-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

عمّورة: أبي فلاح في جبال جيجل وأبواب الأندية كانت موصدة في وجهي

علي بهلولي
  • 9673
  • 0
عمّورة: أبي فلاح في جبال جيجل وأبواب الأندية كانت موصدة في وجهي
ح.م

تحدّث اللاعب الدولي الجزائري محمد الأمين عمّورة عن مشواره الرياضي، وأمور أخرى لها صلة بِالجانب الاجتماعي.

ويُقدّم المهاجم عمّورة (23 سنة) هذا الموسم أداءً خرافيا، بِدليل تسجيله 17 هدفا وتوزيعه 3 تمريرات حاسمة، بِزيّ المنتخب الوطني الجزائري وناديَي لوغانو السويسري (بداية الموسم) وسان جيلواز البلجيكي (حاليا).

وقال عمّورة إنّه استهلّ مشواره الرّياضي بِعمر 11 سنة، في نادي شرطة جيجل. الولاية حيث أبصر النّور ومقرّ إقامة أهله.

وفي إحدى اللّقاءات، تألّق بِتسجيل ثنائية، الأمر الذي منحه دعوة الالتحاق بِصفوف المنتخب الوطني الجزائري لِفئة أقلّ من 19 سنة. تبعه قدوم إدارة نادي وفاق سطيف التي عرضت عليه عقد الانضمام إلى فريق “النّسر الأسود”.

وتطرّق مهاجم “الخضر” بِشيء من الحزن، لِكونه أجرى عدّة تجارب بِأكاديمية البارادو، دون أن ينل ثقة المسؤولين في هذه المدرسة الكروية، وأوضح أنه اجتاز عديد “الامتحانات” بلا طائل، وكان يبكي بعد كلّ رفضٍ لِملفّه. مُشيرا إلى أنه ينتمي إلى أسرة متواضعة اجتماعيا، تُقيم في منطقة نائية بِجبال الولاية رقم “18”، حيث يشتغل الوالد فلاحا وأمّه ماكثة في البيت. وأنه كان يضطرّ إلى الإقامة رفقة أسرة مدربه، لِأنه لا يمتلك الموارد المالية اللازمة، التي تجعله يتنقّل يوميا ما بين البيت والنادي الرياضي.

يحلم بِتتويج إفريقي مع “الخضر”

وبِخصوص منافسة كأس أمم إفريقيا نسخة كوت ديفوار 2024، قال عمّورة إنه يحلم بِإحراز اللّقب القارّي. خاصّة وأن المنتخب الوطني يضمّ فرديات لامعة عالميا، وعدّد اسمَي رياض محرز وإسلام سليماني.

وعن صعوبة التأقلم مع البيئة في غرب إفريقيا (المناخ الحارّ والرّطب/ اهتراء أرضية الميدان…) خلال “الكان” العاجي، أكّد عمّورة أنه مُستعدّ لِرفع التحدّي، والاستمرار في هذا النّسق الإيجابي، مُعوّلا على النّاخب الوطني جمال بلماضي، وقال إنه يملك كفاءة إدارة مثل هذا النّوع من الوضعيات الصّعبة. نافيا أن يكون قد استهلك كلّ طاقاته هذا الموسم مع نادي سان جيلواز.

وفي مقابلة صحفية نشرت تفاصيلها جريدة “سود أنفو” البلجيكية، الجمعة، استغرب الدولي الجزائري عدم منحه كثيرا فرصة تفجير مواهبه في النادي السّابق لوغانو السويسري، وأوضح أنه تحدّث مرارا مع المدرب والإدارة، دون طائل.

وبِخصوص انتقاله إلى نادي سان جيلواز البلجيكي، فالاقتراح كان من طرف مدير أعماله. يقول عمّورة، الذي أضاف أن مواطنيه الذين سبقوه إلى البطولة البلجيكية شجّعوه على إبرام الصّفقة، وذكر أسماء اللاعبين آدم زرقان وعبد القهّار قادري وبلال مسعودي. كما أشار إلى أن عرض نادي أندرلخت لم يكن في المستوى، ورفضته إدارة فريق لوغانو لِضُعف المقابل المالي.

وعن تأثّره بِنجوم الكرة العالمية، أبدى عمّورة إعجابه بِالمصري محمد صلاح مهاجم نادي ليفربول، والكوري الجنوبي سون هيونغ مين لاعب الخطّ الأمامي لِفريق توتنهام.

وبِشيء من النّكتة، كشف عمّورة عن اللّقب الذي يحمله في نادي سان جيلواز، وقال إن زملاءه يُنادونه بـ “بيب…بيب”، في إشارة إلى سلسلة الرّسوم المُتحرّكة “الطّائر السّريع”! ودلالة على امتلاكه سرعة البرق.

وطمأن محمد الأمين عمّورة إدارة نادي سان جيلواز البلجيكي، وقال إنه باقٍ في الفريق حتّى الصّيف المقبل على الأقلّ. عِلما أن مدّة العقد تنقضي في الـ 30 من جوان 2027، كما أن قيمته المالية في سوق الانتقالات ارتفعت، وبات مع اقتراب افتتاح سوق التحويلات الشتوية لِشهر جانفي القادم، محلّ مراقبة عدّة أندية كبيرة في أوروبا.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!