-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
السلطات الجزائرية توصلت بقائمة سوداء لهم

كتالونيا الإسبانية تحولت إلى جنة لمهربي الأموال من الجزائر

ب. يعقوب
  • 4372
  • 6
كتالونيا الإسبانية تحولت إلى جنة لمهربي الأموال من الجزائر
أرشيف

أسرت مصادر عليمة لـ”الشروق”، أن جهات أمنية رفيعة المستوى، توصلت بلائحة سوداء بأسماء جزائريين متهمين بتهريب الأموال واقتناء عقارات في اسبانيا، بينهم رجال أعمال وسياسيون، مشيرة إلى أن التحقيقات انطلقت بعد أن رفع البنك المركزي الإسباني بانكو دي إسبانيا، الإجراءات الحمائية التي كانت تطبقها بعض البنوك الإسبانية، وجعلت المسؤولين ورجال الأعمال يتهافتون على تهريب رؤوس الأموال إلى بنوك في الجنوب الاسباني وإقليم كتالونيا لاسيما بنك “لاكايشا”.
ذكرت المصادر، أنه تبين أن رجال أعمال وسياسيين متورطون في تهريب أموال ضخمة بالعملة الصعبة بالأورو والدولار على شكل دفعات عبر مطار الجزائر الدولي وميناء وهران .وتحوز السلطات الجزائرية قائمة رجال أعمال استطاعوا في السنوات الأخيرة لاسيما الفترة الممتدة بين 2015/2019، نقل عائدات أنشطة غير مشروعة إلى إسبانيا وضخها في مصارف تضمن سرية الأرصدة البنكية، بالإضافة إلى اقتناء عقارات ضخمة في الجنوب الاسباني، في مناطق مثل مورسية، مالقا، ماربيا، غرناطة، وقالت مصادر مؤكدة، إن الرساميل المهربة والمكدسة في البنوك الإسبانية منذ منتصف 2017 إلى حدود يناير 2019 حققت ارتفاعا بـ21 بالمائة، وحلت مدن الجنوب الإسباني في الرتبة الأولى في استقطاب رؤوس الأموال المهربة من الجزائر، وذلك وفق تقرير أصدرته جمعية “أوكثي” الإسبانية.
وحسب ذات المصادر، فإن البنوك الإسبانية ظلت لعقود طويلة متميزة عن غيرها في دول العالم بأنظمتها السرية تجاه حسابات المودعين والأثرياء، لكن باتت هذه الميزة في طريقها للزوال، فقد بدأ الإسبان في توديع سرية الحسابات المصرفية، بدليل أن السلطات الجزائرية تمكنت من الحصول على معلومات دقيقة بشأن ودائع مشبوهة لرجال أعمال وأثرياء، خصوصا في بنك “لاكايسا” ببرشلونة و”بنكو بوبلار” باسبانيول والمجموعة المصرفية “سانتاندر” .
وتفيد المعطيات المتوفرة لدينا، أن السلطات القضائية الجزائرية حصلت في المدة الأخيرة على ودائع سيدة ثرية قريبة من رجل أعمال يقيم في ولاية غربية، متورط في قضية فساد من العيار الثقيل، وتمكنت المرأة من تهريب ما لا يقل عن 2.1 مليون يورو، أودعت 370 ألف يورو في بنك “لاكايسا” ببرشلونة، وقامت بشراء شقة مكونة من أربع غرف بمونتانير بلافورخا في كتالونيا بسعر 550 ألف أورو، سجلتها باسم ابنتها وهي شاغرة لحد الآن، وتأكدت السلطات الجزائرية أن مصدر هذه الأموال هو رجل أعمال متورط، في قضية فساد يتابع فيها بعض كبار المسؤولين السابقين في عهد بوتفليقة .وتشتغل المصالح الأمنية الجزائرية على عدة ملفات تتصل مباشرة بتورط رجال أعمال وشخصيات في تهريب ثروات غير خالصة الضرائب في المنبع إلى إسبانيا، التي تحولت في السنوات الأخيرة إلى جنة مهربي الأموال من الجزائر .

