-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

سرباح وروائح الزّمن الجميل

علي بهلولي
  • 1889
  • 1
سرباح وروائح الزّمن الجميل
مهدي سرباح رفقة "الخضر" في مونديال إسبانيا عام 1982

فقدت الكرة الجزائرية، الجمعة، مهدي سرباح، الذي يُعدّ أحد أفضل حرّاس المرمى على المستويَين العربي والإفريقي في القرن العشرين ميلادي.

وكان يُمكن أن تطير شهرة سرباح عالميا، لو سمحت لوائح الاتحاد الجزائري لكرة القدم بِالاحتراف لِمواهب البطولة الوطنية أيّام هذا الحارس الفذّ.

1- مهدي سرباح أوّل حارس مرمى جزائري يخوض مباراة في كأس العالم، وذلك أمام ألمانيا الفيدرالية في استحقاق إسبانيا عام 1982.

2- مهدي سرباح أوّل وآخر حارس مرمى جزائري ينال الميدالية الذهبية في ألعاب البحر المتوسط، وذلك في نسخة 1975. حيث شارك أساسيا مع “الخضر” في النهائي أمام فرنسا، تحت أنظار الرئيس الرّاحل الهواري بومدين. وكاد الحارس فيصل بن طلعة أن يُكرّر السيناريو لكنه فشل، بِخسارة المنتخب الوطني في النهائي أمام نظيره التركي، في نسخة لونغدوك روسيون بِفرنسا عام 1993.

3- مهدي سرباح أوّل وآخر حارس مرمى جزائري ينال الميدالية البرونزية في ألعاب البحر المتوسط، وذلك في طبعة سبليت اليوغسلافية عام 1978. حيث شارك أساسيا مع “الخضر” في المباراة الترتيبية أمام اليونان.

4- مهدي سرباح أوّل وآخر حارس مرمى جزائري ينال الميدالية الذهبية في الألعاب الإفريقية (أولمبياد مُصغّر لِرياضيي القارّة السّمراء)، وذلك في نسخة 1979. حيث شارك أساسيا مع “الخضر” في النهائي أمام نيجيريا.

5- مهدي سرباح أوّل حارس مرمى جزائري يخوض نهائي كأس أمم إفريقيا أساسيا، وذلك في طبعة نيجيريا وأمام فريق البلد المُنظِّم عام 1980.

6- مهدي سرباح أوّل حارس مرمى جزائري يُحافظ على شباكه نظيفة في أكثر من 4 مقابلات، بِرسم نهائيات كأس أمم إفريقيا. وذلك في نسخة كوت ديفوار عام 1984: أمام مالاوي (3-0) ثم أمام غانا (2-0) ثم أمام نيجيريا (0-0)، ثم ضد الكاميرون (0-0/ أهداف سلسلة ركلات الترجيح لا تُحتسب)، ثم أمام مصر في المباراة الترتيبية (تلقّت شباكه هدفا من ركلة جزاء في الدقيقة الـ 74، نفّذها مجدي عيد الغني، وفازت الجزائر بـ 3-1).

7- مهدي سرباح أوّل لاعب دولي جزائري يحترف في البطولة الكندية، وبِزيّ نادي مونتريال، بعد نهاية مونديال إسبانيا 1982 (“الفاف” أُجبرت على تعديل اللوائح). مع الإشارة إلى أن هذا الفريق لم يعد له وجود، ولا علاقة له بِنادي إمباكت مونتريال الذي ضمّ في صفوفه وفي السنوات القليلة الماضية متوسط الميدان سفير تايدر.

8- قال حارس المرمى الآخر والأسطوري نصر الدين دريد في إحدى أعداد حصّة “ملاعب العالم”: “لمّا التحقت بِالمنتخب الوطني الجزائري عام 1982، كانت أمنيتي بلوغ الغاية التي وصل إليها سرباح”.

9- مهدي سرباح من جيل حرّاس المرمى الإستعراضيين، بِمعنى لا يكتفون بِحماية العرين من أهداف المنافس، بل يتعدّون ذلك إلى إظهار براعتهم في الإرتماء والشقلبات الهوائية الخطيرة والشيّقة. والأمر ذاته مع نصر الدين دريد (مولودية وهران) وعنتر عصماني (سطيف) ومراد فتال (الحرّاشي الذي له ملامح السوفياتي رينات داساييف) وبن بلة بن ميلود وبركان كاراشاي (جمعية وهران) ومراد عمارة (تيزي وزو) وجمال بوجلطي (بلوزداد) وسيد أحمد سيد روحو (برج منايل) والصّادق العربي (الشلف) ومحمد الأمين بغلول (القل) ومنير لعور (مولودية قسنطينة) ونصر الدين بن شيحة (غليزان)، وغيرهم.

10- في الصورة الثانية سرباح يمنع المهاجم الألماني هورست روبش من التسجيل، خلال مونديال إسبانيا. وفي الصورة الثالثة يظهر في الوسط رفقة المدرب مُحْيِ الدين خالف والمهاجم جمال زيدان بعد الفوز الباهر على ألمانيا عام 1982. وفي الصورة الرابعة والأخيرة يظهر من اليسار رفقة مصطفى دحلب (في الوسط) ونور الدين قريشي (من اليمين)، عام 1982.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • Wahrani

    لقد مرو من هنا ذات يوم و تبقى ذكريات الزمن الحلو في عقول هدا الجيل الذهبي . تحاتي لمرزقان شعبان الشاب الأنيق الذي كان أنيق حتى على الاعبين مزدوجي الجنسية . هدا الجيل الذهبي هو من أدخل كرة القدم الجزائرية للعالمية . تحية لهم كلهم من الحارس إلى رقم 11 .