-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بنجامان ستورا يكتب عن الشهيد علي بومنجل

رسائل لمن وراء البحر حول المهمة المنتظرة منه!

محمد مسلم
  • 3565
  • 9
رسائل لمن وراء البحر حول المهمة المنتظرة منه!
ح.م

يحاول المؤرخ الفرنسي، بنجامان ستورا، تعزيز صورته كأفضل مؤرخ يمكن أن يقود العمل المشترك حول الذاكرة، والذي كلف به رفقة نظيره الجزائري، عبد المجيد شيخي، من طرف رئيسي البلدين.

ستورا استغل وفاة مليكة بومنجل، زوجة الشهيد علي بومنجل، ليعود إلى قضية استشهاد هذا البطل، الذي حاول الاحتلال الفرنسي البغيض، تضليل الرأي العام من خلال الإيهام بأنه انتحر، في حين أنه تم تعذيبه ثم اغتياله، تماما كما حصل مع الشهيد البطل، العربي بن مهيدي، من قبل المظليين الفرنسيين.

يصف ستورا بومنجل بأنه “رجل ذو شجاعة استثنائية”، ويقول إنه “احتجز في الحبس الانفرادي، وتعرض للتعذيب لمدة 43 يومًا، ولم يتكلم. كان ذلك خلال “معركة الجزائر” الرهيبة في فبراير ومارس 1957. وتوفي تحت التعذيب في 23 مارس 1957. ودفن تحت إشراف المظليين الفرنسيين، واستغرقت دفنه ربع ساعة، في تحد للعادات الإسلامية، وكان ذلك بتاريخ 26 مارس 1957، في مقبرة سيدي محمد في بلكور” بالعاصمة.

المؤرخ الفرنسي وفي مساهمة له عبر صفحته الخاصة على شبكة التواصل الاجتماعي، فيسبوك، قال إن بومنجل هو “عالم الالتزامات والرغبات في التحول، التي تحملها النخبة الجزائرية”، وهو “رجل قناعات يحمل ثقافة عظيمة ومنفتحة وسخية، مستمدة من مصادر العقلانية الفرنسية والتنوير الذي حمله الإسلام”.

وبرأي ستورا فإن علي بومنجل متشبع بروح “الثورة على النظام الاستعماري، ليس لتدمير كل ما هو موجود، ولكن لتعزيز ولادة جديدة لبلاده”. ويصف المؤرخ الفرنسي عائلة بومنجل بأنها “غنية بالمواهب، غارقة في المعارك السياسية والسفر والأدب والثقافة”، وهي المعلومات التي قال إنه استقاها من كتاب زوجته مليكة رحال.

تم رصد علي بومنجل من قبل الإدارة الاستعمارية، يضيف ستورا، على أنه “عنصر خطير”، بسبب مشاركته في الأنشطة السرية للوطنيين الجزائريين خلال الحرب العالمية الثانية، وقد انضم إلى حركة أحباب البيان والحرية (AML) ، قبل أن ينضم إلى الحزب الذي أسسه فرحات عباس عام 1946، الاتحاد الديمقراطي للبيان الجزائري (UDMA).

ستورا وصف أيضا بومنجل بـ”البراغماتي الذي يسعى إلى الأفضل في كل من التيارات المتنازع عليها، وأحيانًا دون أسباب وجيهة، داخل الحركة الوطنية الجزائرية.. لا يظهر شغفه إلا عندما تتجلى رؤيته العنيدة لجزائر حرة حقًا. قبل اندلاع حرب الاستقلال، كان من القلائل الذين تمتعوا بثقة التيارات الجزائرية، المنقسمة في مواجهة اندلاع انتفاضة نوفمبر 1954 التي فجرتها جبهة التحرير الوطني”.

ويعتبر المؤرخ الفرنسي بومنجل بأنه “أحد أكثر القادة السياسيين استماعًا. وهذا هو السبب الذي جعل المظليين الفرنسيين مهتمين به بسرعة، باعتباره رأس التفكير المحتمل لجبهة التحرير الوطني، وسعى بكل الوسائل إلى جعله يتحدث”.

ويختم ستورا منشوره بعبارات لها دلالات لدى الرأي العام الجزائري، الذي ينتظر ما سيسفر عنه عمله المشترك مع شيخي، كاتبا “إنها قصة رجل شجاع انخرط في وقت رهيب، من الحرب العالمية الثانية إلى الحرب في الجزائر (الثورة التحريرية). إنه يوضح كيف كان الشباب الجزائري يأمل في الثقافة الفرنسية، ويخوض معركة ضد نظام غير عادل، كيف اعتقد جيل أنه يلد عالمًا آخر، وتخلص من العنصرية الاستعمارية، وواجه مجيء الشر وابتذاله، خلال الحرب التي أدت إلى استقلال الجزائر”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
9
  • جزائري حر

    ستورا يهودي جزائري بعد أن رمي به في شمال أفريقيا من طرف الاوربيين وهاهو اليوم يسكن فرنسا لأن من طبائع اليهود أنهم يساندون الملك ولو كان جائرا لأنهم يؤمنون بأن الماكلة توجد بالقرب من الملك(لقفازة) عمرهم ما ساندوا الحق وأنا متيقن بأنهم سوف يأكلون بعضهم البعض

