مدرب الكاميرون يُبرّر ولا يعترف

لجأ الناخب الوطني الكاميروني ريغوبيرت سونغ سهرة الجمعة إلى التبرير، بعد خسارة أشباله أمام الضيف الجزائري، وتقلّص حظوظ فريق “الأسود الجموحة” في بلوغ نهائيات كأس العالم 2022.

وخاض التقني ريغوبيرت سونغ أوّل مباراة رسمية له، في الجهاز الفني لِمنتخب الكاميرون. وبعد مباراة الجزائر، نشّط مؤتمرا صحفيا بِقاعة المحاضرات التابعة لِملعب “جابوما” بِمدينة دوالا.

وقال الناخب الوطني الكاميرون إن لاعبيه استحال عليهم اختراق دفاع المنتخب الجزائري، بِسبب تعمّد جمال بلماضي رسم تكتيك يرتكز على تحصين الجبهة الخلفية.

وأضاف التقني سونغ أن تحطيم جدار جزائري يتكوّن من 7 مدافعين، كان مهمة مستحيلة جدا للاعبي منتخب الكاميرون.

واختتم ريغوبيرت سونغ تصريحاته قائلا، إن الكاميرون لم تخرج من السّباق بعد، وستذهب إلى الجزائر لِخطف بطاقة التأهّل للمونديال.

ولكن ريغوبيرت سونغ قفز فوق حقيقة، فحواها أن الكاميرون تعوّدت على تسجيل أهداف كثيرة أمام منتخبات “صغيرة”، كما حدث في “كان” 2022 ضد إثيوبيا وجزر الرأس الأخضر وغامبيا، أو مالاوي والموزمبيق في تصفيات مونديال 2022. لكنها عجزت عن تكرار السيناريو أمام المنتخبات الكبيرة مثل الجزائر ومصر وكوت ديفوار، في المسابقتَين المُشار إليهما.

هذا دون إغفال أن ريغوبيرت سونغ مُني بِفشل ذريع في فترة ما بين 2016 و2019، لمّا درّب منتخب الكاميرون لِفئتَي أقلّ من 23 سنة والمحلّيين. حيث خرج لاعبوه من الدور الأوّل لِبطولتَي “الشان” وإفريقيا للآمال.

وكان تقنيون ولاعبون كاميرونيون قدماء قد صرّحوا لِوسائل الإعلام المحلّي مُؤخّرا، بِأن اتحاد الكرة الكاميروني غامر بِجلب ريغوبيرت سونغ، ومنحه منصب ناخب الوطني. بِسبب فشله مع منتخبَي المحلّيين والأولمبي، وأيضا لِضيق الوقت، بين تاريخَي إسدال ستار كأس أمم إفريقيا 2022، وانطلاق الدور الأخير من تصفيات المونديال.