-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
سفير سيول يشيد برؤية "الجزائر الجديدة" وقانون الاستثمار

ملفات الشراكة الجزائرية – الكورية على الطاولة

إيمان كيموش
  • 1313
  • 0
ملفات الشراكة الجزائرية – الكورية على الطاولة
أرشيف
سفير كوريا الجنوبية في الجزائر، يو كي جون

أشاد سفير كوريا الجنوبية في الجزائر، يو كي جون، بقانون الاستثمار الجديد الذي أقرته السلطات الجزائرية بداية من سنة 2022، والذي قال إنه يحمل مزايا وامتيازات محفّزة، كما أكد أن قيادة “الجزائر الجديدة” تبذل، بدءا من سنة 2019، جهودا اقتصادية ودبلوماسية ملحوظة لترقية الاستثمار.
وتحدّث السفير الكوري عن مجالات متعدّدة للشراكة الاقتصادية بين الجزائر وكوريا الجنوبية، على غرار الفلاحة والتجارة والرقمنة وقطع غيار المركبات، مذكّرا بمشروع رقمنة الجمارك الجزائرية الذي أعلن أنه تم استكماله بنسبة تقارب المائة بالمائة وسيتم تسليمه سنة 2024، حيث سيضمن شفافية التعاملات التجارية الخاصة بالاستيراد والتصدير.
وقال سفير كوريا الجنوبية، يو كي جون، خلال كلمة ألقاها على هامش مأدبة عشاء دعا إليها الصحافة الجزائرية، بحضور ممثلي الوكالات الاقتصادية الكورية الجنوبية: “إنه لشرف وامتياز حقيقي أن أخاطبكم اليوم في هذا العشاء تكريما للإعلاميين الجزائريين، باعتبار الجزائر الشريك الإستراتيجي الوحيد لكوريا في إفريقيا”.
ويضيف السفير: “أظهرت الجزائر مرونة ملحوظة منذ تشكيل القيادة الجديدة سنة 2019 في ترقية الاستثمار، عبر نهج استباقي تتبعه في الإصلاحات الاقتصادية والدبلوماسية هو انعكاس لقوة ورؤية شعبها”، مردفا بالقول: “نحن في كوريا فخورون بمشاركة معكم روابط النمو والرخاء المتبادل المربح للجانبين”.
ويشدّد يوكي جون أنه لأكثر من ثلاثة عقود، قامت كوريا والجزائر بتعزيز العلاقات على أساس الاحترام المتبادل والصداقة، كما ساهمت الزيارات التاريخية التي قام بها قادة البلدين على مدى العقدين الماضيين في تعزيز الشراكة الإستراتيجية بشكل كبير والتي تشمل التجارة والبنية التحتية وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والتبادل الثقافي، حيث أن العلاقات بين البلدين تتجاوز التعاون الاقتصادي البسيط إلى شراكة عميقة ومتعدّدة الأوجه.
ويصرّح السفير أنه منذ تأسيس الشراكة الإستراتيجية عام 2006، شهدت التبادلات الديناميكية وأشكال التعاون ارتفاعا، حيث شاركت الشركات الكورية بقوّة في مختلف القطاعات في الجزائر، مما يدل على الالتزام المشترك لتحقيق التطوّر التكنولوجي الذي تتطلع كوريا إلى مشاركته ومواصلة تطويره مع نظرائها الجزائريين، مضيفا: “نتبنى رؤية الجزائر الجديدة، لتوسيع التعاون في المجالات الرئيسية مثل التجارة ورقمنة الجمارك والأمن الغذائي والصناعة البيئية وتربية المائيات، على غرار المشروع المسجّل في ورقلة لتربية الجمبري”.
وفي سياق منفصل، أكد يو كي جون رغبة كوريا في الترشح لتنظيم معرض “إكسبو 2030” قائلا: “كجزء من التزامنا المشترك بالتنمية المستدامة العالمية، أود أن أسلط الضوء على الأهمية الإستراتيجية لمدينة بوسان، التي تترشّح لاستضافة المعرض العالمي “إكسبو 2030″ بباريس الثلاثاء، حيث يتجاوز هذا المعرض اختيار كوريا كمكان، لكنّه يوضّح رغبتها في تعزيز التعاون العالمي طويل الأمد مع نظرائها”.
وكشف ممثلو الوكالات الحكومية الكورية الذين حضروا مأدبة العشاء، على غرار “كوبيا” أو شراكة كوريا للابتكار الفلاحي، و”كويكا” وكالة كوريا للتعاون الدولي، و”كيتي” المعهد الكوري للتكنولوجيات البيئية” و”كوترا” المنظمة الحكومية الكورية لترقية التجارة الخارجية والاستثمار، عن فرص شراكة اقتصادية بالجملة بين الجزائر وكوريا، منها ما تم إنجازها خلال السنوات الماضية، ومنها ما لا يزال إلى اليوم على الطاولة، ضاربين أمثلة بقطاعات الفلاحة وتطوير بذور البطاطا باستخدام التكنولوجيا الكورية، حيث حققت الجزائر في المجال اكتفاء ذاتيا خلال سنة 2020، وكذا إنجاز مصانع للإلكترونيك بعنابة وسطيف، وتطوير الرقمنة لاسيما بقطاع الجمارك.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!