لعمامرة يشتكي صحفي “معاريف” الإسرائيلية للسلطات الفرنسية!
تحركت الدبلوماسية الجزائرية بعد انعقاد أشغال اللجنة المشتركة رفيعة المستوى الجزائرية الفرنسية شهر أفريل الماضي، وقررت الاحتجاج لدى السلطات الفرنسية ضد اعتماد صحفي إسرائيلي تحت غطاء الجنسية الفرنسية لدخول التراب الوطني، والذي فاجأ الجميع بنشره روبوتاجا تفصيليا عن الجزائر العميقة بصحيفة “معاريف” الإسرائيلية.
وأبلغ وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة في رد عن سؤال مكتوب وجهه النائب، عن جبهة العدالة والتنمية حسن عريبي، دعاه إلى تقديم تفسير عاجل، حول قضية منح تأشيرة دخول لصحفي “صهيوني” إلى الجزائر، متسائلا عن دور مصالح السفارة الجزائرية في باريس والقنصلية والموظفين الذين يتقاضون أجرا بالعملة الصعبة – حسبه – و”يتواطأون في دخول الصحفي الصهيوني”.
وأكد لعمامرة في رد للخارجية، أن مصالحه تحركت واتخذت التدابير اللازمة، لمنع تكرار مثل هذه الانزلاقات قائلا “لقد تم إخطار السلطات الفرنسية عن طريق القنوات الدبلوماسية، باستهجانها لهذا التصرف اللامسؤول، لصحفي عضو في الوفد الفرنسي المرافق للوزير الفرنسي فالس”، وأضاف لعمامرة “أنه نظرا لكون الصحفي لم يلتزم بالموضوع، الذي اعتمد من أجله، ونشر موضوعات في صحف غير التي اعتمد من أجلها، فلقد تم اتخاذ التدابير اللازمة لمنع تكرار مثل هذه التجاوزات” .
وبررت وزارة الخارجية قضية منح التـأشيرة للصحفي” الصهيوني” لكون هذا الأخير، دخل على أساس أنه فرنسي، وتقدم كغيره من الصحفيين الراغبين في الدخول للجزائر لإجراء تغطية إعلامية، وذلك رفقة الوفد الإعلامي الذي صاحب الوزير الأول الفرنسي مانويل فالس في زيارته إلى الجزائر، وحسب الرد، فإن المسمى جدعون كوتس، تحصل على تأشيرة “صحافة ” بصفته صحفي يحمل الجنسية الفرنسية، وحاملا لجواز السفر الفرنسي، وتحصل على اعتماد من رئاسة الحكومة الفرنسية ضمن قائمة الوفد الصحفي المرافق للوزير فالس، أثناء زيارته للجزائر يومي 9 و10 أفريل 2016، في إطار الاجتماع الثالث رفيع المستوى للجنة المشتركة الجزائرية الفرنسية .
يذكر أن هذا الرد، يأتي بعد موجة الانتقادات التي قادها نواب في البرلمان استهجنوا الطريقة التي تم التعامل بها في هذا الملف، لاسيما وسط لامبالاة القنصلية التي منحت التأشيرة دون غربلة قائمة الوفد الإعلامي المرافق للوزير الفرنسي مانويل فالس.