-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
علاوة على إيصال العناصر الوطنية إلى نصف نهائي "كان 88" بالمغرب

روغوف.. الروسي الذي أهّل “الخضر” إلى مونديال 82 وخرج من الباب الضيق

صالح سعودي
  • 13913
  • 6
روغوف.. الروسي الذي أهّل “الخضر” إلى مونديال 82 وخرج من الباب الضيق
ح.م

يحتفظ مشوار المنتخب بعديد القضايا التي لا تزال تثير الكثير من الجدل وردود الأفعال على مر السنين، من بين ذلك ما حدث للمدرب الروسي روغوف الذي تمكن رفقة طاقمه (معوش وسعدان) من تأهيل “الخضر” إلى نهائيات مونديال 82 بإسبانيا، وهذا لأول مرة في تاريخ الكرة الجزائرية، ناهيك عن كسب ورقة التأهل إلى “كان 82” بليبيا، لكنه في النهاية تمت إقالته في ظروف غامضة ولا تزال لحد تسيل الكثير من الحبر.

ترك المدرب الروسي الراحل إيفغيني روغوف بصمته في المنتخب الوطني الذي أشرف عليه في مناسبتين، حيث تعود المرة الأولى إلى مطلع الثمانينيات بمعية كل من معوش وسعدان، وقد تمكن الثلاثي المذكور من تعبيد الطريق نحو تأهل “الخضر” إلى كأس العالم 82 لأول مرة في تاريخ الكرة الجزائرية، أما المرة الثانية فتعود إلى سنة 1987، حين قاد العناصر الوطنية إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا 88 بالمغرب، وقد أنهى الدورة المذكورة في المرتبة الثالثة، بعد تفوقه على البلد المنظم بركلات الترجيح، بعدما خسر رهان المربع الذهبي أمام نيجيريا بركلات الترجيح أيضا.

هكذا كسب روغوف تأشيرة المونديال بمعية معوش وسعدان

وبالعودة إلى مسيرة المدرب الروسي روغوف وطاقمه الفني المشكل من معوش وسعدان، فقد تولى مهمة المنتخب الوطني بعد الخسارة التي مني بها زملاء قندوز في النيجر بهدف لصفر تلقاه الحراس بن طلعة في الدقيقة التسعين، حيث جرت المباراة في ملعب نيامي يوم 31 ماي 1980، في إطار تصفيات كأس العالم، وأشرف عليها المدرب الراحل عبد القادر بهمان مؤقتا، موازاة مع مغادرة الصربي رايكوف، وقبل ذلك زميله خالف محي الدين منتصف العام 1980. وقد حرص الطاقم الجديد بقيادة روغوف ومعوش وسعدان على ضخ دماء جديدة في التشكيلة الوطنية، حيث كانت البداية موفقة، عقب الفوز بسباعية كاملة أمام بوركينافاسو يوم 30 أوت 1981 بملعب أحمد زبانة (وهران)، وهذا في لإطار تصفيات “كان 82” سباعية تداول على توقيعها كل من آيت الحسين (هدفان) وماجر (هدفان) وبلومي (هدفان) وعصاد (هدف واحد)، في الوقت الذي اكتفوا بالتعادل في بوركينافاسو بهدف لمثله، ما حسم ورقة التأهل إلى نهائيات “الكان” بليبيا. وقد فتح هذا الفوز الشهية تحسبا للدور الفاصل أمام منتخب نيجيريا، حيث تألق زملاء ماجر في لاغوس بثنائية نظيفة وقعها بلومي وزيدان، وعززوا المكسب بفوز آخر بقسنطينة على وقع هدفين مقابل هدف واحد (بلومي وماجر)، ما فتح أبواب المشاركة في نهائيات كأس العالم لأول مرة في تاريخ الجزائر.

