فضيحة “حوريات”.. كمال داود يخرج عن صمته ويعلق على اتهامات سعادة عربان!

خرج الروائي الفرنكو-جزائري كمال داود، عن صمته بشأن فضيحة “حوريات” وعلق على اتهامات سعادة عربان، بنفيها والتبرير بأن مآسي الناس تتشابه.
ونفى داود في مقال نشرته مجلة لوبوان الفرنسية، الثلاثاء، أنه استغل قصّة امرأة من ضحايا “العشرية السوداء” في روايته “حوريّات” الّتي نالت جائزة غونكور الأدبية الراقية، بالقول: “تزعّم هذه الشابّة المسكينة أنّها قصّتها. أستطيع فهم مأساتها، لكنّ إجابتي واضحة: هذا غير صحيح بتاتًا”
وأضاف: “باستثناء الجرح الظاهر، لا توجد أي نقطة مشتركة بين مأساة هذه المرأة الصعبة وبطلة الرواية.. الجرح ليس فريدًا من نوعه”.
وأردف: “إنّه جرح موجود لدى مئات الأشخاص”، مؤكدا أن هدف سعادة هو قتل كاتب والتشهير بعائلته”.
وتابع: “حوريّات رواية من نسج الخيال ولا تكشف أيّ أسرار. الأنبوب (المخصّص للتنفّس والتحدّث) والندبة والوشوم ليست أسرارًا طبّيّة، وحياة هذه المرأة ليست سرًّا، كما تثبت شهاداتها”.
وكانت قاضي التحقيق لدى محكمة وهران قد استدعت كل من كمال داود وسعادة عربان يوم 2 ديسمبر الجاري للتحقيق حسب المحامية فاطمة الزهراء بن براهم، التي أكدت أن الرئيس الفرنسي تدخل شخصيا للضغط على مدير دار النشر غاليمار من أجل نشر رواية داود.
بن براهم تفتح النار على كمال داود وتكشف حقائق صادمة
وفتحت المحامية فاطمة بن براهم، النار على داود المتورط رفقة زوجته الأخصائية النفسانية في استغلال مأساة سيدة جزائرية، أو ما بات يعرف إعلاميا باسم “فضيحة حوريات”.
ونظّمت بن براهم ندوة صحفية، الخميس، لتوضيح قضية استغلال الروائي كمال داود لمأساة السيدة “سعادة عربان”، وذلك بفندق AZ Hôtels ببلدية القبة، حيث شرحت رفقة موكلتها للرأي العام تفاصيل القضية الشائكة التي تفجرت بإعلان فوز داود بجائزة غونكور الفرنسية.
وقالت بن براهم: “الملف الطبي الخاص بموكلتي الذي أودعته لدى طبيبتها زوجة كمال داود تم إخفاؤه وهذا ما سيتم الكشف عنه في التحقيقات القضائية”، لافتة إلى أن داود لم يتحصل على الجنسية الفرنسية بطريقة شرعية.
وأضافت: “داود وكما منحت له الجنسية الفرنسية من الرئيس الفرنسي ولم يتحصل عليها، معرض لأن تنزع منه في حال لم يلتزم بخدمة من منحها له”.
وأوضحت المحامية الشهيرة بالدفاع المستميت عن الحقوق المسلوبة أن داود كتب روايته في الجزائر ونشرها في فرنسا”.
وأبدت استغرابها من سلوك الروائي المتناقفض بقولها: “يريدنا أن ننسى حرب استعمارية شنيعة على بلادنا دامت 132 سنة، ويريد في نفس الوقت تسليط الضوء على العشرية السوداء ويسميها حربا أهلية!”.
وأردفت: “هي ليست حربا أهلية لأنها كانت حرب ضد المؤسسة العسكرية وضد السلطة باستخدام الشعب كرهينة”.
وواصلت: “داود سرق حياة موكلتي وقصتها وألمها وقال ما أراده هو أن يقال، وبالمختصر بنى نجاحه بكسر حياة موكلتي وقتل كلمتها”، مؤكدة أن الإرهاب لم يولد عندنا بل أراد أن يستقر في وطننا”، ومنوهة إلى أن أول شروط جائزة “غونكور” أن تكون القصة وهمية وليس واقعية ولا تمس بكرامة وشرف الأشخاص أحياء كانوا أم أمواتا وهذا ما لم يحترمه داود.
