-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

مؤامرةٌ لحرمان “الخضر” من المونديال

ياسين معلومي
  • 2135
  • 1
مؤامرةٌ لحرمان “الخضر” من المونديال

يبدو أن الهيئة الإفريقية وبعض حلفائها يعملون كل ما في وسعهم لقطع الطريق أمام المنتخب الجزائري لكرة القدم من المشاركة في مونديال قطر، من خلال شن حرب خفية باستعمال طرق قانونية وغير قانونية، خاصة في غياب تمثيل الجزائريين في أعلى الهيئات الكروية، وحتى الذين كانوا متواجدين سابقا تم الاستغناء عنهم من طرف جزائريين أنفسهم، بسبب حسابات ضيّقة واحتدام الصراعات، تاركين المجال لآخرين عملوا ما في وسعهم لتوقيف كتيبة بلماضي وحرمانها من إعادة سيناريو 2019، حين توِّجت بالكأس الإفريقية الثانية في تاريخ الجزائر، وتفوقت على أحسن المنتخبات القارية على غرار كوت ديفوار ونيجيريا والسنغال.

لا أحد كان يظن أن الاتحاد الإفريقي لكرة القدم يجرؤ على تعيين الحكم البوتسواني جاشوا بوندو لإدارة لقاء مصيري لـ”الخضر” أمام الكاميرون يوم 25 مارس الجاري، وهم يعلمون أن هذا الحكم له العديد من السوابق، آخرها كانت مع المنتخب الجزائري في مواجهة بوركينا فاسو في إطار دور المجموعات، بعد أن عمل كل ما في وسعه حتى لا يفوز “الخضر”، بدليل عدم إعلانه عن ركلة جزاء واضحة، ولم يُشهر بطاقة صفراء في وجه لاعب اعتدى على المدافع بن سبعيني. ورغم التقرير الأسود الذي رفعته “الفاف” إلى الهيئة الإفريقية وتصريحات بلماضي التي انتقدت التحكيم، إلا أن اللوبي الذي يريد حرمان الجزائر من المونديال أصرَّ على تعيينه، تاركا المنتخب الجزائري لا يركز على الناحية التقنية، بل على أمور قد تُخرجه من المقابلة.

إصرار الذين يريدون ألا تشارك الجزائر في المونديال التاريخي بقطر هو تعيين الحكم المساعد الثاني، الموزمبيقي “أرسينيو شادريك مارونغيلا”، هو نفسه الذي كان الحكم المساعد الثاني في اللقاء الفاصل المؤهِّل إلى “مونديال” البرازيل 2014، بين بوركينا فاسو والجزائر سنة 2013، وقد منح وقتها ركلة جزاء خيالية لأصحاب الأرض، لم يرها حتى الحكم الرئيسي أنذاك سيكازوي، وهذا بعد اصطدام الكرة بذراع السعيد بلكلام وهي ملتصقة تماما بصدره، وفي هذه الحالة لا تُحتسب ضربة جزاء، وسُجِّل على إثرها الهدف الثالث للمحليين (3-2)، لتعاقبه “الكاف”، مع سحب الشارة الدولية منه، قبل أن تعاد له بعد سنوات، بعد ما غادر الجزائريون الهيئات الدولية، زد على ذلك فإنّ الحكم الرابع السيشيلي برنارد كاميل الذي تجاوز سن التقاعد لا زال فوق الميادين، وبموافقة صناع القرار الذين لا يهمهم سوى مصالحهم الخاصة على حساب كرة القدم النزيهة.

لا نريد الحديث عن الغامبي غاساما، حكم مباراة العودة التي ستلعب بالجزائر، فهو مجبَرٌ على أن يكون في المستوى، لأنه يتجه نحو المشاركة في المونديال القطري، ولا يريد أن يحدث له ما حدث للحكم الزامبي سيكازوي الذي خرج من الباب الضيّق من كأس إفريقيا للأمم بالكاميرون بعد مهزلة مباراة تونس – مالي.

قرار الاتحاد الجزائري برفع شكوى إلى “الكاف” ضد الحكم البوتسواني بوندو يعدُّ سلاحا ذا حدين؛ إذ قد يجعل الحكمَ يدير المباراة وهو على علم أن كل الأعين موجَّهة إليه، وهو ما قد يساعد منتخبنا ليكون في المستوى، خاصة أمام تواجد حكام اسبان في تقنية “الفار”، أو تجعل البوتسواني يُشهر سيفه في وجه منتخبنا، خاصة وأنه قريبٌ من الاعتزال ولا يهمه شيء سوى إرضاء الذين عيَّنوه لإدارة هذه المواجهة المصيرية للمنتخبين.

الجميع في الجزائر يعلّق آمالا كبيرة على تواجد المنتخب الجزائري في المونديال، فرغم ما يفعله أعداء المنتخب من أجل حرماننا من العرس العالمي، إلا أن الكرة  في مرمى المدرِّب ولاعبيه ليكونوا في المستوى خلال موعدي الكاميرون، خاصة مع عودة أغلب العناصر المعوَّل عليها إلى مستواها العالي.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • احمد

    لي مريض بمتلازمة نضرية المؤامرة، الله يشافيه و لي اجتهد و ربح له اجران و ان خسر له اجر وتحد و الله المستعان