-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
المشروع استهلك أكثر من ألف مليار منذ 2009 بالأغواط

مرضى السرطان يرحلون في صمت وحلم المستشفى لم يتحقق

عبد القادر. ب
  • 465
  • 0
مرضى السرطان يرحلون في صمت وحلم المستشفى لم يتحقق
أرشيف

اشتكى عشرات المرضى من المصابين بالسرطان بولاية الأغواط من تأخر فتح مستشفى 120 سرير الذي وضع حجر أساسه سنة 2009 بغلاف مالي قدر بنحو 140 مليار سنتيم.
وناشد المرضى الذين التقت بهم “الشروق” وزير الصحة عبد الحق سايحي التدخل من أجل فتح المستشفى أمامهم على غرار ولايات ورڨلة والوادي وأدرار للتقليل من معاناتهم في رحلة البحث عن موعد لإجراء حصص الأشعة بمستشفيات البليدة والعاصمة التي غالبا ما تكون في آجال تتراوح بين ستة أشهر على أقل تقدير، مؤكدين أنهم يعانون كذلك من غلاء تكاليف النقل وإجراء التحاليل والأشعة وكذا المبيت والأكل خاصة وان الكثير منهم من ذوي الدخل الضعيف الذين يصعب عليهم تحمل مصاريف بالملايين في رحلة علاج واحدة بالعاصمة.
وفي سياق ذي صلة، طلب مرضى الولاية من الوالي الجديد بالوقوف على أسباب تأخر فتح مستشفى السرطان بالأغواط رغم أن أشغال إنجازه انطلقت قبل 13 سنة واستهلكت أكثر من ألف مليار سنتيم بعد عمليات إعادة التقويم التي سجلها المشروع الذي تأخر كثيرا مقارنة بمستشفيات الوادي وأدرار وورڨلة التي فتحت أبوابها للمرضى العام الماضي.
تجدر الإشارة إلى أن وزارة الصحة منحت مؤخرا مديرية الصحة بالولاية موافقتها على إجراء مناقصة تزويد المستشفى بالتجهيزات وهذا لربح الوقت، خاصة وأن عملية الإنجاز تأخرت مقارنة بالآجال التعاقدية التي كانت محددة بـ2014 إلاّ أنّ تماطل شركة كوسيدار التي أوكلت لها مهمة الانجاز تسبب في توقف الورشات لعدة سنوات وأمام ضغط المرضى ومنظمات المجتمع المدنى قامت الشركة بمنح بعض الأشغال لمقاولات خاصة في إطار عمليات المناولة ليتم تسليم المشروع قبل أشهر قليلة لمديرية التجهيزات العمومية في انتظار إطلاق صفقة اقتناء التجهيزات الطبية قبل نهاية العام الجاري.
ويشار إلى أن مشاريع الصحة بالأغواط عرفت تأخرا كبيرا في الإنجاز، حيث تجاوزت الآجال القانونية لتسليمها، مما تطلّب فسخ العقد مع الشركات والمقاولات المكلفة بانجازها وهو ما حدث مع مستشفى 80 سريرا ببليل بحاسي الرمل الذي وضع حجر أساسه سنة 2010 وكذلك مستشفى 140 سرير للأمراض العقلية الذي كلفت بانجازه شركة صربية قبل أن يفسخ التعاقد معها، وتكليف مقاولات محلية بالإنجاز إلا أنّ ذلك لم يحل المشكل ولازال المشروعان قيد الإنجاز إلى غاية الآن، ما يتطلب زيارة ميدانية للوزير للوقوف على واقع قطاعه بالولاية.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!