لأول مرة.. عدة “تصحيحات نموذجية” لكل سؤال في البكالوريا

ينطلق التصحيح النموذجي لأوراق إجابات المترشحين في امتحان شهادة البكالوريا دورة جوان 2018، الذي سيمتد على مدار عشرة أيام بين التصحيح الأول والثاني والثالث، الثلاثاء، من قبل 30 ألف أستاذ من ذوي الخبرة الطويلة في المجال، في حين تقرر تأخير إعلان النتائج إلى 22 جويلية الجاري بدل 15 من نفس الشهر. بالمقابل أنجز مفتشو التربية بالتنسيق مع الأساتذة لأول مرة، عديد “التصحيحات النموذجية” لكل سؤال في كل مادة.
سلمت الإثنين مراكز التجميع أوراق إجابات المترشحين لامتحان البكالوريا، لمراكز التصحيح تحت حراسة أمنية مشددة للدرك والشرطة الوطنيين بعد إنهاء عملية الإغفال، للانطلاق في التصحيح الفعلي الخميس المقبل، في حين جندت مديريات التربية للولايات بالتنسيق مع الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات، 30 ألف أستاذ للقيام بالمهمة على المستوى الوطني.
وعلمت “الشروق”، أنه بتاريخ 27 جوان الفارط، استدعت وزارة التربية من خلال مفتشيها المركزيين أساتذة قدامى يتمتعون بخبرة طويلة في مجال تصحيح البكالوريا، لإعداد ما يعرف “بالتصحيح النموذجي” في كافة المواد، خاصة التي تمت صياغة مواضيعها تحتمل عدة إجابات على غرار مادتي الفلسفة والتاريخ والجغرافيا، مؤكدة أن كل سؤال سيقابله عديد التصحيحات النموذجية وليس تصحيح واحد كما جرت العادة، لإنصاف المترشحين، خاصة النجباء منهم الذين قد يجيبون على نفس السؤال بطريقة أخرى وتكون صحيحة في مضمونها وكذا لتفادي “التصحيح الثالث”.
وأضافت المصادر أنه بناء على تقارير الولايات بخصوص مضامين الأسئلة، عجلت الوصاية بعقد جلسات مصغرة مع الأساتذة بثانوية الرياضيات بالجزائر، أين طلبت منهم اقتراح نماذج للتصحيح لتفادي أي طارئ بمراكز تصحيح البكالوريا، مثل ما حدث في امتحان شهادة التعليم المتوسط دورة ماي 2018.
وأوضحت المصادر أن المواد الأدبية غالبا ما تحتمل عدة إجابات صحيحة في آن واحد، وبالتالي فإذا كانت الأجوبة غير مدونة بوثيقة “التصحيح النموذجي” فإن التصحيح لن يكون لصالح المترشح، خاصة النجباء منهم، على اعتبار أن الأستاذ مطالب بالالتزام بالوثيقة، الأمر الذي سيؤثر سلبا على نتائجهم.