وفتحت بن براهم النار عن داود بالقول إنه لا يستحق الجائزة وأنه باع وطنه لأجل 10 يورو وباع حتى الفرنسيين ودار النشر التي عمل معها.
شكوى باسم الضحية وأخرى باسم المنظمة الوطنية لضحايا الإرهاب
وكانت المحامية الشهيرة فد صرحت لوسائل إعلام فرنسية وجزائرية أنها تقدمت بشكويين قضائيتين أمام محكمة وهران بحق الكاتب الجزائري-الفرنسي كمال داود وزوجته الطبيبة النفسية بتهمة استخدام قصتها في رواية “حوريات” التي نال عنها داود مؤخرا جائزة غونكور الأدبية العريقة في باريس وذلك بدون إذن منها.
ويتعلق موضوع الشكويين حسب ذات المتحدثة بـ “بإفشاء السر المهني، وقذف ضحايا الإرهاب ومخالفة قانون المصالحة الوطنية” الذي يمنع نشر أي شيء عن فترة الحرب الأهلية في الجزائر بين 1992 و2002.
وقالت بن براهم: “بمجرد صدور الكتاب تقدمنا بشكويين ضد كل من كمال داود وزوجته عائشة دحدوح الطبيبة العقلية التي عالجت الضحية، الأولى باسم المنظمة الوطنية لضحايا الإرهاب، والثانية باسم الضحية”.
وأشارت إلى أن المدّعين لم ينتظروا فوز الكتاب بجائزة غونكور أوائل الشهر الحالي لتقديم الشكوى، وإنما فعلوا ذلك مباشرة بعد صدور الكتاب في أوت الماضي.
وتابعت: “تقدمنا بالشكويين أمام محكمة وهران، مكان إقامة كمال داود وزوجته، بعد أيام من صدور الكتاب، لكننا لم نرد الحديث عنهما حتى لا يقال إننا نشوش على ترشيح الكاتب للجائزة”.
وأكدت أن موضوع الشكويين يتعلق بـ “إفشاء السر المهني، فالطبيبة أعطت كل ملف مريضتها لزوجها، وكذلك قذف ضحايا الإرهاب ومخالفة قانون المصالحة الوطنية” الذي يمنع نشر أي شيء عن فترة الحرب الأهلية في الجزائر بين 1992 و2002.
هكذا رد “كمال داود” بشأن رفع دعوى قضائية ضده!
وأكد الروائي كمال داود، الفائز بأرقى جائزة أدبية فرنسية، واتهمته شابة جزائرية، كانت تتابع عند زوجته المختصة النفسانية باستغلال مأساتها، أن العدالة وحدها من تفصل في القضية.
وبحسب ما أفاد الصحفي يوسف صابر شريف، الذي أجرى الحوار مع السيدة سعادة عربان، فقد رفعت الأخيرة، الإثنين، رسميا دعوى قضائية ضد كمال داود وزوجته، على خلفية تصريحات خطيرة تتعلق بانتهاك السرية الطبية واستخدام معلومات شخصية بشكل غير قانوني.
وأضاف أن المحامية فاطمة بن براهم تكفلت بالقضية، على رأس مجموعة من المحامين الجزائريين في الوطن والمهجر.
ورفض الروائي كمال داود الفائز حديثا بالجائزة الأدبية “غونكور”، عن روايته “حوريات”، الرد على الاتهامات التي طالته من طرف سيدة تدعى سعادة عربان، تذكر فيها بأنه “استغل قصتها وكشف سرَها الطبي”، في عمله الأدبي.
وكتب الصحفي ومخرج الوثائقيات الجزائري محمد زاوي، عبر حسابه على فيسبوك، تفاصيل مبادلة جرت بينه وبين داود، في نفس اليوم، بمعهد العالم العربي بباريس، حيث نزل الأديب ضيفا للمشاركة في ندوة حول روايته، فقال بأنه سأله عن موقفه من التهمة التي تثير جدلا حادا منذ أسبوع، “فكانت إجابة كمال داود: كنت أنتظرك!”.
وعبر زاوي المقيم بفرنسا، منذ سنوات طويلة، عن “دهشته”، من رد داود بقوله: “نحن لا نعرف بعضنا البعض، حتى يقول لي كنت أنتظرك. لماذا قال لي إنه كان ينتظرني ؟! .. لم أفهم رده!”.
وأضاف: “بعدها بقى جالسا ولم يجب، لكن منشط الندوة قال لي، إنه ليس الإطار للحديث عن هذا الموضوع”.
