاعتداءات ومحاولات السرقة تحت التهديد باستعمال السلاح الأبيض، التي دفعت المديرية العامة للأمن الوطني لتفعيل خطة جديدة بالاشتراك مع الشركاء الأمنيين في معظم ولايات الوطن خاصة الكبيرة، لأجل تطويق “قلاع المنحرفين” وبؤر المعتادين على الإجرام، في ظل تصاعد نداءات مواطنين بوجوب التدخل الأمني السريع في المناطق التي كثرت فيها حالات السرقة وتهديد حياة المارة في وضح النهار تحديدا.
ونقلا عن مصادر أمنية، فإن قوات الشرطة في قسنطينة عرفت في اليومين الأخيرين، تحركات أمنية مكثفة، قادها شخصيا رئيس الأمن الولائي بالتنسيق مع قائد المجموعة الولائية لدرك قسنطينة، من خلال دوريات واسعة لعناصر الشرطة القضائية وفرق البحث والتحري وفصائل البحث والتدخل عن جهاز الدرك، مست مختلف الفضاءات التي تقصدها العائلات وزوار المدينة من مختلف الولايات، إضافة إلى أحياء شعبية وهامشية في قسنطينة وما جاورها، التي تشهد العديد من حالات السرقة والتعدي على المواطنين.
العملية الشرطية طالت عدة أحياء كما هو الحال مع حي التوت، الحطابية، بودراع صالح، البراشمة، المنشار، 5 جويلية، وشهدت تفتيش ما لا يقل عن 1100 مركبة وتوقيف أكثر من 212 شخص تم الاحتفاظ بحوالي 21 شخصا منهم، معظمهم كانوا محل بحث قضائي لتورطهم في جرائم مختلفة، أغلبها الاتجار في المخدرات والأقراص الطبية المخدرة، كما تم ضبط أسلحة بيضاء محظورة التداول “سيوف، سواطير وخناجر”.
من جهتها، أطلقت شرطة سكيكدة، عملية أمنية واسعة بتكثيف تحركاتها والقيام بدوريات من طرف مختلف فرق التدخل، تنفيذا لخطة أمنية، الغاية منها محاصرة أوكار الجريمة وبسط الأمن في المناطق الحضرية.
وقاد رئيس أمن الولاية، حملة تطهيرية مست تقريبا أحياء سكيكدة، فيما توسعت رقعة التدخلات الأمنية لتشمل أحياء خمس بلديات في ظرف يقل عن 48 ساعة حسب ما أفاد به المصدر الأمني ذاته، وذلك بعد نجاح قوات الشرطة في حجز 12 كلغ من الكيف المعالج وكمية أخرى من أقراص بريغابالين، وتأتي هذه الجهود الأمنية، تنفيذا لتعليمات صادرة عن المديرية العامة للأمن الوطني لكافة مديريات أمن الولايات، من أجل محاصرة النقاط السوداء وفرض الأمن وحماية المواطنين.
ولا تنحصر الحملات الأمنية في مدن الشرق الجزائري، بل ارتفع حجم التدخلات الأمنية في مدن غرب الوطن بكثافة لتمس، الشلف، مستغانم، وهران، سيدي بلعباس، تلمسان، حسب ما أظهرته صفحات مديريات أمنها على الفايسبوك، بينما لجأت مصالح أمن وهران في الأيام الأخيرة إلى مضاعفة عدد الكاميرات الرقمية لإخضاع المناطق المشتبه فيها إلى الرقابة الأمنية، وذلك لوضع حد لمختلف الاعتداءات اللصوصية التي طالت الكثير من الرجال والنساء، وسرقات منظمة مست محلات تجارية في عدد من أحياء وهران.
ويركز كثيرا الجهد الأمني في عاصمة الغرب الجزائري، على مداهمة الأحياء السكنية التي كثرت فيها مختلف أنواع الجريمة بالغة التعقيد، أو الأخرى المتعلقة بنقل وتهريب الكيف المعالج وحبوب الهلوسة، على غرار العملية الأخيرة التي سمحت بحجز 3500 قرص طبي مخدر من أقراص السعادة وحجز ثلاث مركبات سياحية، وتوقيف خمسة فاعلين أحدهم موضوع بحث قضائي منذ 2020.
كما تم تفعيل الدور الاستعلاماتي بقوة لزيادة وتيرة الرصد والمتابعة، وخلق دينامية استعلاماتية في المناطق التي تنشط فيها شبكات مصغرة لترويج المخدرات، أو عصابات تنظيم الهجرة غير النظامية في تدبير رحلات سرية انطلاقا من شواطئ وهران إلى الضفة الأخرى من المتوسط، بحيث أسفرت حملات تمشيطية نهاية الأسبوع الماضي عن توقيف بارون خطير من مواليد 1984 يشتبه في وقوفه وراء عدة رحلات سرية مقابل أموال بالعملة الصعبة.
كما أفضت المداهمات الأخيرة إلى حجز كمية كبيرة من المشروبات الكحولية تقدر بـ13280 قنينة موجهة إلى إغراق وهران على مقربة من رأس السنة الميلادية.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!