-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

كشف هوية ملثم سرايا القدس بعد استشهاده.. وأنباء عن استهداف “أبو عبيدة”

الشروق أونلاين
  • 5894
  • 0
كشف هوية ملثم سرايا القدس بعد استشهاده.. وأنباء عن استهداف “أبو عبيدة”

كشفت حركة “الجهاد الإسلامي”، مساء الثلاثاء، ولأول مرة، معلومات تخص الناطق باسم جناحها العسكري “سرايا القدس”، الملثم، الملقب بـ “أبو حمزة”، بعد استشهاده على إثر استئناف حرب الإبادة في قطاع غزة.

وقالت وسائل إعلام عبرية إن الغارات العنيفة التي أودت بحياة قياديين بارزين من الجهاد الإسلامي وحماس، استهدفت أيضا الملثم “أبو عبيدة” متحدث كتائب القسام، لكن مصيره لم يكشف بعد، ولم تنعه الحركة كما نعت غيره ممن طالتهم يد الإجرام الصهيونية.

و”أبو حمزة” هو ناجي ماهر أبو سيف، وقد كشف عن اسمه للمرة الأولى عقب استشهاده، بعد أن عُرف بالرجل الملثم طيلة سنوات حفاظًا على هويته الأمنية.

وكما أبو عبيدة، الناطق الرسمي باسم كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، يُعتبر “أبو حمزة” من أبز الشخصيات الإعلامية في المقاومة الفلسطينية، وقد اعتاد الفلسطينيون أن يُعلن في ظهوره عن عمليات سرايا القدس.

وقالت الجهاد الإسلامي في بيان لها: “بكل فخر واعتزاز، تزفّ حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين إلى شعبنا الفلسطيني العظيم وإلى شعوب أمتنا العربية والإسلامية، القيادي الشهيد ناجي أبو سيف (أبو حمزة)، الناطق باسم سرايا القدس – الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، الذي اغتاله جيش الإجرام في استهداف غادر طال عائلته وعائلة أخيه”.

وأضافت: “لقد عرف الإعلام الشهيد صوتاً من أصوات المقاومة، لا يخشى في الله لومة لائم، بليغاً في فصاحته، وجريئاً في مواقفه البطولية المعبرة عن المقاومة، والمدافعة عن حقوق شعبنا، وما بدل تبديلا”.

وأشارت إلى أن استشهاد أبو حمزة ضمن سلسلة من المجازر الوحشية والدموية التي أودت بحياة مئات الأبرياء والأطفال والنساء لن يزيد الحركة إلا إصرارا وتصميما على التمسك بالدفاع عن الشعب الفلسطيني وحقوقه حتى إفشال أهداف العدوان كاملة.

وبعد إعلان استشهاد قيادات بارزة فى حماس والجهاد الإسلامي خلال الغارات الصهيونية المكثفة على غزة فجر الثلاثاء، فقد اختلط الأمر على الكثير حول الملثم أبو حمزة، وأبو عبيدة الجماصى، وهو عضو المكتب السياسي لحركة حماس، بالإضافة للمتحدث باسم كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس الملثم المكنى بأبي عبيدة.

أبو حمزة .. المتحدث باسم سرايا القدس

نال أبو حمزة شهرة خلال عملية طوفان الاقصى، إذ واظب على الظهور ملثماً تماما كما “أبو عبيدة”، واشتهر بكلماته الرنانة وخطاباته باللغة العربية الرزينة، ما جعله يأخذ شهرة مشابهة تقريبا لشهرة أبوعبيدة على مدار حرب طوفان الأقصى.

الخطاب الأخير لمتحدث كتائب سرايا القدس الملثم أبوحمزة، في 19 فيفري الماضي عندما أعلن عبر حسابه على “تليغرام” إن سرايا القدس قررت الإفراج عن رفات أسير إسرائيلي يدعى عوديد ليفشيتس، الذي أفرج عن رفاته مع عائلة بيباس، والذين قتلوا في قصف صهيوني على قطاع غزة.

وفي آخر تصريحاته، قال إن “المعركة مع العدو الإسرائيلي غير متكافئة في كل المستويات”، مؤكداً أن “عدونا مدعوم من أقوى دول العالم، الأمر الذي مكّنه من إطلاق يده ليقتل ويدمر، مستبيحاً الشجر والحجر والبشر”.

أبو عبيدة الجماصي

هو عضو المكتب السياسي ورئيس لجنة الطوارئ في الحركة، ويعتبر من الشخصيات البارزة في حماس، حيث شغل عدة مناصب قيادية، وكان له دور محوري في إدارة الأزمات والتنسيق بين الأجنحة المختلفة للحركة.

ولد الجماصي في مدينة غزة وسط القطاع غزة في الخامس من شهر أكتوبر عام 1967، لعائلة فلسطينية لاجئة، ومتزوج وله 6 أبناء، ونال درجة البكالوريوس في الهندسة المدنية من الجامعة الإسلامية في غزة عام 1999.

انتمى أبو عبيدة الجماصي لحركة حماس فور تأسيسها، وشارك في مختلف فعالياتها، وكان مسؤول مدينة غزة في حركة حماس، باستثناء منطقتي الشجاعية والدرج، عام 1988.

أبو عبيدة .. المتحدث باسم كتائب القسام

في أكتوبر 2024 ضجت شبكات التواصل الاجتماعي، بالحديث عن اغتيال أبو عبيدة، الناطق الرسمي لكتائب القسام، في عملية استهداف دقيقة، حيث نسبت عدة صفحات الخبر لشبكة إن بي سي الأمريكية، ليتبين لاحقا أنه زائفا.

وصنعت شخصية الملثم وخطاباته التي تزرع الثقة والفخر في نفوس سامعيها، فارقا كبيرا في عالم النجومية، كما قضت على النماذج المائعة التي لم تستطع المقاومة والمجابهة، فصاحبها يجمع بين الرجولة والشهامة والاستبسال في المقاومة، لأجل قضية عادلة.

يعد قائد “الحرب النفسية ضد إسرائيل”، زادته مصداقيته وصدق خطاباته ووعوده وقعا كبيرا في الأنفس، كما أنّه يبدأ خطاباته عادة بالبسملة، ثم يتلو آية قرآنية، وينهي بعبارة شهيرة: “إنه لجهاد.. نصر أو استشهاد”.

ظهر للمرة الأولى عام 2006 ليُعلن عن تمكن كتائب القسام من أسر الجندي جلعاد شاليط، ومنذ ذلك الوقت بقيت هويته سرية، إذ تقول التقارير الفلسطينية إن “وجه أبو عبيدة لا يعرفه سوى قليلون، لم ولن يظهر لوسائل الإعلام”.

ومنذ سنوات وجيش الاحتلال يحاول بشتى الطرق الوصول إليه، بعدما عجز طوال الفترة الماضية عن تحديد هويته وملامح وجهه، إذ يظهر عبر الشاشات بزيه العسكري ولثامه الأحمر، متوعداً العدو، وكاشفاً عن عمليات المقاومة وإنجازاتها.

واستأنف الاحتلال الإسرائيلي، عملياته العسكرية بشن غارات جوية مكثفة، فجر الثلاثاء، ما أسفر عن استشهاد وإصابة المئات.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!