-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
تهافت مبكر لجزائريين على الحجز لموسم الاصطياف بالخارج

… رحلات صيفيّة قبل الأوان!

وهيبة سليماني
  • 11085
  • 0
… رحلات صيفيّة قبل الأوان!
أرشيف

تستعد أكثر من 3 آلاف وكالة سياحية جزائرية لطي صفحة جائحة كورونا نهائيا، والبدء في التسجيلات الخاصة بالرحلات الصيفية نحو الخارج، حيث انطلق السباق نحو حجز الفنادق وتحديد رزنامة النشاط السياحي، حسب أهمّ الوجهات المفضلة لدى الجزائريين، والإجراءات المتخذة للوقاية من عدوى الفيروس التي تتخذها البلدان المستقبلة للسياح خلال الصيف.
وعلى قدر لهفة الكثير من الجزائريين، لرحلات سياحية منظمة نحو بلدان أجنبية مفضلة لديهم، قصد التخلص من ضغوطات كورونا التي قيدت حياتهم لأكثر من عامين، والتهافت على التسجيل لدى بعض الوكالات السياحية، فإن زيادة 50 بالمائة في أسعار هذه الرحلات، قد تحرم بعضهم من متعة الراحة والاستجمام خارج الوطن خلال عطلة الصيف.
وبينما تنتظر بعض الوكالات السياحية، الانتهاء من الامتحانات الدراسية الأخيرة، لتحديد قوائم رحلاتها المنظمة نحو الخارج، وانطلاق أول رحلة شهر جويلية القادم، وذلك مرهون بعدم عودة موجة أخرى لكورونا، فإن الكثير منها فتحت باب التسجيل لحجز رحلات نحو مصر وتركيا وتونس، كوجهات مفضلة.

سباق نحو التسجيل في رحلات قبل الأوان
وفي سياق الموضوع، أكّد رئيس النقابة الوطنية للوكالات السياحية بالنيابة، نذير بلحاج مصطفى، تسطير برنامج الرحلات الصيفية المنظمة نحو الخارج، مع الأخذ بعين الاعتبار حدوث تغيرات طارئة في حال عودة انتشار وباء كورونا، حيث تستقبل الكثير من الوكالات ومنذ الآن، زبائنها الراغبين في قضاء عطلة الصيف في أحد البلدان الثلاثة، وهي تركيا ومصر وتونس، كأفضل الوجهات والتي تملك هذه الوكالات خبرة في التعامل مع الفنادق الموجودة فيها.
وقال نذير بلحاج إنّ فتح التسجيلات للعمرة كانت فرحة غير متوقعة، وهي بداية الأمل لتعويض خسائر الوكالات السياحية التي تسببت فيها جائحة كورونا وإجراءات الغلق، حيث ساعد ذلك في اتخاذ خطوة نحو تسطير برامج الرحلات المنظمة سواء داخل أم خارج الوطن، مع انتظار فتح الحدود البرّية في ما يخص الرحلات نحو تونس.
وأفاد المتحدث بأن أغلب الوكالات السياحية، رتبت أمورها مع بعض الفنادق، وشركات الطيران، نحو تركيا سواء للعاصمة إسطنبول، أم أنطاكيا، ومصر وخاصة شرم الشيخ، وأيضا نحو الشقيقة تونس، وتم حجز نحو 50 غرفة في بعض الفنادق.
أمّا مولود يوبي، رئيس الاتحاد الوطني للوكالات السياحية والأسفار، فيؤكّد أنّ بعض الوكالات أجّلت فتح باب الحجز إلى ما بعد الامتحانات الخاصة بالتلاميذ، للانطلاق الرسمي في تحديد الوجهات السياحية وعدد الرحلات والقوائم الخاصة بتسجيل الزبائن.
وأوضح يوبي أنّ التهافت على الوكالات من طرف الجزائريين، قبل الأوان، يعكس مدى الرغبة الجامحة في السفر عبر رحلات منظمة، للراحة والاستجمام في بلدان مفضلة لديهم، وأهمها تونس، خاصة أنّ السفر برا لهذا البلد الشقيق يكون أقل تكلفة، وأكثر متعة.

