لوموند: لهذه الأسباب الجزائر هي “الوسيط المقبول لجميع الأطراف” في أزمة النيجر

يمكن للجزائر لعب دور الوساطة من أجل التوصّل لحل سلمي لأزمة الانقلاب العسكري في النيجر. حسب ما جاء في مقال تحليلي لصحيفة “لوموند الفرنسية”.

وقال محرّر المقال إنّ رفض الجزائر لأي تدخّل عسكري أجنبي في النيجر، مع دعمها للرئيس المنتخب محمد بازوم، قد يؤهلها للعب دور الوسيط في مساعي حلّ الأزمة بالطرق الدبلوماسية.

وأشارت الصحيفة إلى ما جاء في حديث الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، في لقائه الأخير مع وسائل الإعلام المحلية، عندما أكد “استعداد الجزائر لمساعدة الأشقاء في النيجر على الوحدة”.

وجاء في مقال “لوموند”:”القوة الإقليمية التي تجاور النيجر ومالي، وتشترك معها في مصالح استراتيجية عميقة. تنتقد التدخّل الفرنسي في إفريقيا، لكن تجمعها علاقات خالية من الخصومة مع الولايات المتحدة”.

قبل أن يضيف:”تقدّم الجزائر صورة وسيط مقبولة لجميع الأطراف. وقد تكون زيارة وزير الخارجية أحمد عطاف لواشنطن، فرصة لتطوير النهجين الأمريكي والجزائري تجاه أزمة النيجر”.

وقد أكد الوزير عطاف بالفعل، عقب محادثات مع نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن في واشنطن “توافق مواقف البلدين، بشأن تفضيل الحلول السلمية لأزمة النيجر، بما يجنّب المنطقة مخاطر الخيار العسكري”.

وحذّرت الخارجية الجزائرية في وقت سابق، من “نوايا التدخّل العسكري في النيجر”. وقالت إن هذا الخيار “سيزيد من تعقيد وخطورة الأزمة الحالية”.

وفي 28 جويلية الماضي، أعلن قائد الحرس الرئاسي في النيجر الجنرال عبد الرحمن تشياني، نفسه حاكما للبلاد. يومان بعد تنفيذ الانقلاب على سلطة بازوم.