خطة مصر بشأن غزة.. هذه آخر المستجدات في انتظار مناقشتها عربيا

كشفت تقارير إخبارية آخر المستجدات بشأن خطة مصر المتعلقة بإعادة إعمار قطاع غزة دون تهجير سكانه، في انتظار مناقشتها خلال القمة العربية.

ويترقب الجميع الخطة المصرية بشأن غزة، حيث قالت مصر إنها تعتزم تقديم “تصور متكامل” لإعادة إعمار قطاع غزة يضمن بقاء الفلسطينيين على أرضهم، مؤكدة رفضها أي مقترح لتخصيص أراض مصرية لسكان غزة.

وبحسب ما أفادت صحيفة “الأهرام” المصرية فإنّ المقترح يتضمن إنشاء “مناطق آمنة داخل غزة يمكن أن يعيش فيها الفلسطينيون بشكل مؤقت، بينما تقوم شركات مصرية ودولية بإزالة وإعادة تأهيل بنية القطاع التحتية”.

ويناقش المسؤولون المصريون الخطة مع دبلوماسيين أوروبيين وكذلك مع السعودية وقطر والإمارات، كما يناقشون أيضا سبل تمويل إعادة الإعمار، بما في ذلك عقد مؤتمر دولي.

وأوضحت الصحيفة المصرية أن الاقتراح يهدف إلى دحض منطق الرئيس الأميركي دونالد ترامب ومواجهة أي رؤى أو خطط أخرى تهدف إلى تغيير التركيبة الجغرافية والديموغرافية لقطاع غزة.

وسيكون من المستحيل تنفيذ أي خطة لإعادة الإعمار دون التوصل إلى اتفاق بشأن المرحلة الثانية، بما في ذلك الاتفاق على من سيحكم غزة على المدى الطويل، حيث يطالب الاحتلال بالقضاء على حماس كقوة سياسية أو عسكرية في القطاع.

ومن الأمور المركزية في الاقتراح المصري إنشاء إدارة فلسطينية غير منحازة لحماس أو السلطة الفلسطينية لإدارة القطاع والإشراف على جهود إعادة الإعمار، وفقا لمسؤولين مصريين مشاركين في هذه الجهود.

كما يدعو الاقتراح إلى تشكيل قوة شرطة فلسطينية مكونة بشكل رئيسي من رجال الشرطة السابقين التابعين للسلطة الفلسطينية الذين بقوا في غزة بعد سيطرة حماس على القطاع في عام 2007، مع تعزيزها بقوات مدربة من مصر والغرب.

وردا على سؤال بشأن إمكانية نشر قوة عربية في غزة قال مسؤول مصري ودبلوماسي عربي إن الدول العربية لن توافق إلا إذا كان هناك “مسار واضح” لإقامة دولة فلسطينية مستقلة.

ورفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أي دولة فلسطينية وأي دور لحماس أو السلطة الفلسطينية المدعومة من الغرب في حكم غزة، رغم أنه لم يطرح أي بديل واضح، فيما قالت حماس إنها مستعدة للتخلي عن السلطة في غزة.

وسيناقش مسؤولون من مصر والسعودية وقطر والإمارات والأردن الاقتراح المصري في اجتماع في الرياض هذا الأسبوع، قبل عرضه على القمة العربية في وقت لاحق من هذا الشهر، وفقا لمسؤولين مصريين ودبلوماسي عربي.

وتدعو الخطة المصرية إلى إعادة إعمار القطاع على 3 مراحل تستغرق ما يصل إلى 5 سنوات دون إخراج الفلسطينيين من غزة، حيث يتم تحديد 3 “مناطق آمنة” داخل غزة لنقل الفلسطينيين خلال “فترة إنعاش مبكر” أولية مدتها 6 أشهر.

وسيجري حسب الخطة المعروضة للنقاش، تجهيز هذه المناطق بمنازل متنقلة وملاجئ، مع تدفق المساعدات الإنسانية، مع مشاركة أكثر من 20 شركة مصرية ودولية في إزالة الأنقاض وإعادة بناء البنية التحتية للقطاع.

وقال المسؤولون إن إعادة الإعمار ستكلف 27 مليار فقط، وذلك من شأنه توفير عشرات الآلاف من فرص العمل لسكان غزة.

وفي وقت سابق كانت الأمم المتحدة قد أشارت إلى أن إزالة 40 مليون طن من الركام الذي خلفه القصف الصهيوني قد تستغرق 15 عاماً، وتكلف ما بين 500 إلى 600 مليون دولار.

وكتب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في تقرير تم إعداده بناء على طلب الجمعية العامة أن “المبالغ الضرورية للنهوض وإعادة الإعمار على المدى القصير والمتوسط والبعيد في قطاع غزة تقدر بنحو 53,142 مليار دولار. ضمن هذا المبلغ، يقدر التمويل الضروري على المدى القصير للأعوام الثلاثة الأولى بنحو 20,568 مليار دولار”.

 وتكشف تقديرات خبراء أن حوالي 70 في المئة من مباني قطاع غزة متضررة أو مدمرة جراء الحرب التي دامت أكثر من 15 شهرا.

يذكر أن الاحتلال الإسرائيلي أعلن قرارا بإنشاء إدراة للهجرة الطوعية من غزة، وذلك تنفيذا لخطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب التي تعارضها مصر والدول العربية، فيما تحدثت صحف عبرية عما أسمته المخطط السري الذي تعمل حكومة الاحتلال على تنفيذه منذ أزيد من 6 عقود.