محاربو الصّحراء يفتحون صفحة جديدة بِفوز ثالث

حصد المنتخب الوطني الجزائري سهرة الأحد، ثالث انتصار له على التوالي. بعد فوزه بِنتيجة (2-1) على الفريق الإيراني.

واحتضن ملعب “سحيم بن حمد” بِالعاصمة القطرية أطوار المباراة، تحت إدارة تحكيم ينتمي إلى هذا البلد الخليجي.

وسجّل هدفَي المنتخب الوطني المهاجمان: رياض بن عياد في الدقيقة الـ 43، ومحمد الأمين عمورة في الدقيقة الـ 82. بينما أمضى توقيع إيران لاعب الخط الأمامي علي رضا جهانبخش، في الدقيقة الـ 64.

وزجّ الناخب الوطني الجزائري جمال بلماضي في هذه المواجهة بِتشكيل أساسي وقد تغيّر جذريا، مقارنة بِالمقابلات السابقة لـ “الخضر”. ومع ذلك أظهر زملاء المدافع حكيم زدادكة نوعا من التفاهم مع بعضهم البعض، كما بدا شيئا من الانسجام بين الخطوط الثلاثة.

وسيطر “محاربو الصّحراء” بِنسبة كبيرة على مجريات المباراة في شوطها الأوّل، الذي أنهوه بِتقدّم في النتيجة بِهدف لِصفر.

وفي المرحلة الثانية، انخفض إيقاع النّخبة الوطنية، واستفاق المنافس الإيراني، وتمكّن من موازنة كفّة النتيجة بِهدف التعادل. لكن “الخضر” صحّحوا المسار وأضافوا هدفا ثانيا وتوقيع الفوز، بِواسطة البديل عمورة.

وانطلقت المباراة بِتوقّف اللاعبين دقيقة صمت، ترحّما على روح الفقيد واللاعب الدولي الجزائري بلال بن حمودة، الذي فارق الحياة الجمعة الماضية.

ولُعبت المقابلة تحت حرّ شديد، حتى أن الحكم سمح للاعبي المنتخبَين بِالتقاط الأنفاس في مناسبتَين عند الدقيقتَين الـ 30 والـ 70، والتزوّد بِالمياه الشروب.

ويُمكن القول إن رجال الناخب الوطني جمال بلماضي تجاوزوا العائق النفسي الذي لازمهم مُؤخّرا، بعد النتائج السلبية في “كان” 2022 والدور الأخير من تصفيات المونديال. وباتوا عقب حَصْدِ ثلاثة انتصارات متتالية (أوغندا وتنزانيا وإيران) مُستعدّين لِفتح صفحة جديدة، وتحقيق مكاسب إيجابية يأملها الجمهور الجزائري.

ويركن “الخضر” بعد هذه المباراة إلى الرّاحة، ويعودون إلى المنافسات الدولية في أواخر سبتمبر المقبل، لِمواجهة فريق النيجر مرّتَين، ضمن إطار الجولتَين الثالثة والرابعة لِتصفيات كأس أمم إفريقيا 2023.