-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
ستكون أفضل ممثل في الدفاع عن سيادة أفريقيا .. خبراء لـ "الشروق" :

صدّ الجزائر للكيان الصهيوني يُرشِّحها لمجلس الأمن

حورية عياري
  • 7450
  • 0
صدّ الجزائر للكيان الصهيوني يُرشِّحها لمجلس الأمن
أرشيف

اعتبر محللون سياسيون أن نجاح الجزائر في طرد الكيان الصهيوني من قمة الاتحاد الإفريقي يعد نجاحا للدبلوماسية الجزائرية، ودليلا على أن الجزائر أصبحت قوية دوليا وقادرة على فرض رؤيتها على الدول الإفريقية، وبالتالي استعادة مكانتها الإفريقية، بل وأضحت رائدة في اتخاذ القرارات المصيرية الدفاعية عن مصالح الدول الإفريقية.
وبهذا الصدد، قال المحلل السياسي، جيلالي شقرون، لـ”الشروق” بأن انتصار الجزائر هذا سيجعلها في خانة المفعلين للسيادة القارية لإفريقيا ولن تسمح بأي تدخل لأي دولة في الشؤون الداخلية لإفريقيا، وأبعد من ذلك، قال المتحدث، فإن هذا الدور الإفريقي للجزائر يجعلها أفضل مدافع عن مصالح القارة ومؤهلة لأن تمثل أحسن تمثيل في مجلس الأمن بعد أن أبانت عن قوتها وقدرتها على لعب دول القاطرة في إفريقيا.
وأضاف جيلالي شقرون أن حادثة طرد سفير الاحتلال التي لقيت صدى عالميا وحظيت بإشادة دولية وعربية أثبتت أن الجزائر تتحكم في زمام الأمور الإفريقية ولها سمعة طيبة لدى الأفارقة ما يجعلها محل ثقة وووزن كبير بينهم، ليس فقط معنويا بل وماديا كذلك، حيث إنها كانت من المبادرين بمسح ديون 14 دولة من القارة، كما أن قرار الرئيس عبد المجيد تبون خلال القمة الأخيرة بتخصيص مليار دولار للمشاريع الاندماجية بإفريقيا التي يعاني أكثر من نصف سكانها الفقر، زاد من رصيدها ووزنها الدولي والقاري.
من جهته، قال رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالمجلس الشعبي الوطني، سليم مراح، لـ”الشروق” إن الجزائر معروفة بمواقفها التاريخية في دعمها لحق تقرير المصير للشعوب وما قامت به في القمة الاتحاد الإفريقي من طرد لمسؤولي الاحتلال الصهيوني دليل على عودتها القوية للساحة الدولية وعلى مكانتها البارزة لدى الدول الإفريقية التي مكنتها من فرض مواقفها.
وأضاف رئيس اللجنة البرلمانية أن ملف الترشح لمقعد في مجلس الأمن الذي تعتزم الجزائر الفوز به قريبا يتطلب ملفات وحسابات خاصة وهذه الحادثة، أي طرد سفير الكيان الصهيوني، سيعزز لا محالة من ملف ترشحها، لأنها دليل قاطع على التفاف الدول الإفريقية حول مواقف الجزائر الثابتة، ونتيجة لما أقدمت عليه الجزائر تظهر قوة شخصيتها قاريا ودوليا.
وأضاف المتحدث أن إفريقيا التي عانت التهميش لقرون بحاجة لدولة قوية وجريئة مثل الجزائر التي حصدت غالبية الأصوات في الفضاءات الثلاثة، الأول يخص العمق الإفريقي والثاني يتعلق بالعمق العربي والأخير يشمل العمق الديني والإسلامي، وهي بذلك حققت معادلة ثلاثية الأبعاد في حادثة واحدة ستكتب في التاريخ.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!