وتابع أنه توجه إلى كمال داود وخاطبه: “أنت تقول إنك الوحيد الذي كتبت رواية عن العشرية السوداء، وأن كل وسائل الإعلام تقول إنك الوحيد الذي قام بهذا، وأنه ليس باستطاعة الكتاب الجزائريين النشر عن هذه الحقبة، بينما الحقيقة أن عشرات الروايات صدرت عن هذه التراجيديا، وأنه لا يوجد كاتب واحد منع في الجزائر من التأليف حول هذه الحقبة، حتى وإن صدرت قوانين في فترة بوتفليقة”.
ووفق المخرج الجزائري، لم يحرك مؤلف “حوريات” ساكنا، مؤكدا أنه “كان غير مبال بما أقول”، مردفا: “في نهاية الجلسة انتظرته وسألته: السيد داود، هناك اتهامات ضدك ماذا ترد عليها حتى تقول الحقيقة للرأي العام ؟!”.
وأوضح زاوي بأن داود لم يعر أي اهتمام لسؤاله “واستمر في التوقيع على روايته، لقراء كانوا يتهافتون على توقيعه”. وظهر الصحفي متمسكا بطرح سؤاله، “قلت له ربما يمكن أن نحدد موعدا وتجيب على أسئلتي في راحة، فرد علي: لا أستطيع أجندتي “سيرشارجي” (شديدة الازدحام).. سكت وقال لي: العدالة هي التي ستفصل”.
وبحسب ما أفادت الصحيفة الفرنسية، الاثنين، فقد استنكرت دار “غاليمار” Gallimard الناشرة لرواية حوريات، ما سمّتها حملات تشهيرية ضد داود.
ونفى الناشر أنطوان غاليمار هذه الادعاءات ووصفها بأنها “تشهيرية”، زاعما أن الشخصيات والأحداث في الرواية من وحي الخيال رغم استلهامها من وقائع تاريخية.
وأكد غاليمار أن “رواية حوريات مستوحاة من الأحداث المأساوية التي شهدتها الجزائر خلال الحرب الأهلية في التسعينيات، إلا أن الحبكة والشخصيات والبطلة من نسج الخيال”.
هكذا استغلّ كمال داود مأساة امرأة جزائرية للفوز بجائزة غونكور الفرنسية!
وفجّرت وسيلة إعلامية فضيحة من العيار الثقيل، بشأن رواية “حوريات” للروائي كمال داود الفائز، مؤخرا، بجائزة غونكور الفرنسية، والذي استغل مأساة سيدة جزائرية كانت تتابع عند زوجته المختصة النفسانية.
ولم يستفق الكاتب الفرنسي، ذي الأصل الجزائري من نشوة افتكاكه لأبرز المكافآت الأدبية الفرنكوفونية، عن روايته “Houris” أو “حوريات”، التي تحدّث من خلالها عن “العشرية السوداء”، حتى جاءته الصفعة من ولاية وهران، بعدما خرجت سيدة تدعى سعادة عربان عن صمتها لتقرر ملاحقته وزوجته قضائيا بتهمة استغلال مأساتها الشخصية.
والجمعة نشرت قناة “وان تيفي” مقاطع لتحقيق تبثه لاحقا، يُظهر السيّدة، ضحية كمال داود، والتي كانت تتابع عند زوجته المختصة النفسانية منذ عام 20215، واستلهم من أحداث حياتها المشوقة روايته التي قال إنها خيالية، فجعلها بطلة، دون علمها ونال بسببها أرقى جائزة أدبية بباريس!
وأثارت التسريبات ضجة واسعة، وفتحت النقاش حول خيانة المجالس وإفشاء الأسرار المهنية، مع التساؤل هل الزوجة كانت على علم باستغلال زوجها لقصة المريضة التي تتابع لديها أم تراه استغلها أيضا وكان يستدرجها للحديث عن المرأة ليكتب التفاصيل.
فنبلة إعلامية.. “تحقيق مضاد” حول خروقات مفترضة، تورّط فيها #كمال_داود، في روايته “حوريات”، الفائز بها بجائزة الغونكور..#فضيحة pic.twitter.com/JnNMxZfJ5z
— Hicham Moufek (@MoufekHicham) November 15, 2024
وروت سعادة تفاصيل قصتها اضطرارا للقناة، مؤكدة أنها كانت تتابع عند زوجة داود، للتخلص من آثار الاعتداء الهمجي الذي تعرضت له أثناء تصفية عائلتها من قبل مجموعة مسلحة قبل 25 سنة، في قرية بضواحي تيارت، وكانت حينها في السادسة من عمرها ونجت بأعجوبة.