الجزائريون في المرتبة الخامسة
وتتحرك الجزائر على أكثر من صعيد لملاحقة الودائع المشبوهة المودعة في بنوك إسبانيا بموجب الاتفاقية الثنائية الجزائرية الإسبانية في المجالين الأمني والقضائي، التي حتمت على البنوك التي تضمن سرية الحسابات في بعض المصارف الخاصة، تزويد السلطات الأجنبية ببيانات المودعين الأثرياء، ويأتي موقف هذه البنوك الإسبانية الحرج، بعد نجاح الجزائر في اكتشاف عمليات تهريب وإخفاء ودائع الأثرياء في حسابات سرية في برشلونة وإشبيلية وبيلباو على وجه التحديد. وسبق لجمعية أوكثي الإسبانية أن صنفت الجزائريين ضمن الجنسيات الأجنبية الخمس الأولى المقتنية للعقارات في إسبانيا خلال السنة الماضية، على الرغم من الأزمة الاقتصادية الناتجة عن فيروس كورونا المستجد.
ووفق المعطيات الصادرة عن السجل العقاري بإسبانيا، فقد بلغ عدد العقارات التي تم اقتناؤها من قبل الأجانب في الربع الأخير من السنة الماضية حوالي 14850، وكان البريطانيون على رأس اللائحة بحصة بلغت 12.66 في المائة.
وجاء الفرنسيون في المرتبة الثانية بنسبة 8.39 في المائة من مقتني العقارات في إسبانيا، ثم الألمان في المرتبة الثالثة بنسبة 7.54 في المائة، في حين كانت حصة الجزائريين والمغاربة في حدود 6.58 في المائة في المرتبة الخامسة، وتلاهم الرومان، ثم البلجيكيون والإيطاليون .ويثير لجوء عدد من الجزائريين إلى اقتناء عقارات في إسبانيا الكثير من التساؤلات، بحيث يمنع القانون شراء عقارات خارج البلاد من قبل جزائري له موطن ضريبي في الجزائر، وهو أمر منصوص عليه في قانون المالية.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
6
  • الصيدلي الحكيم

    صحا درتو لاليست تاعهم.ضرك انا جا في راسي سؤالين الأول هو اين كانت مصالح الأمن و البحث و التدخل و التحري و التنصت و الإستعلام و مكافحة التهريب و مكافحة الجريمة و مكافحة الجوسسة و مكافحة التخريب و غيرها العشرات من المصالح لما كان يحدث التهريب؟؟؟؟و السؤال الثاني بعدما درتو القائمة واش هي الإجراءات لي درتوهم باش تسترجعو الأموال؟؟؟و الا غير درتو لاليست برك فيها براكة؟؟؟

  • جيجي

    هاهاها...ومن يضمن لنا انها لن تكون مثل عمليه بن سلمان للاستيلاء على اموال خصومه( الذين بدورهم حصلوها بطرق غير شرعيه)...لن تكون هذه الاموال سوى غنيمه للفريق المنتصر..والشعب لن ينال منها الا الفتاة....

  • KOFO

    اذا تم تهريب هذه الاموال بواسطة بنوك جزائرية فهذا يمنعه القانون وبالتالي تكون البنوك الجزائرية المتهم الاول في تحويل الاموال من الجزائر الى الخارج وهنا تكون البنوك لديها كل المعلومات عن محويلي الاموال . اما اذا تم تهريب هذه الاموال نقدا وداخل الشنطة عن طريق الموانئ البحرية والمطارات، فهنا من الصعب ايجاد المعنيين بالامر ولكن مصالح الجمارك تكون المتهمة في هذه الحالة لتسهيل عملية اخراج العملة الصعبة.

  • Abdol

    كاتالونيا أسبانيا جنة لمهربي أموال الجزائر وكذلك لتهريب المجرمين ابراهيم غالي، المخابرات والساسة الذين هربوا وزوروا هوية زعيم عصابة للبوليزاريو هم من يهربون أموال الشعب لشراء لوبيات تدعمهم فيما لا يعنيهم.

  • محمد☪Mohamed

    حنا لايهمنا كل المقال نحن نعلم ذلك أبنائهم يفضحوناهم في وسائل الإجتماعية ، إسبانيا كذلك ثركيا وإمارات وحثي المغرب وتونس كندا ودول أخرى . نحن نريد كاتب المقال يركز على (السلطات الجزائرية تمكنت من الحصول على معلومات دقيقة بشأن ودائع مشبوهة لرجال أعمال وأثريا) ماذا ساتفعل الدولة الجزائرية ، ثم من هم الجمارك المتورطين . هذا المهم . حداد عنده فندق 5نجوم هل اتسترجعه الدولة.

  • خليفة

    هكذا يتم استثمار اموال الشعب في الخارج من طرف العصابة التي استغلت تلك الاموال لمصالحها الخاصة ،و لذا يجب على العدالة الجزائرية ان تسترجع تلك الاموال المنهوبة مع مصادرة كل العقارات التي كونتها تلك العصابة بالسرقة و محاولة استغلالها في الصالح العام .