-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الدكتور مصطفى عبد الحميد الصُّـوي لجواهر الشروق:

شهرزاد الخليج امرأة ترفض الظهور لكنها لا تهاب الأضواء!

نادية شريف
  • 24186
  • 1
شهرزاد الخليج امرأة ترفض الظهور لكنها لا تهاب الأضواء!
ح.م
الدكتور مصطفى عبد الحميد الصّوي

شهرزاد الخليج.. اسم ذائع الصيت لكاتبة متخفية ترفض الإفصاح عن هويتها، رغم أن شواطئها ضمت ملايين القراء عبر الوطن العربي من المحيط إلى الخليج.. هي امرأة ترفض الظهور لكنها تعطي العنان لمشاعرها كي تعبر بسخاء كبير عن حالها، وحال الكثيرات ممن مررن بتجارب قاسية وتاهت خطواتهن في دروب الحياة.. أردنا أن نميط اللثام عن شخصيتها لنعرف من تكون هذه المرأة الهاربة من الأضواء، فكان لنا حوار شيق مع الناطق الرسمي باسمها، الدكتور الأردني مصطفى عبد الحميد الصّوي، الذي توكله في كل مرة للحديث عنها إذا ما اتجهت عيون المحطات الإعلامية صوبها.

س ـ أول شيء من أنت ولماذا تتكلم باسم شهرزاد الخليج؟

أنا الدكتور مصطفى عبد الحميد الصُّـوي، صيدلاني وكاتب أردني.. مؤسس الصفحة الرسمية للكاتبة شهرزاد الخليج، وللأسف الكاتبة ترفض المقابلات الصحفية، وترفض أن تكون تحت الأضواء نهائيا، وذلك واضح من خلال اسمها.. أجرت معي عدّة قنوات إذاعية مقابلات عن الكاتبة شهرزاد، وكنت أقوم بالحديث بدلا عنها للتعريف بها بشكل موسع، مع قراءة بعض الكتابات لها دون أن أذكر شيئا عن خصوصياتها.

س ـ من تكون شهرزاد الخليج ولماذا تخفي هويتها عن متابعيها؟

إنها متواجدة بكل مكان وكل وقتِ وحينْ، فهي كإنسانة وكاتبة لا تهاب الأضواء وتحارب العتمة ومن يقبعون تحت أجنحة الظّلامْ للفساد والخراب، هي كاتبة إماراتية، خريجة جامعة الإمارات / كلية التربية، بدأت الكتابة في الصحف الإماراتية، وكتبت في عدة صحف عربية، ترجمت مقالاتها إلى لغات أخرى، وأقامت  أمسيات شعرية في أغلب جامعات وكليات دولة الإمارات، لها صفحة أسبوعية في مجلة زهرة الخليج بعنوان ( شواطئ )، هي مؤسسة منتدى مدن الأدبي، وصاحبة موقع ( مدينة الحب). 

س ـ بالفعل هي حاضرة بكتاباتها لكن اسمها، صورتها، هويتها الحقيقية مجهولة وهذا قصدي بهروبها من الأضواء فما سبب غموضها؟

كما يعلم الجميع هي تكتب تحت اسم مستعار ” شهرزاد الخليج”، وتعتبر غموض شخصيتها سرّ نجاحها.. هي لا تخاف القبيلة وليس لديها  سبب خاص يمنعها من ذكر اسمها وشخصيتها الحقيقة، بالعكس هي تعمل في وظيفة حكومية في مجال التربية والتعليم وتعيش وسط المجتمع لكن القليل من يعرفون شخصيتها الحقيقة.

 س ـ هل للكاتبة شهرزاد كتابات أخرى غير الخواطر، وهل خصت المرأة بمؤلف خاص؟

 للكاتبة الكثير من الأعمال الأدبية فمنها :

– المقالات الأدبية الطّويلة التي نُشرت في مجلة زهرة الخليج الأسبوعية وعدّة صحف إماراتية وعربية ومن خلال صفحتها الرسمية بالفيس بوك “موسوعة الكاتبة الإماراتية شهرزاد الخليج”.

الكاتبة أيضاً تكتب الخواطر القصيرة والتي تأتي على شكل شذرات قصيرة لكنها تحمل في معناها الكثير وتضم العبر الراقية لكل حالات المجتمع والحياة والحب والفراق والألم والخيانة وغيرها.

– كتبت قصص قصيرة أيضاً ونشرتها في موقعها مدينة الحب على النت.