سفينة “الخضر” تحل بإسبانيا دون التقني الروسي وطاقمه

وإذا كان الطاقم الفني بقيادة روغوف ومعوش وسعدان قد حقق إنجازا غير مسبوق، عقب التألق في مواجهتين حاسمتين أمام نسور نيجيريا، إلا أن الثلاثي المذكور لم يتسن له مواصلة مهامه، بعدما تقرر إبعاده عشية المشاركة في نهائيات “كان 82” بليبيا، أي بعد نحو 4 أشهر عن كسب ورقة التأهل إلى المونديال، حدث ذلك رغم أن التقني الروسي وزميليه حققوا نتائج ايجابية في المباريات الودية، من ذلك الفوز وديا أمام تونس بهدف لصفر في ملعب المنزه يوم 7 فيفري 1982، والفوز بثنائية أمام في اسبانيا أمام منتخبها الأولمبي، فيما كانت حادثة المروحة عقب الخسارة الودية أمام كورتري البلجيكي بهدف لصفر في ملعب 5 جويلية، ما جعل الجهات الوصية تضحي بالطاقم المذكور وتستعين بخدمات المدرب محي الدين خالف الذي قاد “الخضر” في نهائيات “كان 82” بليبيا، ثم رافقه رشيد مخلوفي في نهايات مونديال 82 بإسبانيا.

ويفسر البعض ما حدث من تغييرات مفاجئة إلى مغادرة جمال حوحو لوزارة الشباب والرياضة وكذا الحاج سقال لرئاسة الفاف، ما مهد لتنحية الثلاثي المكون من روغوف ومعوش وسعدان، حيث تشير بعض المعطيات بأن الوزير الجديد بقة رفض الاحتفاظ بالروسي روغوف، وهذا بحجة الإصرار على تعيين مدرب محلي على رأس “الخضر”. فيما صرح الراحل روغوف لوسائل إعلام جزائرية بأنه كان ينوي مواصلة العمل، لكن وبعد تغيير الطاقم الفني (روغوف ومعوش وسعدان) رفض مواصلة العمل منهيا العقد المبرم، كما أبدى تأسفه حينها بالقول “لقد كان بإمكاننا الفوز بسهولة بكأس إفريقيا للأمم بليبيا، وكان بإمكاننا أيضا تسجيل نتائج أحسن في مونديال إسبانيا…”.

روغوف يعود ويؤهل “الخضر” إلى نصف نهائي “كان 88”

وفي الوقت الذي غادر الروسي روغوف المنتخب الوطني مطلع العام 1982 متحسرا على طريقة إخراجه من الباب الضيق، ما جعله يخوض تجارب مهنية في روسيا وعدة دول، حيث كان ضمن الطاقم الفني لمنتخب الاتحاد السوفييتي في مونديال مكسيكو 86، وبعد ذلك عاد مجددا إلى الجزائر وتولى زمام المنتخب الوطني خريف ذات العام، وقد دشن مهمته في شهر أكتوبر 1986 بعدة مباريات ودية أمام عدة منتخبات مثل بلغاريا وكوت ديفوار والكويت، ليكون الموعد ربيع العام 1987 مع تصفيات “كان 88” بالمغرب، حيث فازت العناصر الوطنية أمام تونس بهدف لصفر (ماجر) وتعادلت في تونس بهدف لمثله، ثم جاء الموعد مع التنقل إلى السودان في إطار تصفيات العاب سيول 88، وانتهى اللقاء بهدف في كل شبكة، قبل أن يفوز الخضر في مباراة العودة بـ 3 أهداف مقابل هدف واحد.

وفي الوقت الذي خسر المنتخب الوطني رهان التأهل إلى نهائيات الألعاب الأولمبية 88 بسيول، بعدما فاز المنتخب الوطني بملعب عنابة بهدف لصفر أمام نيجيريا، إلا أن مباراة العودة عادت لنسور نيجيريا بثنائية نظيفة، فإن الرهان كان منصبا على نهائيات “كان 88” بالمغرب، بتشكيلة كانت مزيجا بين المحليين والمحترفين، على غرار درير ومرزقان وشعيب ومغاريا وبلغربي وقاسي سعيد ومعطار وبوعافية ومناد وياحي وبلومي ومدان وجحمون وغيرهم، مع تسجيل غياب مؤثر للاعب رابح ماجر. وقد استهل “الخضر” المنافسة بتعادل أمام فيلة كوت ديفوار بهدف لمثله، ثم خسارة أمام البلد المنظم المغرب بهدف لصفر، وفوز في المباراة الأخيرة أمام الكونغو الديمقراطية (الزائير سابقا) بفضل الهدف الذي وقعه فرحاوي، فكان الموعد مجددا أمام نيجيريا في المربع الذهبي، وكان الحظ مجددا لصالح المنافس، هذه المرة بفضل ركلات الترجيح، بعدما انتهى الوقت الرسمي والقانوني بهدف في كل شبكة. وبانتهاء هذه الدورة العقد المبرم بين روغوف والفاف.

