-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
اعتبرها مشكلة داخلية بين الفرنسيين.. شيخي يؤكد:

لا نقاش حول الحركى في ملف الذاكرة مع فرنسا!

زهية منصر
  • 2925
  • 9
لا نقاش حول الحركى في ملف الذاكرة مع فرنسا!
ح.م
عبد المجيد شيخي

أكد مستشار رئيس الجمهورية، المكلف بملف الذاكرة عبد المجيد شيخي، إن ملف الحركى مستثنى من المناقشات التي تجمع الطرف الجزائري والفرنسي في ملف الذاكرة.

وأضاف شيخي، الذي سبق وأن عينه تبون مفاوضا باسم الجزائر إلى جانب الفرنسي بن جامين سطورة، في حوار نشرته مجلة الجيش في عددها الأخير، أن هناك ملفات غير قابلة للنقاش كموضوع الحركى، لأن “ذهابهم إلى فرنسا كان بمحض إرادتهم، إذن على الفرنسيين إصلاح ذات بينهم والتصالح مع تاريخهم”.

وشدّد مستشار الرئيس في ذات الحوار “أن ما حدث أثناء الحقبة الاستعمارية لا يمكن نسيانه ولا يمكن أن يطلب منا أحد نسيانه أو غض الطرف عمّا ارتكب من مجازر في حق الجزائريين”.

وأكد المتحدث أن الجزائر “تنتظر ماذا سيقدمه الطرف الفرنسي من تصور لموضع الذاكرة”.

وأشار شيخي في حديثه لمجلة الجيش أن بعض “وثائق الأرشيف ستظل سرية رغم انقضاء القوانين والمعايير العلمية لنشرها، لاعتبارات أخلاقية تمس بسمعة الأشخاص وتسيء لبعض الأفراد في أخلاقهم أو لأسرهم وكذا إمكانية إحداث هذه الوثائق زوبعة في المجتمع”.

ولدى تطرقه لملف الأرشيف، قال مستشار الرئيس أنه شائك لعدة اعتبارات تفرضها طبيعة الوثيقة نفسها، حيث لا يمكن مثلا “الاطلاع على أي وثيقة قبل 30 سنة إلا إذا سمح منتج الوثيقة بالاطلاع عليها، كما أن أي وثيقة من شأنها المساس بالسيادة الوطنية والأمن القومي غير متاحة للاطلاع بدرجات، وهناك وثائق يجب أن تمر عليها 50 سنة وأخرى 75 سنة و100 سنة”.

وبرر المتحدث ذلك بكون بعض الوثائق تخضع لاعتبارات أخلاقية “تفاديا للمسّ بسمعة الأشخاص والإساءة لبعض الأفراد في أخلاقهم أو لأسرهم”.

وأوضح المتحدث ذاته أن عددا من الملفات سيكون محل نقاش بين الطرفين الجزائري والفرنسي منها التجارب النووية “المفاوضات لن تكون من أجل تعويضات الضحايا فقط، بل لمعرفة أماكن وجود كل النفايات النووية”، وكذا ملف التجارب الكيماوية التي نفذت مثلما هو معروف في “مربع الناموس” وبقيت مغيبة إعلاميا”.

وأضاف شيخي أن الجزائر ستناقش أيضا مع الطرف الفرنسي ملف الألغام، لأن “الخرائط المسلمة للجزائر من قبل السلطات الفرنسية ليست دقيقة ولا تفي بالغرض”، دون نسيان ملف المجاهدين المفقودين أثناء الثورة “لأنه من حق المجاهدين أن يدفنوا في أرض وطنهم، أضف إلى ذلك ملفات حرب الإبادة كالجرائم الكبرى التي راح ضحيتها جزائريون بصفة جماعية”.

وفي السياق ذاته، قال شيخي إن الجزائر ستطرح أيضا للمناقشة ملف الآثار والتحف المنهوبة من قبل الجيش الفرنسي.

للإشارة، سبق لمستشار الرئيس أن اتهم في تصريحات سابقة أطرفا فرنسية تسعى إلى “طمس الحقائق وإخفاء بشاعة ما عاشه الشعب الجزائري خلال الفترة الاستعمارية”، وطرح ملف الأرشيف كواحد من الصعوبات التي تعترض طريق اللجنة الجزائرية الفرنسية المكلفة بالذاكرة، لأنه “لطالما مثلت مسألة استرجاع الأرشيف المهرب إلى فرنسا موقفا ثابتا بالنسبة للجزائر منذ استقلالها، حيث بذلت في سبيل ذلك الكثير من الجهود المتواصلة لاسترداد رصيدها الأرشيفي المسلوب،  غير أن هذه الجهود كانت تصطدم، وفي كل مرة، بعراقيل يضعها الطرف الفرنسي”.

وحسب شيخي فإن المجتمع الفرنسي “لا يزال يحمل عقدة ماضيه الاستعماري”، مما يجعل من موضوع الأرشيف مسألة جد حساسة.

