رقمنة المواشي للحفاظ على الثروة الحيوانية بالجزائر

استبشر الكثير من الجزائريين، خيرا، بالإمطار الأخيرة التي تزامنت مع بداية النصف الثاني لشهر ماي، فرغم أنها لا تأتي بالفائدة على محاصيل القمح والشعير، إلا أنها مفيدة لسقي بعض الخضروات الصيفية، وارتفاع منسوب السدود والمياه الجوفية، والبرك وأحواض شرب المواشي والأبقار.
وفي السياق، أكد رئيس الغرفة الوطنية للفلاحة، محمد يزيد حمبلي، لـ”الشروق”، أن الأمطار الأخيرة جاءت متأخرة بالنسبة لمحاصيل الحبوب، حيث أن موعد الحصاد في الهضاب لا يزال عن موعده سوى 20 يوما فقط، فيما انطلقت المناطق الصحراوية هذه الأيام في هذه العملية.
وقال حمبلي، إن الكميات المتساقطة من الأمطار في الولايات الشرقية للبلاد، كافية لأن ترفع منسوب السدود والمياه الجوفية، وفي كل الأحوال فإن أمطار ماي مفيدة جدا للخضروات الصفية خاصة الطماطم الصناعية، ومفيدة لشرب المواشي والأبقار.
وكشف رئيس الغرفة الفلاحية، محمد يزيد حمبلي، عن اعتماد 10 مشاريع مبتكرة في عالم الرقمنة تتعلق في أغلبها بقطاع الري، وطرق تطوير بعض الزراعات، وآليات الزيادة في الإنتاج، مشيرا إلى أن عملية رقمنة السجل الفلاحي، التي بدأت منذ مدة قصيرة بلغت نسبة 100 بالمائة، فيما تعمل غرفة الفلاحة بحسبه، على رقمنة استعمال التعريف الصحي للحيوانات والإرشاد الفلاحي، وهذا يساعد على معرفة واقع الثروة الحيوانية، والحفاظ على سلامة السلالات.
وأوضح المتحدث، أن السعي لرقمنة القطاع الفلاحي، سيسهل عملية التحكم فيه، وإحصاء كل المشاكل المتعلقة بالزراعة والثروة الحيوانية، وتسجيل النقائص، وإيجاد الحلول، بالموازاة مع تشجيع حاضنات المشاريع المبتكرة في العالم الرقمي.