-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
تصطاد ضحاياها على مواقع التواصل الاجتماعي

عصابة تبيع تأشيرات وهمية بـ1500 أورو باسم سفارة كندا ببريطانيا

الشروق أونلاين
  • 2749
  • 0
عصابة تبيع تأشيرات وهمية بـ1500 أورو باسم سفارة كندا ببريطانيا
أرشيف

رغم إجراءات الردع من قبل المصالح الأمنية، إلا أن الكثير من المحتالين لا يزالون يواصلون ممارسة النصب والاحتيال على المواطنين، حيث يتفنن هؤلاء في إغراء فرائسهم من خلال إيهامهم بتمكينهم من بلوغ هدفهم بطريقة سهلة وبسيطة، ومن دون أدنى معاناة مقابل دفع مبالغ مالية والنتيجة كما يقول المثل الشعبي “دراهم الطماع يديهم الكذاب”، والكذاب في هذه الحالة يتحول إلى محتال، وكثيرا ما يقع المواطن المحتاج في فخ هؤلاء المحتالين المنصوب بإحكام.

وتعددت طرق النصب لدى هؤلاء المحتالين الذين أصبحوا يتفننون في عملياتهم، في سبيل الحصول على أكبر المكاسب، والعينة تبدأ هذه المرة من مواقع التعارف على الانترنيت حيث تلقى العديد من الأشخاص رسالة “عاطفية” من فتاة، تقول فيها إنها مهندسة معمارية في الثلاثينات من عمرها تقطن بكندا وإنها تبحث عن شريك حياتها للعيش معه بكندا وأنها تملك بيتا لوحدها وترغب في الزواج، وبمجرد الإجابة عن هذه الرسالة، التي يتمناها الكثير من الشباب، يطلب من صاحبها تقديم بريده الإلكتروني للتواصل معه، وهنا يتلقى المعني رسالة عاطفية ثانية مرفقة بصورة لفتاة شقراء، وبعد فترة يتم تلقي رسالة ثانية تطلب فيها الفتاة التي تسمي نفسها “دياز شاريت”، وأحيانا أخرى “كلوي شاريت” من مراسلها إن كان يرغب في السفر والعيش معها في كندا، وبمجرد قبول الدعوة يتم إرسال رسالة ثالثة، تدعي فيها أن عمتها سفيرة كندا ببريطانيا وقد اتصلت بها من أجل تقديم المساعدة للحصول على تأشيرة الدخول إلى كندا، حيث يتم وضع عنوانها الإلكتروني للتواصل معها وعند الاتصال بالعنوان يتلقى المعني رسالة وكأنها وجهت من السفارة تطلب من المعني إرسال جواز سفره وست صور شمسية ونسخة من بطاقة التعريف عبر البريد إلى عنوان السفارة الكندية في بريطانيا للحصول على تأشيرة السفر والإقامة بكندا، وفي نفس الوقت يتلقى المعني رسالة أخرى من الفتاة الكندية تسأل فيها إن تم الاتصال بعمتها.

ولمعرفة ما تخفيه هذه القصة من أطوار على خطى المثل الشعبي “تبع الكذاب حتى لباب الدار” فقد أوهم أحد الشباب بولاية بجاية، مراسليه على أنه قد قام بإرسال الملف المطلوب، وهنا يتلقى رسالة تحفيزية من الشابة التي تدعي أنها كندية، وبعدها رسالة أخرى ومعها صور جديدة للفتاة والمفاجأة أنه بعد يومين تلقى الشاب رسالة تقول إن السفارة الكندية ببريطانيا قد استلمت ملفه، رغم أنه لم يبعث بأي ملف، وحتى لو قام بإرساله، فإنه لن يصل إلى وجهته في ظرف يومين حتى في الظروف العادية فما بالك في ظل إجراءات الحجر الصحي وغياب الرحلات الجوية.

والمهم في هذه الرسالة أنه قد طُلب من الشاب، تسديد حقوق التأشيرة وتذكرة السفر وبطاقة الإقامة المقدرة بـ1498 أورو خلال 72 ساعة عبر حوالة، إلى عنوان محاسب السفارة المدعو “هيل سندرا ماري” بلندن في بريطانيا، وهو على ما يبدو العنوان الوحيد الصحيح في هذه القضية، وهنا تبين أن الأمر يتعلق بشبكة احتيال، تستغل اسم سفارة كندا ببريطانيا من أجل الإيقاع بضحاياها في فخها المسموم.. فاحذروا قبل أن يقع الفأس في الرأس!

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!