-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

مسؤول عسكري سابق بجيش الاحتلال: لن نتمكن من هزيمة حماس لهذا السبب!

الشروق أونلاين
  • 1105
  • 0
مسؤول عسكري سابق بجيش الاحتلال: لن نتمكن من هزيمة حماس لهذا السبب!
أرشيف
اللواء السابق احتياط إسحاق بريك

أكد مسؤول عسكري سابق بجيش الاحتلال الإسرائيلي أن هزيمة حركة حماس غير ممكنة على الإطلاق بسبب عودتها لحجمها الطبيعي وتواجد عشرات الآلاف من مقاتليها في مدينة الأنفاق تحت الأرض، وأيضا لعدم الوثوق بقرارات ترامب المتغيرة باستمرار.

وفي أقوى انتقاد لقادة الحرب الصهاينة، قال اللواء السابق احتياط إسحاق بريك، في تصريحات إعلامية: “كما لم نتمكن من هزيمة حماس بعد نحو عام وأربعة أشهر من القتال، فلن نتمكن من هزيمتها هذه المرة أيضا.. الجيش الإسرائيلي والدولة سينهاران من الداخل هي مسألة وقت فقط”.

وأضاف: “النتيجة المؤسفة لقرار نتنياهو عودة الحرب على غزة ستكون موت الأسرى الإسرائيليين الذين ما زالوا يعيشون في الأنفاق، وبطبيعة الحال، سيكون هناك العديد من الضحايا في صفوف قواتنا، ولن يقف العالم صامتا، بل سيعلن عنا بقوة أكبر أننا مجرمو حرب”.

وأشار إلى أن “رئيس أركان الجيش الإسرائيلي ايال زامير الذي تولى مؤخرا منصب رئيس أركان جيش الاحتلال، أصبح بوقا لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو”، مواصلا: “طوال فترة الحرب، قيل لنا كيف كان الجيش الإسرائيلي يفوز، وأننا دمرنا أكثر من نصف الأنفاق؛ قالوا لنا إننا قضينا على 70% من مقاتلي حماس، وأننا دمرنا البنية التحتية العسكرية لحماس، وأنها لم تعد تملك القوة للقتال”.

وأردف: “قيل لنا أيضًا أن حماس جبانة، ولهذا السبب تختبئ في الأنفاق؛ وكانوا يخبروننا كل يوم أنها على وشك الاستسلام، وأن الأمر كله كان مسألة وقت قصير.. أظهروا لنا على قنوات التلفزيون قطاع غزة المدمر، وذروا الرمال في عيون الإسرائيليين من أن الصور القاسية للدمار الذي لحق بالبنية التحتية والمباني في غزة تشهد لألف شاهد على أننا حققنا نصراً عظيماً. لقد تم هذا الخداع بقيادة المستوى السياسي والمستوى العسكري ووسائل الإعلام المجندة”.

وأوضح: “حماس لا تقبل طلب الحكومة الإسرائيلية بمواصلة المرحلة الأولى من إطلاق سراح الأسرى على دفعات صغيرة، وإن مطلب التنفيذ مرفوض لأن القائد قرر خلافاً للاتفاق الذي وقعه عدم الذهاب إلى المرحلة الثانية، ورفضه يعني استمرار الحرب وعدم إطلاق سراح الأسرى دفعة واحدة”.

وأكد أن نتنياهو تحجج بضرورة استمرار الحرب لهزيمة حماس من أجل الاستمرار في منصبه فقط، مردفا: “ولتحقيق هذه الغاية، اختار رئيساً جديداً للأركان، إيال زامير، الذي كان أيضاً سكرتيره العسكري قبل بضع سنوات، وقرر أن يكون رئيس الأركان الجديد عدوانياً، على عكس سلفه، هيرتسي هاليفي”.

وقال بريك: “للأسف الشديد فإن إيال زامير الذي كنت أؤمن به من كل قلبي وقع في الفخ الذي نصبه له نتنياهو وكان على استعداد للتخلي عن منصبه من أجل أن يصبح رئيساً للأركان.. لقد أصبح ناطقا باسم نتنياهو في كل أمر؛ على سبيل المثال”.

وأضاف: “أعلن زامير أن عام 2025 سيكون عام الحرب التي ستهزم فيها حماس؛ وقد وافق على تشكيل حكومة عسكرية، وعلى أن يكون الجيش الإسرائيلي مسؤولاً عن توزيع المساعدات الإنسانية في غزة”.

وأردف: “هذه الإجراءات عارضها هيرتسي هاليفي وغالانت بشدة، لأنهما أدركا أن هذا أمر مستحيل بكل بساطة؛ كما وافق قائد الجيش على مواصلة القتال وخرق اتفاق المرحلة الثانية كما نص عليه بنيامين نتنياهو”.