زيادة أسعار الرحلات وفحوصات كورونا.. إقصاء للبعض
وقال مولود يوبي إن اشتراط فحوصات كورونا من طرف البلدان المستقبلة للسياح الجزائريين، يكون في حال عدم توفر الدفتر الصحي الخاص باللّقاح ضد الفيروس، حيث فضلت حسبه، الكثير من الوكالات السياحية بلدانا لا تشترط هذا الدفتر، وتكتفي إذا لم يتوفر لدى السائح، بتحليل “تفاعل البوليميراز المتسلسل” أو ما يعرف بـ “بي سي آر”، موضحا أنّ مصر وتركيا وتونس، من بين أهم هذه الدول.
وحسب يوبي، فإن إجراءات الوقاية من عدوى الوباء في الفنادق الخاصة بالبلدان المستقبلة للسياح الجزائريين، سيستمر تطبيقها خلال الصيف، خاصة إذا كانت حالات الإصابة بكورونا لا تزال موجودة.
وعن أسعار الرحلات السّياحية نحو الخارج، أكّد مولود يوبي، أن الأزمة الاقتصادية وحرب أوكرانيا وروسيا، ساهمتا بشكل مباشر أو غير مباشر في ارتفاع تكاليف الكثير من النشاطات، وإن سعر “الكيروزين” وقود الطائرات قد يرفع سعر تذاكر السفر عبر هذه الوسائل، وهذا ما يؤدي إلى رفع تكلفة الرحلات السّياحية بنسبة قد تتجاوز حسبه، 50 بالمائة.
ومن جهته، قال رئيس النقابة الوطنية للوكالات السياحية بالنيابة، نذير بلحاج مصطفى، إن الزيادة في أسعار الرحلات السياحية المنظمة نحو الخارج، وصلت إلى 50 بالمائة، حيث قفز سعر تذكرة السفر بالطائرة إلى تركيا من 5 ملايين سنتيم على 10 ملايين سنتيم، ويمكن أن تكلف رحلة سياحية إلى نفس البلد لمدة أسبوع، ما يتجاوز 21 مليون سنتيم، بينما قد يتراوح سعر رحلة سياحية نحو تونس وعبر الطائرة ولمدة أسبوع، بين 7 ملايين و9 ملايين سنتيم.
وأفاد نذير بلحاج بأنّ الرّحلات السياحية الداخلية، ستكون خلال هذه الصائفة، أغلى بكثير من الرحلات نحو الخارج، وذلك لارتفاع تكلفة المبيت في الفنادق التي يصل متوسط بعضها إلى أكثر من 2 مليون سنتيم.

استعدادات لاستقبال نحو 2 مليون ونصف مليون في تونس
وتتفاءل الكثير من الوكالات السياحية بعطلة صيفية دون أي آثار لفيروس كورونا، حيث تنتظر فتح الحدود مع بعض الدول، خاصة الحدود البرية مع تونس، ليعود تدفق السّياح الجزائرين نحو هذا البلد، حيث توقع نذير بلحاج مصطفى، بلوغ عدد هؤلاء السياح نحو 2 مليون ونصف مليون سائح جزائري.
وفي ذات الصدد، عبر فؤاد الواد ممثل الديوان التونسي للسياحة في الجزائر، في تصريح لـ”الشروق”، عن استعداد بلده لاستقبال السياح الجزائريين خلال عطلة الصيف، في انتظار فتح الحدود البرية بين تونس والجزائر، الذي يتوقف حسبه، على تحسن الوضع الصحي وتلاشي فيروس كورونا نهائيا.
وقال فؤاد الواد إنّ 94 بالمائة من السياح الجزائريين، الذين يدخلون تونس خلال الصيف، يأتون عن طريق رحلات عبر الحدود البرية، مضيفا ” نأمل مع تحسن الوضع الصّحي عودة السياح الجزائريين، إلى تونس خاصة بعد عودة الألمانيين والبولونيين والتشيكيين”.
وأكّد فؤاد الواد ممثل الديوان التونسي للسياحة في الجزائر، بأنّ سلطات بلده تتطلع لعودة تنظيم 28 رحلة طيران بين البلدين، كما كان في السابق، حيث لا يتعدى عدد الرحلات في الوقت الراهن 14 رحلة أسبوعيا، تتكفل الخطوط الجوية الجزائرية بتنظيم 7 رحلات، والخطوط التونسية بتنظيم 5 رحلات، والخطوط الجديدة برحلة كل يوم سبت، أمّا الخطوط الجوية السريعة فتنظم رحلة كل أسبوع من قسنطينة إلى تونس العاصمة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!