-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
العرض لمن يتقاضى 3 ملايين والتسديد خلال 27 شهرا

كل التفاصيل عن قرض الحجّ الحلال

إيمان كيموش
  • 13052
  • 0
كل التفاصيل عن قرض الحجّ الحلال
الأرشيف

أماط القرض الشعبي الجزائري اللثام عن تفاصيل القرض الحسن للحج، والموجّه للعام الثاني على التوالي للجزائريّين المتجهين للبقاع المقدّسة الذين يقل سنّهم عن 75 سنة.
وحسب التفاصيل التي تحصّلت عليها “الشروق”، يشمل القرض كل من يتقاضي 30 ألف دينار شهريا أو أكثر ويكون السداد في ظرف 24 شهرا بعد 3 أشهر من الاستفادة من القرض، أي في مدّة إجمالية تعادل الـ27 شهرا.
وفي السياق، يقول مدير الصيرفة الإسلامية على مستوى القرض الشعبي الجزائري، سفيان مزاري، في تصريح لـ”الشروق”، إن مؤسسته المالية تواصل للسنة الثانية على التوالي تمويل الحج عبر قرض حسن دون فوائد أو هامش ربح، حيث يعيد المقترض نفس المبلغ الذي يقترضه والذي يعادل 300 ألف دينار (30 مليون سنتيم )، مشدّدا على أن القرض الشعبي الجزائري لجأ إلى هذه الصيغة لمساعدة الحجّاج بهدف تمكين أولئك الفائزين في قرعتي 2020 و2021 والمتعطّلين بسبب تفشّي وباء كورونا، من التوجّه نحو البقاع المقدّسة وأداء الركن الخامس من الحج بأريحية.
وحول شروط وكيفيات تنظيم العملية، أوضح المتحدّث، أن المعنيين بهذا القرض هم الحجاج في حد ذاتهم أو أبناؤهم أو أزواجهم، والذين يعادل الأجر الأدنى لهم مرة ونصف الأجر الأدنى المضمون على الأقل، أي يتقاضون 30 ألف دينار ( 3 ملايين سنتيم شهريا)، في حين يتم السداد خلال 24 شهرا أي في ظرف سنتين، وتنطلق عملية السداد بعد 3 أشهر من الاقتراض أي بعد ذهاب المعني للحج وأداء المناسك والعودة والاستعفاء.
ويعرض القرض الشعبي الجزائري هذه الخدمة على مستوى 96 وكالة منتشرة عبر التراب الوطني، ويتمكّن الحاج بمجرد إيداع الملف كاملا من الحصول على الموافقة في ظرف 48 إلى 72 ساعة كأقصى حد أي 3 أيّام، وسيكون المستفيد ملزما بالتأمين عن الحياة على مستوى وكالة خاصة بالتأمين التكافلي المطابق للشريعة، وهي “الجزائر المتحدة للتأمين التكافلي”، وتندرج هذه الخطوة ـ يقول مزاري ـ في إطار تبرئة ذمة الحاج تجاه البنك في حال ما إذا تعرّض لأي مكروه أو حالة وفاة بالبقاع المقدّسة أثناء تأديته لمناسك الحج.
ويجزم المتحدّث على أن قرض الحج قرض حسن مطابق للشريعة الإسلامية، ولا يدفع عبره الحاج أي دينار إضافي ما عدا مبلغ القرض وهو 30 مليون سنتيم، بما في ذلك تكاليف اللجان، معتبرا أن هذه الخطوة جاءت من طرف “القرض الشعبي” للتخفيف عن المواطن الجزائري في ظل التضخّم الأخير الذي شهدته الساحة المالية، في حين يتم دراسة إمكانية إقرار قروض حسنة مستقبلا على مستوى البنك ليس فقط للحج، وإنما لنشاطات اجتماعية أخرى تخفيفا عن المواطن، الذي سيقترض ويعيد نفس المبلغ.
ويرى سفيان مزاري أن أحد أهم مقاصد الصيرفة الإسلامية هي التخفيف عن المواطن والتآزر وليس فقط تحقيق الربحية، وهو ما يجعل القرض الشعبي الجزائري يفكّر في كلّ مرة في إقرار تسهيلات لفائدة المواطنين.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!