وتابع: “لقد استغرق الأمر مني بعض الوقت حتى أفهم كيف تم جر زامير إلى عملية لم يكن يؤمن بها، وهو يعلم جيدا أن الجيش الإسرائيلي لا يملك القوة أو الوضع اللازم لهزيمة حماس”.

وشدد على أن “رئيس هيئة الأركان العامة يدرك جيداً أن الجيش الإسرائيلي لا يملك القدرة على إقامة حكومة عسكرية تحل محل نظام حماس، لأن هذا يتطلب احتلال قطاع غزة بأكمله وترك قواتنا هناك لفترة طويلة جداً”.

ونوه إلى أن “قائد الجيش يعلم أيضاً أنه لا يملك ما يكفي من القوات المهنية لتفجير مئات الكيلومترات من الأنفاق، وهو يدرك جيداً أن الهجوم المتجدد على غزة لن يترك الأسرى على قيد الحياة في الأنفاق، وهذا يقودني إلى سؤالي لرئيس الأركان: لماذا تُقدم على فعل ما يخالف منصبك؟ لكي تصبح رئيسًا للأركان، هل أنت مستعد للتخلي عن شرفك وبذل أقصى جهدك في سبيل الجيش والوطن؟”.

وأضاف: “رئيس الأركان يواجه اليوم تحديات صعبة، أهمها: تعزيز وإعادة تأهيل الجيش حتى يتمكن الجيش من الدفاع عن جميع حدود إسرائيل والهجوم بالقوة؛ وإعداد الجيش للتعامل مع الصواريخ المناورة التي تفوق سرعة الصوت بخمس مرات، والتي لا نملك اليوم دفاعًا كافيًا ضدها؛ وحل نقاط ضعفنا في مكافحة الطائرات بدون طيار والمركبات الجوية غير المأهولة التي أصبحت خطيرة بشكل متزايد، وهي المكونات الرئيسية للحرب القادمة”.

وأكد أن “استمرار القتال، كما أعلن رئيس الأركان، قد فقد غرضه، ولن يسمح له بالتقدم بكل ما ذكرته آنفًا”.

وقال: “إذا تحقق كل ما يخطط له بنيامين نتنياهو بدعم مطلق من رئيس الأركان، إيال زامير، فإن أبواب جهنم ستُفتح على إسرائيل أيضًا.

وأشار إلى أن “قوات الجيش الإسرائيلي التي ستدخل مرة أخرى لاحتلال قطاع غزة لن تتمكن من البقاء في المنطقة لفترة طويلة لأنها لن تمتلك قوات بديلة، ويجب أن نتذكر أن العديد من جنود الاحتياط الذين قاتلوا لمئات الأيام حتى الآن فقدوا سبل عيشهم، بما في ذلك عائلاتهم، إنهم يحملون عبئاً ثقيلاً في قلوبهم، ولن يكون هناك خيار سوى إطلاق سراحهم ومغادرة الأماكن المحتلة، كما حدث حتى الآن”.

وواصل: “حتى مدينة أنفاق حماس والجهاد، التي تمتد مئات الكيلومترات على طول قطاع غزة، لن نتمكن من تدميرها، لأن قواتنا المهنية مجهزة بشكل سيء، وهي غير قادرة على تفجير مئات الكيلومترات من الأنفاق، كما لم تتمكن من فعل ذلك حتى الآن”، وفقا لبريك.

وتابع: أن “العالم العربي المعتدل، بما في ذلك مصر والأردن، سوف يدير ظهره لنا، والمحور الشرير الإيراني الروسي الصيني، الذي أجرى مؤخرا مناورات مشتركة في خليج عمان، سوف يتجه نحو التطرف في مواقفه ضدنا، والمحور التركي وسوريا التابعة له سوف يتجهان أيضا نحو التصعيد في مواقفهما ضدنا”.

وأضاف أن “رئيس الأركان، بدلاً من أن ينخرط في توسيع الجيش وإعادة بنائه في مواجهة التهديدات التي ذكرتها آنفاً، سيستمر في الانخراط في حرب لا معنى لها، وستستمر دولة إسرائيل في التدهور نحو انحدار لا معنى له”.

وختم: “يجب علينا أن نتذكر أن الأسوأ لم يأت بعد، وليس من المؤكد على الإطلاق أن الرئيس الأمريكي ترامب الذي لا يمكن التنبؤ بتصرفاته سيظل معنا طوال الوقت. وبمجرد أن يعتقد أن إسرائيل لا تلبي احتياجات الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، فقد يغير اتجاهه”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!