وبعيدا عن مشواره مع المنتخب الوطني، فقد ترك التقني الروسي الراحل روغوف بصمته في الجزائر وخارج الوطن، وعلى صعيد الأندية والمنتخبات، حيث كان لاعبا دوليا سابقا في المنتخب السوفييتي، كما كان ضمن الطاقم الفني لمنتخب بلاده في مونديال 86، وأشرف على منتخب إفريقيا الوسطى لمدة 4 سنوات، وفي البطولة الوطنية أشرف على جيل هندسة الجزائر في الثمانينيات، مثلما درب وداد مستغانم مطلع التسعينيات، وترك بصمته في الدوري المغربي مع نادي الرجاء البيضاوي، علما أن روغوف يعد من مواليد 1929 ووافته المنية يوم 6 جويلية 1996 بموسكو.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
6
  • لزهر

    إلى المعلق رقم ٣ حمزه
    خالف محي الدين أختار الحارس عمارة عوض الحارس بغلول من القل لانه إبن القبائل اي من مدينته تيزي وزو و أستعمل الجهوية و حرم بغلول من الاحتراف لانه من أحسن الحراس في الجزائر و العالم.
    الحارس عمارة كان ثقيل مقارنة ببغلول
    تحية إلى الحارس القدير بغلول و كنا دائما نريد مشاهدته انا ذاك

  • BRAHIM

    روكوف كي عاودو جابوه في 1987
    كان يخلص اربعمئة الف اي 4000 دج
    و كان عندو تلفيزيون ENIE قهوي، لولين لوكان تعقلو عليهم SONELEC اومبعد بدلولو اسمو لENIE، بعدها خرج ENIE كيما القهوي بصح صغير في الحجم و لونه اسود او اكحل بالتعبير المتداول عندنا، و بعداتيك خرج ENIE الرمادي نتاع اليلاستيك.
    مسكين

  • Mouwatan

    Pour Rogov ça ne mérite pas commentaire. Le reste mise à part Kouici qui devait être remplaçant au boulevard Larbes, le reste sans importance majeure.

  • حمزه

    في 1982 كان الللعب لرباس ليس له مكان وليس له مستوي اللعب في الفريق الوطني وكانت الكارثه من الجهه اليسري وسجلت علي الجزاءير 3 اهداف من الجهي اليسري بعد ما كانت متوفقه 3 لي صفر والحارس عماره استعي الي الفريق والحارس جمعيه وهران امتير وحراس ملاحه حسين داي العربي وبوجلطي وبن طلعه . وفي تلمسان بوسعود وبن يمينه وفي سطيف الحارس شنيتي. والطامه الكبري خالف محدين يدرب فريقين الفريق الوطني والفريق شبيبه اليكترونيك تيزيوزو وحرم عدت لاعبين ممتازين وتلاعب بي نتايج مقابلات لي صالح فريق تيزي وزو . الجزاءير من وقت الاستقلال وهي مريضه بي سرطان الجهويه ولم تعالجه .

  • SoloDZ

    ابطال جزائريون مثل الاسود رفعوا اسم الجزائر ورايتها عاليا في المحافل الدولية يوم كانت الجزائر ورايتها تمرغ في التراب من طرف الخونة مرسلي مثال واخرجوه من الباب الضيق تحوس انت الاجانب ما يخرجوهمش من الباب الضيق بلاد الحقرة والحقارين بصح ربي خير و الله يفضح كل ظالم خداع

  • ارض الشهداء

    كأن الفريق الوطني جمعية خيرية!!! ، كل واحد كان ياخذ راتبه على حسب الزمن الذي عاصره، والجزائر همها اكبر من هذه التفاهات، التي تجاوزها الزمن، ونتطلع لفرد جزائري صالح في المجالات وجميع التحديات، والمجد والخلود لشهدائنا الأبرار