-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
التماس الإعدام للمتهم الرئيسي و20 سنة سجنا لأخويه

خلافات الجيرة تتسبب في جريمة قتل في وهران

خلافات الجيرة تتسبب في جريمة قتل في وهران
أرشيف

التمست النيابة العامة لدى محكمة الجنايات الابتدائية بمجلس قضاء وهران، الجمعة، تسليط عقوبة الإعدام في حق المتهم الرئيسي، و20 سنة سجنا لأخويه، وذلك لاشتراكهما معه في اقتراف جريمة القتل العمدي لجارهم الشاب طعنا بالسكين مع سبق الإصرار، إلى جانب ارتكاب الأول جنحة الضرب والجرح العمديين بالسلاح الأبيض، والتي استهدفت والد الضحية في يوم الواقعة.

تعود أحداث قضية الحال إلى تاريخ 31 جويلية 2015، بالقرب من مزرعة عائلة الضحية (ب. س)، الذي كان عمره آنذاك 31 سنة، والكائنة بمنطقة ريفية تابعة لدائرة السانيا، أين تعرض هذا الأخير لطعنات قاتلة بأداة حادة، استقرت أخطرها في قلبه، ولقي بسببها حتفه قبل الوصول به إلى مستشفى إيسطو، وهذا من طرف جاره المتهم الرئيسي المدعو (ع. م)، الذي كان مدعوما في شجار دار بين الطرفين بأفراد من عائلته، أهمهم أخواه المدعوان (ع. ح) و(ع. ع)، واللذان نسبت إليهما جناية المشاركة في إزهاق روح الضحية.

أما عن الدوافع المباشرة التي كانت وراء هذه الجريمة الشنعاء، وأشعلت أكثر نيران الأحقاد والضغائن النائمة منها والمستعرة من حين لآخر بين عائلتي الجناة والقتيل بسبب سعي الأولى إلى تهجير الثانية من أرضها، فتمثلت ـ حسب ما جاء خلال المحاكمة، واستنادا لما تضمنته محاضر الضبطية القضائية والتحقيق القضائي ـ في عودة النزاع بين الطرفين بسبب إثارة الأولى امتعاضها وانزعاجها من نهيق قطيع الحمير المنبعث من مزرعة أهل الضحية، ليقوم واحد من عائلة الخصم بفك رباطها، كي تشرد في الطبيعة، وبعد الواقعة بيوم واحد، وبينما كان أصحاب المزرعة يرعون أغنامهم، فإذا بهم يتلقون رشقا بالحجارة من كل حدب وصوب، نتج عنه تكسير مصباح عمود الإنارة من طرف عائلة المتهمين، ليدخل الاثنان في مشاحنات حادة ثم يتفرق شملهم، وفي اليوم الموالي، وبينما ركن الضحية (ب. س) شاحنته أمام منزله العائلي، تاركا شخصا آخر يدعى (ع. ع) على متنها، فإذا بهذا الأخير يتفاجأ بالأخوين (ع. م) و(ع. ح) ينقضان عليه ويشبعانه ضربا، ليسارع الضحية إلى نجدته، وفي تلك اللحظة باغته المتهم الرئيسي بطعنة سكين، قبل أن يوجه له الثانية على مستوى الصدر رغم محاولة والد الضحية تجنيبه إياها ـ طبقا لإفادة (ع. ع).

كما جاء في قرار الإحالة أن الجاني وفي خضم ذلك الشجار عاد إلى مسكنه وأحضر سكينا من مطبخه، وهي نفس الأداة التي ارتكب بها جريمته، لكن خلال المحاكمة، حاول المدعو (ع. م) إبعاد كل الشبهات التي تورط أخواه في جناية المشاركة في القتل إلى جانبه، وكذلك رسم للمحكمة سيناريو يبدو فيه أنه حاول الدفاع عن نفسه لينجو بحياته، حيث زعم أن الضحية اعتدى على شقيقه (ع. ح) بسيف، وعندما شاهد المنظر أسرع إلى إنقاذ أخيه، قبل أن يتلقى هو الآخر طعنة من الضحية بنفس السيف، وعندها صدّه بطعنة مضادة، قبل أن يسقطا أرضا، أما المدعو (ع. م) فاعتبر نفسه أنه كان خارج الحدث ولم يشاهد واقعة القتل، وهذا بعدما تعرض بسبب لكمات تلقاها من الضحية وضربه بالسيف للإغماء، وكذلك حاول المتهم الثالث (ع. ع) التنصل من جريمة المشاركة، بالقول إنه علم بمقتل جارهم الشاب وهو في طريقه رفقة أخويه لإيداع شكوى لدى مصالح الأمن عن واقعة الشجار المتجدد بين العائلتين، لكن النيابة العامة ودفاع الطرف المدني ركزا في مرافعتهما على تناقض تصريحات الإخوة المتهمين فيما بينها وأيضا مع المنطق، لتشدد ممثلة الحق العام موقفها من الجريمة من خلال الالتماسات سالفة الذكر.
خ. غ

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!