– الكاتبة دوماً لديها المرأة في المرتبة الأولى في كتاباتها.. فبعض الكتابات للمرأة تكون كتحذير لحياة أجمل وبعضها كتوعية ومخافة الله.. بعضها الآخر كدعوة للحب والعشق وعدم الاختباء وتأجيل كل شيء جميل خوف من ضياع الفرصة الجميلة والندم فيما بعد وهناك مثال على هذا:

 ثمة أحلام لا ينبغي أن تحملها معك طويلا..  تاريخ صلاحيتها المنتهي يجعل طعمها مر كالعلقم في   القلب حين ينضج قلبك لا تعود الأحلام الضيقة تناسبه          

 هناك الكثير من المقالات كُتِبَتْ لأجل المرأة وعن المرأة.. مثل أنها لا زاالت العادات والتقاليد هي التي تحكم وتقرر من يكون النصف الآخر للفتاة وعدم إعطاءها حقها في إختيار شريك حياتها لأجل حياة آمنة مليئة بالحب والأمن والإستقرار كما قالت هنا شهرزا:

قالت باكية:

لو سألني الله يوم القيامة عن ذنوبي معه

فسأخبره اني أحببته كثيراً 

وأن عاداتهم حالت دوني ودونه.. 

انه حين طرق طلباً للحلال لم يفتحوا له!!

وكما قالت هنا أيضاً:

فهمت أسباب ألمي متأخرة جدا..

أنت كنت في خارطة أحلامي..

لكنك لم تكن في خارطة نصيبي.. 

ودائما النصيب هو من يرفع راية الانتصار في النهاية!!!

س ـ كتابات شهرزاد عن المرأة تحوي في طياتها العديد من النصائح والتحذيرات فهل لها نظرة خاصة عن الرجل الشرقي أم هي تريده أن يستعيد هيبته المسلوبة أم هو تعاطف نسوي محض؟

لم تكتب شهرزاد دفاعاً عن المرأة فقط لأجل المرأة وحقداً على الرجال.. بل هي كتبت كثيراً دفاعاً عن الرّجال وكانت متحاملةً على النساء الغير حافظات لبيوتهنّ وفروجهنّ والعادات والتقاليد.. غير مباليات لأسرتهنّ وسمعتهنّ وسمعة أهلهن.. غير أن الكاتبة حملّت الرجل الجزء الكبير من التخاذل كونه السبب الرئيسي في الخذلان وعدم الوفاء بالعهود وكسر قلب فتيات كثيرات حملنَ في قلوبهنّ الكثير من الوفاء لمن لا يستحق.. هناك الكثير من الذّكور للأسف والرجال قليلون في هذا الزمان!!

هناك الكثير ممن يعد ولا يفي إلا تحت جنح الظّلامْ!

هناك من حطّم وكسر قلب  دون شعور ولامبالاة بعدما حولّها لفتاة عابرة أو فتاة طريق تائهة!!

ذكرت الكاتبة شهرزاد بعض الكلمات هنا:

نصيحة قديمة [ ظل راجل ولا ظل حيطة ]

أتمنى ان يعود مخترع هذا المثل .

ليرى انه لم ينفع النساء في هذا الزمان

سوى … ظل الحيطة !!!

وقالت أيضاً:

كان في احلامي رجل وسيم الوجه.. طويل القامة.. كثير المال.. شديد الثقافة.. باذخ الرومانسية.. لكني اكتشفت تفاهة احلامي .. حين اكتشفت المعنى الحقيقي للرجولة!

وقالت أيضاً:

ربما ظُلْماً بلا قصد منه نزار !

حين رسم لنا صورة ملونة لرجل رومانسي كلماته ليست كالكلمات !

هداياه باقات ورد.. وعقود فل .. وأطواق ياسمين

ويعشق السير تحت المطر بجنون العشق

دون اخذ احتياطات صحية قد تفسد جمال اللحظة

فأعيانا البحث عنه .. في عالم شرقي …لم يُنجب سوى نزار واحد !

الكاتبة شهرزاد تسعى ليكون المجتمع كامل بمواصفات الرجال الرجال وليس الذكور و أشباه الرجال .. تسعى لأجل الكمال كي توقف نزيف الإهمال والتخاذل .

س ـ  من أين تستمد شهرزاد إلهامها للكتابة بسخاء ومادامت لا تكتب من أجل الظهور والشهرة فما هو الهدف الذي تضعه نصب عينيها؟

الكاتبة شهرزاد معظم كتاباتها تسمتدها من تجارب شخصية حقيقة حدثت معها.. كما تكتب من خلال المجتمع الذي تعيشه.. المواقف اليومية التي تراها وتشاهدها في التلفاز وتقرأها في الجرائد.. من خلال قصص الحياة التي تسمعها و رسائل الكثير من محبيها أو تسمتدها من مشاكل تسمعها وتشاهدها وتعيشها.. كان بإمكان الكاتبة أن تطبع الملايين من النسخ وليس الألوف فقط وتسوقها لتتفوق على الكثيرات من هنّ في مجال الأدب في هذا العصر لكنها لا ترغب في طباعة أي شئ ولم تطمح لهذا منذ زمن بعيد.

