طعنة خنجر جديدة للمخزن المغربي في ظهر الجزائر

طعنة خنجر جديدة للمخزن المغربي في ظهر الجزائر بعد خروج المخطط العدواني المغربي الذي كان يحاك في الكواليس، إلى العلن باعتراف شاهد من أهلها برتبة سفير في الأمم المتحدة بتسمية عمر هلال الذي دعا علانية لاستقلال منطقة القبائل عن الجزائر.
عكس كل توقعات المخزن، فمحاولة زعزعة الجزائر عبر مخطط تقسيم الأمة، ساهمت في رص صفوف الجزائريين و تقوية وحدتهم أكثر من وقت مضى، تماما مثلما كان عليه الحال حين حاول المغرب استغلال اختلافات المجاهدين وشن هجوم على الجزائر في حرب الرمال سنة 1963.
تبخرت أحلام المملكة وتحولت مناورة التقسيم إلى سبب في لم شمل الفرقاء الجزائريين الذين، بالرغم من اختلافاتهم السياسة داخليا، لم يترددوا بالالتحاق بجبهة القتال على الحدود الغربية على غرار جنود الأفافاس.
السموم التي يريد المغرب زرعها في الجزائر لتقسيم البلاد، قد تنقلب على عرش المملكة كون الشعب الجزائري الذي يعتبره المخزن “تحت الاحتلال في الجزائر”، هو نفسه الشعب الذي يشكل نسبة كبيرة من نسيج المجتمع المغربي الذي يعاني التعسف و كل أشكال القمع في الريف المغربي على غرار الحسيمة حيث يقبع عدة نشطاء أمازيغ في السجون المغربية على غرار قائد حراك الريف، ناصر الزفزافي، الذي حكم عليه ب 20 سنة سجنا نافذا.
محاولة الرباط الترويج لمشروع انفصالي في الجزائر، قد يعصف أولا بحدود المملكة المغربية المعترف بها دوليا ويحي مشروع جمهورية الريف الذي أسسه عبد الكريم الخطابي تحت تسمية الجمهورية الاتحادية لقبائل الريف.
المخطط الخبيث الذي يحاك ضد الجزائر والذي نددت به السلطات المدنية و العسكرية، اتضح بأنه لم يعد كلاما موجه لتخويف الجزائريين بل مشروع حقيقي يدخل ضمن أجندة أجنبية خاصة بعد التطبيع الصهيوني-المغربي.