ورغم تأكيد شيخي أن ثمة إرادة سياسية بين البلدين لتسوية ملف الذاكرة، لكن سبق لبن جامين سطورة الذين كلفه الرئيس ماكرون بهذا الملف أن أشار في تصريحات لوسائل إعلام فرنسية إلى وجود صعوبات اعترضته أثناء اللقاءات التي جمعته بممثلين عن المجتمع الفرنسي، منها ملف الحركي ويهود الجزائر والمقابر المسيحية.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
9
  • Imazighen

    (..كموضوع الحركى، لأن “ذهابهم إلى فرنسا كان بمحض إرادتهم، إذن على الفرنسيين إصلاح ذات بينهم والتصالح مع تاريخهم”.)، لا بل مرغمين نتيجة الصراع ببن الاخوة الأعداء شوقا في الزعامة، فملف الحركيين بدونه لن يكون هناك نقاش عن الذاكرة ولا أرشيف يفتح... الواقع واقع...

  • نمام

    ينتظر اهل الاختصاص و التارييخ ستة الفين و عشربن للاطلاع على بعض اجزاءلارشيف المتعلقة بالثورة الجزائرية ممايحسم الجدل حول العديد من القضايا ومنها الحركة ولا ندري المفاجاة اذ يسارع لتطويق هذا الحدث وخاصة ما ساد من صراع الزعامات وربما اغتيالات من الاخوة ومن الجهل ان فرنسا لا تجلس على ملف مثل هذا ولم توثقه قضية الحركة ان كان جدالا فرنسيا فرنسيا لا دخل للجزائر فيه وقد بدات تعترف بحقوق هؤلاء وان بداوا في تناقض بحكم السن و لا يتعدى ثمانية الاف كلهم ارجلهم في القبر ولكن عقدة الذنب التي يحمل وزرها الابناء نعم فرنسيين ولكن يختلفون في الديانة منهم كتاب و جامعيين و مؤرخين اليس من حقهم زيارة اراضي اسلافهم

  • العمري

    لاكان جيتو رجال وعلى عهد الشهداء غيروا اللغة الفرنسية

  • عبد االحميد

    اعملوا تحديث لعقولكم _جيل الحركى في طريق الانقراض مع المجاهدين وحتى ابناء المجاهدين _هذه مفرقات اعلامية فقط وعبارات تخذيرية للانس والسمر

  • abou anes

    لا تجاملوا الفرنسيين ، أطلبوا حق الجزائريين والمجاهدين، الفرنسيين ليس لهم ما يستحيون منه ولو وجدوا فرصة الاحتلال من جديد لفعلوا...
    لا تساوموهم على المكاسب ولا تتنازلوا عن المواقف الثورية التي حددها الشرفاء... لا تخلفوا العهد...ننتظر مزيدا من المكاسب....

  • ملاحظ

    طرف الفرنسي العنصري يريدون التمرير التعويضات الاستعمار وللحركی وتمكينهم بعودة لجزاٸر التي خانوها وكأن جزاٸر طالبت فرنسا لاحتلالها
    ما تخفيه فرنسا في جزاٸر هو نوع من هولوكست افضع وابشع من هولوكوست الالمان تجاه اليهود والتي شاركت فيه النظام الفرنسي فيشي فيه
    عكس اليهود التي اعترفت فرنسا بحملتها بوليسية ضدهم لارسالهم للمحرقة وقدمت التعويضات هي ترفض عن الحديث عن المحارق التي باشرتها بجزاٸر ولو مٶرخ الفرنسي ستورا يتمتع بحسن النية واظهار الحقاٸق الا انه تحت الضغط المتطرفون واللوبي الصهيوني الفرنسي والحكومة التي تبرر بان اعتراف بجراٸم هي اهداء هدية لمتطرف الاسلامي۔۔۔ما قامت فرنسا جريمة ضد انسانية

  • salah

    Les Français nous ont fait vivre sur Terre la géhenne et le purgatoire . Ah mes aïeux comment faire pour ne point les haïr à mort?!

  • محمد☪Mohamed

    لازم نرفض حجة السيادة الوطنية والأمن القومي ونرفض ننتظر 50 سنة وأخرى 75 سنة و100 سنة ,
    نريد الحقيقة اليوم .
    أتمنى العلقات الفرنسية الجزائرية تتدمر , ثم تنشر فرنسا كل الحقيقة المرة تاع فرنسا وتاع الحركة أبطال الذي قادو الجزائر 60 سنة بدون أي نية بنائها أكل ملاير $$$ مند 1962

  • محمد☪Mohamed

    La France ne coopère pas avec l’Algérie
    لأن الجزائر تعتقد أو تأمن أن شعب ليس ناطج ولا نقول له الحقيقة , 60 سنة يتغنو لا بي نوفمبر ويوم
    يريدون تستر على الحقيقة لأنها تهدد الأمن القومي يعرف الشعب أن قياد الثى قادة الجزائر لم يكون من أبطال من قتل من ومن بلغ على من , الجزائر تطالب بي 100 سنة أخرى بمعنى نكون في أرض المحشر ولا نعلم شيء .
    بوتفليقة يعلم كل شيء كلهم سا يموتون بي أسرارهم , ثم أين Tome 2 تاع شادلي .
    مثى تستيقظ ياشعب من نومك وتبطل تأمن بالأكاديب .