  • بلاد النفاق

    في بلد العجائب والغرائب لو طرحت السؤال التالي على الجزائريين : من يمثل الطرف الفرنسي في ملف الذاكرة لأجاب 90 من %منهم جواب صحيح وقالوا هو بن جامين ستورا . ولو سألت نفس هؤلاء : من يمثل الطرف الجزائري أي من يمثلهم ويمثل بلدهم لأجاب 90 % لا أعرف . حلل وناقش

  • tadaz tabraz

    ملف الذاكرة لا يمكن طرحه الا في طاولة تجمع الطرفين : الطرف الفرنسي والطرف الجزائري . فعلى هؤلاء الذين يرفضون بن جامين ستورا أن يعلموا أنه أكثر المؤرخين الفرنسيين نزاهة ومعرفة لخبايا الثورة وأكثرهم قربا من الجزائر بل الوحيد الذي تحدث وفي كل المناسبات وبصوت عالي عن جرائم فرنسا في الجزائر ... ولا أدري هل يعلم هؤلاء أم شريحة واسعة من الفرنسيين رفضوا تعيين هذا الرجل من قبل الرئيس ماكرون لكي يمثل الطرف الفرنسي في ملف الذاكرة لسبب أنه
    " ليس محايدا بل قريبا من الجزائر " في منظور هؤلاء طبعا

  • مشاشي

    ستورا : هو الأفضل أو هو الأسوء........ فهو يمثل الطرف الفرنسي .... لا أكثر ولا أقل والفرنسيون أحرار أن يمثلهم من شاؤوا .. فلماذا يزج الجزائري بأنفه في ذلك ؟؟؟؟
    الغريب أن الجزائريين لا يتحدثون عن من يمثلهم . بل يتحدثون على من يمثل الطرف الآخر وهذا شيء عجيب وغريب . يقول المثل : الدجاجة تبيض والديك يتألم

  • أستاذ هرب م م م

    يحاول المؤرخ الفرنسي، بنجامان ستورا، تعزيز صورته كأفضل مؤرخ يمكن أن يقود العمل المشترك حول الذاكرة ............ هوالأفضل ليس لأنه كتب عن بومنجل بل لأنه كتب وكتب وكتب عن العديد من زعماء الثورة وعن الثورة وأسرارها وأكثر من ذلك يعتبر من القلائل من المؤرخين الفرنسيين الذين انتقدوا ممارسات الاستعمار وجرائمه وعنصريته .... وأكثر من ذلك كتب ما لم يتجرأ أشباه المؤرخين الجزائريين كتابته عن الثورة التحريرية و كشف خبايا وأسرار ... لم يتجرأ الكشف عنها أشباه المؤرخين الجزائريين الذين يكتبون فقط ما يحلوا لسادتهم وأولياء أمورهم

  • tadaz tabraz

    البحث في ملف الذاكرة أو حل مشكل الذاكرة لا يمكن أن يكون الا في طاولة تجمع الطرفين : الطرف الفرنسي والطرف الجزائري . فعلى هؤلاء الذين يرفضون بن جامين ستورا أن يعلموا أنه أكثر المؤرخين الفرنسيين نزاهة ومعرفة لخبايا الثورة وأكثرهم قربا من الجزائر بل الوحيد الذي تحدث وفي كل المناسبات وبصوت عالي عن جرائم فرنسا في الجزائر ... ولا أدري هل يعلم هؤلاء أم شريحة واسعة من الفرنسيين رفضوا تعيين هذا الرجل من قبل الرئيس ماكرون لكي يمثل الطرف الفرنسي في ملف الذاكرة لسبب أنه
    " ليس محايدا بل قريبا من الجزائر " في منظور هؤلاء طبعا

  • coronal

    و مالكم تهللون لستورا و كأنكم اطلعتم على سرائر قلبه؟ ثم هل ننتظر مؤرخي فرنسا ليخبرونا كيف اغتالت و عذبت ابطالنا؟ لا جديد فيما قال سوى انه يريد الظهور بمظهر العارف العادل و ماهو بذلك. ستورا من يهود الجزائر الذين فروا مع اول فرصة مغتنمين قانون تجنيس اليهود

  • شوية عقل

    يعني نعلق أو لا نعلق، بن يامين نتانياهو ستورا مفروض علينا وهو من يحدد تاريخنا
    يكفي أن تراجعوا في الثمانينات تلك الاعلام والتماثيل التي كانت فرنسا تغرسها وتنشرها والتي تهدد وحدة الجزائر، بتمجيدها لعبدة الأخشاب والمتعاونين مع المسيحيين البيزنطيين لتعرفوا أن التاريخ المخطط من فرنسا وكاتبها ستورا يراد له أن يزرع المزيد من العنف والشقاق في هذا البلد.
    لم يناموا منذ 50 سنة، لهذا استعدوا لمزيد من التحريف والتخلاط بما يدفع للقبائلي لمحاربة الفتح الاسلامي، وتمجيد الاستعمار الفرنسي وجعله مجرد استيطان ونشر للمعرفة، هذا بيت القصيد.

  • أستاذ

    أنا أرى أن ستورا أفضل مؤرخ فرنسي من بين المؤرخين القريبين للجزائر وستورا وسط الفرنسيين في حصص عديدة لا يتفق معهم حول عبارة إيصال الحضارة التي يتغنون بها و تابعته مرارا يرد عليهم بكلمة أنتم فعالين الخير وتقتلون الآلاف من أجل الخير الإستعمار تلميذ غبي لا يفكر إلا في مصالحه الضيقة
    ستورا أفضل من أي مؤرخ فرنسي آخر