-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
حقوقيون ومحامون مختصون في ملفات الفساد لـ"الشروق":

فضيحة “سوناطراك 2” لن تتوقف عند اتهام شكيب خليل

الشروق أونلاين
  • 9531
  • 12
فضيحة “سوناطراك 2” لن تتوقف عند اتهام شكيب خليل
ح.م
فضيحة سوناطراك على حلقات

أكد حقوقيون جزائريون مختصون في قضايا الفساد الاقتصادي، على أن التحقيق في قضية “سوناطراك 02” سيكشف عن تورط شخصيات سياسية ثقيلة الوزن، أما بالنسبة لاستدعاء شكيب خليل، فلا يزال ذلك مرهونا بالأدلة المتوفرة ضده خاصة وأن اسمه ذكر في ملف القضية الأولى التي تم تفجيرها خلال 2010 “سوناطراك 01” لكن دون استدعائه لا كشاهد ولا كمتهم، وهذا في انتظار نتائج التحقيقات الأمنية في الجزائر، التي انطلقت بناءا على أمر بالتحقيق من النيابة العامة الجزائرية، حول الصفقات المشبوهة التي أبرمتها سوناطراك مع الشركات الإيطالية المتابع مسيروها أمام القضاء الإيطالي.

حيث تشير مصادرنا إلى أنه ستكون هناك إنابات قضائية بين محكمة القطب الجزائي المتخصص في الجزائر، وكذا قاضي تحقيق محكمة إيطاليا، للاطلاع على ملفات التحقيق هناك وتحديد مسؤولية المتهمين سواء الجزائريين أو الأجانب، الذين ارتكبوا جرائم فساد اقتصادية داخل التراب الجزائري وأضرت بالاقتصاد الوطني. 

وفي هذا المقام، أكد الأستاذ شايب صادق، رئيس اللجنة الوطنية الجزائرية للاتحاد الدولي للمحامين، على أن النيابة العامة في الجزائر بفتحها تحقيقا في قضية “سوناطراك2″، فهذا وفقا لقانون الإجراءات الجزائية الجزائري، الذي يسمح للسلطات القضائية الجزائرية بمتابعة أي جزائري أو أجنبي يتواجد خارج الجزائر، ارتكب جرائم تتعلق بالفساد الاقتصادي سواء إبرام صفقات مشبوهة أو الرشوة أو تبديد أموال، والتي قد تكون وقعت في الجزائر وأضرت  باقتصادها الوطني وبسمعتها.

وأضاف الأستاذ شايب أن النيابة العامة في الجزائر، قد أوكلت مهمة التحقيق الابتدائي لأحد الأجهزة الأمنية المختصة في الجرائم الاقتصادية للتحقق من الصفقات المشبوهة التي أبرمتها شركة سوناطراك مع شركة “سايبام” الإيطالية، التي هي أصلا متابعة في ملف “سوناطراك01” كشخص معنوي، فيما فتحت السلطات القضائية الإيطالية تحقيقا مع المسؤولين على الشركة، وتم ذكر أسماء شخصيات جزائرية تورطت في تلك الصفقات. 

وفي السياق ذاته، شرح الأستاذ شايب، بأن هناك اتفاقيات ثنائية بين الجزائر والاتحاد الأوروبي تسمح بتوسيع التحقيقات في القضية والتعاون القضائي، وهو ما سيحصل في قضية “سونطاراك02″، حيث ستكون هناك إنابات قضائية تسمح لقاضي التحقيق الجزائري بالاطلاع على ملف التحقيق ومستجداته في إيطاليا، وكل هذا في انتظار تحديد مسؤولية الفاعلين الحقيقيين في الملف، خاصة -يقول الأستاذ- أنه يجب احترام المبادئ القانونية المتعلقة بمتابعة الأشخاص، فلا يمكن متابعة نفس الشخص بنفس الأفعال أمام محكمتين مختلفتين، أي في إيطاليا وفي الجزائر، بحيث يجب احترام قرينة البراءة وأن الإنسان بريء حتى تثبت إدانته. 

وأكد الأستاذ برغل خالد، على أن فتح النيابة العامة الجزائرية لتحقيق ابتدائي في “قضية ساونطراك 02” يعكس الإرادة الواضحة لفتح ملفات الفساد التي تورطت فيها شركات من نوع خاص، مختصة في التمويه وتبييض الأموال وتدخل ضمن الجرائم العابرة للقارات، ويصعب الوصول للفاعلين الأصليين فيها، مشيرا إلى أن شكيب خليل، وبالرغم  من ورود اسمه في التحقيقات القضائية في ملف “سونطراك01″، إلا أنه لا يوجد أي دليل ملموس ضده أو ضد أي شخصية سياسية قد تكون متورطة في الملف، لأن هؤلاء ليسوا هم الموقعين المباشرين على العقود، وهو ما يجعل أصابع الاتهام توجه لآخر فرد في السلسلة.