س ـ لاحظت في بعض المنشورات على الفايسبوك تشابه مقتطفات من روايات أحلام مستغانمي وخواطر شهرزاد فهل هو محض صدفة وتخاطر بين أديبتين أم سبق وحصلت مشاكل بسبب الاقتباس دون الإشارة لصاحب الفكرة أو النص؟

انتشرت كتابات كثيرة بالفيس بوك مشابهة لأسلوب أحلام مستغانمي وشهرزاد الخليج ونزار قباني وغيرهم وهذا يأتي من خلال التأثر الكبير في الكاتب الذي يعشقونه وانتشرت أيضاً سرقات أدبية بحيث أنهم يسرقون النص الكامل أو الخاطرة كاملة وبكل وضاعة يتم كتابة اسمهم في نهاية الكلمات وهذا ما أشاهده أنا والكثير أيضاً بالفيس بوك.. وهناك ممّن يقتبسون من كلمات كاتبة، أو كاتب، ولا يضعون اسمه في نهاية الكلمات ويظن الكثير أنها لفلان أو فلان أو لصاحب الصفحة نفسها، وهنا يكمن الخلل في الأنفس المريضة وعدم المقدرة على التصرف !

الكاتبة شهرزاد واجهت ولا زالت تواجه الكثير من مثل هذه الأنفس المريضة، فالسرقات الأدبية لا تتوقف وهي يومياً قائمة لكن من يسرقك هو بالتأكيد معجب بكلماتك وهذا دليل النجاح الكبير والحمد لله .

س ـ لاحظت أيضا في كتاباتها عن الحب جرأة وتمردا فهل هي خواطر شابة مقبلة على الحياة بنهم، تحاول إثبات وجودها وكسر عديد الطابوهات أم هي دروس امرأة ناضجة عقدت العزم أن تعطي خلاصة تجربتها في الحياة بأسلوب المحاكاة الأقرب لمشاعر التائهات، الحائرات، الباحثات عن شواطئ الحنان والأمان؟

هي تكتب بقلب فتاة شابة مقبلةً على الحياة بعقل راجح وقلب نقي ونفس أنقى .. وهي تكتب بكل جرأة عن الحب وبكل مجالات الكتابة ولا تخشى أحد فهي تعرف أن سيف السيّاف الذي كان يقطع الرؤوس قد انكسر وهذا زمان الحرية الكاملة للكتابة والتعبير بكل حق وجرأة ولو حدث ورجع السيّاف نفسه ليقطع الألسن والرؤوس فلن تخشاه وستكتب عنه.. للكاتبة شخصية متفردة بحد ذاتها ولا تقارن نفسها بغيرها أو تحاول تقليد أسلوب الغير لتكون أقوى وأرقى فكل كاتب له أسلوبه ولونه الخاص وقد أثبتت شخصيتها في كل مكان ووقفت على أرضٍ صلبة ولم تأت ثقتها بنفسها عبثاً.. بل أتت من تجارب عديدة لها مع هذا الزمان المُرْ والخذلان الذي قاسته وعاشتهُ في رحِمِ الدّنيا وعدم الحصول على رغبتها بالعيش كما تحب ومع من أحبّتْ !!!

هي تُحاكي وتخاطب عقول الكثيرات من الفتيات المقبلات على الحياة بنهم شديد والمتخبطات بالحياة دون معرفة لهنّ فيها.. هي تخاطب عقولهنّ قبل قلوبهنّ كي لا ينكسرنَ ويندمنْ.. تقدم لهنّ النصيحة قبل الوقوع في الخطيئة، والإثم ثم الندم، وقد كتبت الكثير في هذا المجال، وهنا بعض القراءات للكاتبة كنصائح للمرأة وكتابات جميلة لها:

لا تنساقي خلف رومانسية زمن لا تنتمين اليه!
ولاتنتظري منه أن يمر على أبوابك بغير حاجة
ففي زمانك تسبق الحاجة إلى الأبواب كل شيء
حتى الحب !

*****

لاتحددي وقتا معينا للحب

كي لايتحول مع تكرار التجربة إلى كائن ( تجربة )
فلا يسيل لعابه للحب إلا في ذلك الوقت!

*****

معظم حكايات الحب تنتهي بالفشل والفراق
وحكاية الحب التي لا تفشل قبل الزواج
تفشل بعده !

*****

لا تجعلي الحب أقصى أمانيك منه
ولا تطمحي معه لحب بلا أمان
لأن الأمان كــالنسب للحب
فالحب بلا أمان كطفل الحرام
يلقى على قارعة الطريق
لا مستقبل له ولا هوية !

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • مصطفى عبد الحميد الصُّــوي

    كل الشكر للسيدة نادية شريف الـي أجرَت هذا الحديث معي ونقلته بكل أمانة .. شكراً للطفك وكرمك،و أنا أنقُل جميع مقالاتها وكتابتها وكلماتها وخواطرها وكل جديدها وقديمها في صفحتها الرسمية بالفيس بوك " موسوعة الكاتبة الإماراتية شهرزاد الخليج " وقد زودتني الكاتبة بمواقع رسمية لها بالإضافة لكتابات لم يسبق لها وأن نُشِرَتْ بالإضافة لمقالات وكتابات تزودني فيها الكاتبة لأنشرها حصرياً وفقط في صفحتها الرسمية والكاتبة موجودة بالصفحة وترى وتشاهد كل ما يجري هناك، تقديري لكم جميعاً وتقديري لك سيدتي الكريمة