-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
ارتفاع كبير ومفاجئ في الإمدادات وقفزة لمبيعات "المُسال"

صادرات الغاز الجزائري نحو إسبانيا في أعلى مستوى منذ 3 سنوات

حسان حويشة
  • 4512
  • 0
صادرات الغاز الجزائري نحو إسبانيا في أعلى مستوى منذ 3 سنوات
أرشيف

ارتفعت إمدادات الغاز الجزائري إلى إسبانيا بشكل مفاجئ وكبير شهر سبتمبر الماضي، وبلغت أعلى مستوى لها منذ نحو 3 سنوات إذ وصلت لتغطية 42 بالمائة من واردات البلد الأوروبي من هذه المادة، اللافت فيها هو القفزة النوعية في صادرات الغاز الطبيعي المسال “جي.أن.أل”.
في هذا السياق، تشير وثيقة رسمية صادرة عن شركة “إيناغاس” الإسبانية المسؤولة عن تسيير وإدارة الشبكة الداخلية للغاز في البلاد، إلى أن الصادرات الجزائرية قد ارتفعت بقوة الشهر الماضي مسجلة أعلى تغطية لواردات البلاد من الغاز في 3 سنوات.
وتظهر الوثيقة التي اطلعت “الشروق” على نسخة منها أن الإمدادات الجزائرية من الغاز الطبيعي أي عبر خط أنابيب “ميدغاز” الرابط مباشرة بين البلدين، بلغت الشهر الماضي 8009 جيغاواط/ ساعة، في حين بلغت كميات الغاز الطبيعي المسال “جي.أن.أل” 5054 جيغاواط/ ساعة.
وإجمالا زودت الجزائر إسبانيا بـ13 ألفا و63 جيغاواط/ ساعة ما يمثل 42.4 بالمائة من واردات إسبانيا من الغاز (طبيعي وغاز مسال) خلال شهر سبتمبر، وهي النسبة الأعلى منذ نحو 3 سنوات وفق الوثيقة، وهذا من أصل 30 ألفا و793 جيغاواط/ ساعة حاجيات إسبانيا الغازية خلال نفس الشهر.
وتخطت الجزائر بفارق كبير جدا أقرب منافسيها في السوق الإسبانية وتحديدا نيجيريا والولايات المتحدة وروسيا، علما أن واشنطن تخطت إمداداتها في بعض الفترات تلك القادمة من الجزائر.
وبلغت الإمدادات النيجيرية والأمريكية والروسية تواليا، والتي هي عبارة عن شحنات من الغاز المسال عبر البواخر، 6195 و3814 و3259 جيغاواط خلال سبتمبر، ما يمثل 20.1 و12.4 و10.6 من واردات البلاد خلال الشهر ذاته.
وخلال الأشهر التسعة الأولى من السنة الجارية بلغت إمدادات الجزائر إلى إسبانيا 81 ألفا و3 جيغاواط/ ساعة، ما مثل 26.8 بالمائة من حاجيات مدريد الغازية.
وعلى أساس سنوي أي من أكتوبر 2022 إلى غاية سبتمبر 2023، حلت الجزائر أيضا في الصف الأول كأكبر مورد للغاز إلى إسبانيا بكميات بلغت 104 ألف و815 جيغاواط/ ساعة، بنسبة 25.4 بالمائة.
وستزيد هذه البيانات من فارق الميزان التجاري بين البلدين بارتفاع لصالح الجزائر، من منطلق أن مبيعات إسبانيا إلى الجزائر شبه متوقفة منذ جوان 2022، على إثر تعليق اتفاقية الصداقة وحسن الجوار، في أعقاب انقلاب رئيس حكومة مدريد بيدرو سانشيث ودعمه كمقترح المخزن المغربي للحكم الذاتي في الصحراء الغربية، وبالمقابل تواصل صادرات الجزائر تدفقها نحو إسبانيا من غاز ونفط ومشتقات بترولية مختلفة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!