وفي السياق ذاته، شدّد الأستاذ برغل، على أن التحقيقات الأمنية لا تزال في بدايتها ولم يتم لحد الآن استدعاء أي متهم أو طرف من قبل القضاء الجزائري، وباعتبار أن هذه القضية جد شائكة فالتحقيق فيها قد يطول ما بين القضاء الإيطالي والقضاء الجزائري، ومن المحتمل أن يتم استدعاء نفس المتهمين في قضية “سونطراك 01” الذين تولوا مناصب في سوناطراك، للاستماع إليهم كشهود بخصوص العقود والصفقات المشبوهة التي أبرمت مع الشركات الإيطالية خلال توليهم لمناصبهم.

 

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
12
  • djamelos

    ya hogogiyoun wlah maydkhol wahed llhabes rakom t3yo f roahkom filme bayen anta dakhal dawla ll habes ga3 klaw mn sonatrak oksimbilah el 3dim mayedkhol wahed llhabess la chakib ....

  • محمد ـ إلى الحقوقيون

    لا حقوقيون و لا محامون و لا مجتمع مدني ياريت كانوا مثل نظرائهم من المصريين على الأقل وقفة إحتجاجية أمام المحكمة العليا أو رئاسة الحكومة للمطالبة بالعدالة في تطبيق القانون على كل الفاسدين حتى يشعر الشعب الجزائري بالأمان قليلا و يكون لهم شرف قيادته و توعيته لحماية بلده بعيدا عن الأحزاب المترهلة و أقسم بالله سيجدون كل الشعب ورائهم إن هم فعلوا ذلك , لكن أعتقد أن الوقفات و الإحتجاجات لا تكون إلا بالمطالبة بزيادة الراتب أو إمتيازات , على الأقل خلو عندكم نخوة شرف المهنة ,,,ألا يوجد فيكم رجل حكيم , فالجزائر أمانة و أنتم الذين تنيرون لنا الطريق في هذه الل

  • Mus

    شكيب راح والصوالد سبقوه وماهذا الا تصفية حسابات بين اناس. وماكانش مسؤول ولا ضابط في منصب كبير الا ويعرف يصرف فعل اكل والا ماتنطبقش عليه المواصفات.
    Pauvre Algérie!

  • بدون اسم

    باسم الله وكفى و الصلاة والسلام على نبيه المصطفى اما بعد ادا استدعي شكيب و شخصيات سياسية ثقيلة الوزن على حسب تعبير الكاتب و اخد القانون الوضعي مجراه وحقق العدل وحوسب المتورطون فان صارت فان الشعب سيخرج او يهجر تعبيرا عن الفرحة

  • الياس

    ماكاين حتى فضائح وماكان حتى واحد سرق اموال الجزائريين سواء كان مدني أو عسكري وكل الجرائم الإقتصادية والإختلاسات سببها شخص واحد يقف وراء مايحدث وهو أنا رغم أنني ابدو للناس مجرد جامعي بطال متخرج منذ سبع سنوات ويبكي من أجل الحصول على منصب لكنني خدعت الجميع واخذت اموال الدولة

  • Benali

    لا يوجد اي مكان في الجزائر ليس فيه فساد ورشوه . حسبنا الله ونعم الوكيل في الذين يقدرون على وضع حد لهذا المرض ولا يفعلون . يا ناس الجزائر لا تستهل ما يجري فيها ومن طرف ابنائها وعلى حساب ابنائها . خافوا الله ودم الشهداء ويوم حسابكم انتم وابنائكم امام الله .

  • بدون اسم

    باي باي يابلادي الزينة

  • بدون اسم

    زعم زعم المسؤولين الكبار وشكيب وزمرته سيحاكمون أم هم من يحاكمون الجزائر وقضائها أين محاكمة الخليفة وزمرته وأين وأين الآخرين.لا أحد من القضات سيجازف بنفسه من أجل الجزائر

  • yacine

    كالعادة الرؤس الكبيرة تختفي و يخلصها الي في ريحة برك

  • نمل

    السلام.كيف استطاعوا تجميد اموال رئيس تونس بن علي والقدافي و مبارك و.... , وشكيب خ و جميع المتهمين مدا ينتضرون بما ان التحقيق فيها قد يطول ما بين القضاء الإيطالي والقضاء الجزائري.

  • بوباما

    كمواطن اشك ان ينال مسؤول ما العقاب لان حسب احد الخبراء الاتهام لا ياخذ مجراه الا بعد توقيع السيد طاب جنانو الذي لا نضنه سيقدم على اطلاق سراح العدالة لان الجنان طايب و الايادي طوالو

  • Hakime

    كل الجزائريين راضين بالفساد - العاطل عن العمل = فاسد - امام = فاسد - المراة = فاسدة - العمال= فاسدين - النواب= فاسدين - الوزراء فاسدين باستثناء انا و بوتفليقة