تراجع أسعار المواشي جراء الجفاف وغلاء الأعلاف

يشهد سوق المواشي بمدينة تيارت، تراجعا كبيرا للأسعار، موازاة مع تفكير العديد من المربين في ترك هذه المهنة بفعل الارتفاع الكبير لأسعار الأعلاف والتي بلغت مستويات قياسية حسبهم، وحتى إنعدامها، ما يجبر المربين على اقتنائها من الأسواق السوداء.

وحسب عبد الرحمان للشروق، فقد بلغ سعر الكبش 70000 دج بعدما وصل في السنوات الماضية إلى أكثر من 100000 دج، فيما وصل سعر الخروف حدود 45000 دج بعدما وصل سعره هو الآخر حدود 65000 دج الأيام الماضية، وهو ما يؤكد تراجع أسعار المواشي ليس بأسواق ولاية تيارت فقط، بل بكل أسواق الوطن.
فيما صرح عبد القادر وهو أحد الموالين ببلدية سيدي عبد الرحمان للشروق، أن سعر المواشي بالسوق يكون منخفضا عكس الأسواق الجوارية التي يقوم فيها بعض السماسرة باقتناء الكباش بأسعار تتراوح بين 60000 و75000 دج ليتم بيعها بأسعار باهظة قد تصل إلى حدود 95000 دج أو أكثر، كون أن السبب الرئيس لارتفاع الأضاحي بصفة خاصة هم السماسرة الذين يتعمدون شراء الأضاحي من المربين ليقوموا بإعادة بيعها بأثمان باهظة للمواطنين، ولذلك دعا محدثنا المواطنين إلى عدم التعامل مع هؤلاء المحتالين في الأسواق الشعبية المنتشرة بولاية تيارت، إذ يمكن للمواطنين اقتناء الأضاحي مباشرة من عند المربين دون وسيط ودون تحايل السماسرة، مضيفا أن ولاية تيارت تعرف بأسواقها الكبرى بما تعلق ببيع المواشي، أهمها سوق مدينة السوقر المقام يوم السبت، وسوق مدينة تيارت المقام كل يوم جمعة وإثنين، وسوق الرحوية يوم الثلاثاء وسوق حمادية يوم الأربعاء رفقة عين الذهب، وسوق فرندة يوم الخميس، مضيفا أن أسعار المواشي تراجعت بسبب عوامل عدة أهمها غلاء أسعار الأعلاف وقلة المراعي بسبب الجفاف، ما دفع بالمربين إلى بيع مواشيهم بأسعار منخفضة حتى لا تتعرض للنفوق بسبب الجوع أمام الارتفاع الكبير لأسعار الأعلاف التي بلغت مستويات قياسية بلغت 9000 دج للقنطار بعدما كانت أسعارها لا تتجاوز 4500 دج، و1200 دج لحزمة التبن علما أنها لم تكن تتجاوز 25 دج لحزمة التبن في السنوات الماضية، مؤكدا أن أغلب المربين تركوا المهنة بسبب الخسائر الكبيرة التي تعرضوا لها.