وتبين، من خلال اللقاء الصحفي، الذي أجرته القناة مع سعادة، أنها تعاني من إصابة على مستوى الرقبة، فقدت على إثرها القدرة على النطق بنسبة كبيرة، ليتكفل زوجها الإسباني بالوقوف إلى جانبها ويكون صوتها المسموع.
وأوضحت سعادة أن رواية داود ليست من نسج الخيال كما زعم في تصريحاته للإعلام الفرنسي وإنما استغلال لقصتها دون إذن منها، لافتة أن العمل الأدبي الذي أبهر الفركوفونيين ما هو إلا إفشاء لأسرار المهنة!
كما استعرضت الشابة المولودة عام 1993 بالجلفة، كل المحادثات والوثائق والتقارير الطبية التي تثبت صدق ما تقوله، مؤكدة على أنها لن تسكت عن حقها وستذهب إلى ما تستطيع الذهاب إليه، لأن ما حصل “انتهاك صارخ لخصوصيتها” و”إفشاء للسر المهني”.
بخصوص اكتشافها لأمر الاستغلال، قالت سعادة، إن مواصفاتها متطابقة مع ما هو مكتوب في الرواية، كالندوب على مستوى وجهها وأنبوب التنفس المثبت على رقبتها والأوشام على جسدها ومحاولة الإجهاض وصالون التجميل وثانوية لطفي وطبيعة علاقتها مع أمها والعملية الجراحية التي كانت ستجريها في فرنسا والمعاش الذي تتقاضاه.
وأضافت أن كمال داود اقترح عليها عدة مرات تحويل قصتها إلى عمل أدبي، في لقاء عائلي على مستوى بيته، غير أنها رفضت الفكرة بشكل حازم، إلى أن تفاجأت، مؤخرا، بصديقة لها مقيمة في فرنسا تخبرها بأن مجموعة أصدقاء يتحدثون عن كتاب يروي قصتك تماما فاز بجائزة غونكور.
🔴رغم إلحاحها على رفض نشر قصتها إلا أن طبيبتها النفسية تجردة من ضميرها المهني واختارة شهرة زوجها على حساب مهنتها !
💢نحن أمام إفشاء #سر_طبي وانتهاك خصوصية مريضة و #التشهير بها وبمرضها والاستغلال الغير إنساني لملفها الطبي!
✅ نعم😌، إنه #كمال_داود الفرنسي🇫🇷 الأكثر من #الفرنسيين ! pic.twitter.com/lZIS7eVAbQ— mahdi hafssi (@HafssiMahdi) November 17, 2024
وتابعت أنها راسلت زوجة كمال داود للتأكد من الأمر، غير أن الأخيرة أخبرتها أن الرواية لا تتحدث عنها، وأحضرت لها نسخة منها، يحمل توقيع الكاتب، مع إهداء يقول “بلدنا غالبا ما أنقذته نساء شجاعات وأنت واحدة منهن مع إعجابي”.
وأشارت سعادة إلى أنها تعاطت مع زوجة كمال ببرودة أعصاب، لدرجة أن الأخيرة أعلنت لها عن مشاريع أخرى محتملة للرواية، ككتابة سيناريو لها وتحويلها إلى فيلم سينمائي وربح الجميع أموال منه، في خطوة تعتقد صاحبة القصة أنها ترمي لشراء ذمتها وسكوتها.
وواصلت أنه بمجرد صدور الرواية، تلقت اتصالات مكثفة تتساءل عن سبب نشرها قصتها وكم تقاضت من المال لفعل ذلك، كون السائلين يعلمون أنها ترفض بشدة ذلك، ما حرمها النوم لثلاثة أيام حسب قولها.
في ذات السياق سردت كيف عثرت على صورها وعليها آثار الذبح الذي نجت منه والتقارير الطبية التي كانت تتضمن حالتها، مشددة والدموع تخنقها أنه لا أحد مكانها يمكنه أن يقرر من ومتى وكيف تنشر قصتها.
يذكر أن الروائي كمال داود لم يعلق لا هو ولا زوجته على التهم المنسوية إليه، في ظل تمسك السيدة بحقها في الدفاع عن نفسها وخصوصيتها بكل ما أوتيت من قوة.