موالون يطالبون بتسهيل حفر الآبار والتزوّد باللوحات الشمسية

باتت ظاهرة الجفاف التي تعرفها الجزائر، تُشكّل خطرا على المناطق السّهبية وعلى مهنة الموالين المتخوّفين من انقراض مساحات الرعي، والتي ستؤثر مباشرة على أعداد الثروة الحيوانية، ويناشد الموالون إيجاد حلول عملية ودائمة، تضمن لهم الاستمرار في مهنتهم، خاصة من طرف المحافظة السامية للسّهوب.

ويجدّد الموالون طرح انشغالاتهم كل مرة، بسبب تخوفهم من التأثيرات المستقبلية لظاهرة الجفاف والتغيّر المناخي الحاصل عالميا، وهو ما يؤثر مباشرة على أسعار اللحوم الحمراء، ومع مشكل غلاء الأعلاف القائم والمطروح دوريا، يتخوف الموالون من ظاهرة نقص المراعي واهترائها بسبب ظاهرة الجفاف والحرث العشوائي، وهو ما يقضي على مهنة الموّال مستقبلا.

ويُؤكد في هذا الشأن، نائب رئيس المكتب الولائي للمنظمة الوطنية للفلاحة والأمن الغذائي، عقبة زرفاوي في تصريح لـ”الشروق”، بأن الموّالين باتوا يواجهون مشاكل كبيرة بسبب الجفاف.

وبالنسبة للأعلاف، فرغم أن الدولة تدعمها، ولكن “يضطرّ الموّال إلى الذّهاب والمجيء لقرابة الـ20 يوما أمام المطاحن للحصول عليها”، على حدّ قوله، واعتبر أن نقص المراعي بات مشكلا مطروحا مؤخرا، خاصة بالمناطق السهبية المعروفة بجودة سلالات الأغنام، وعلى رأسها منطقة الدرمون بتبسة ومناطق أخرى، على غرار البيض وبسكرة والجلفة.

ويناشد محدثنا تدخل المحافظة السامية للسهوب، لحماية الثروة الحيوانية وتنميتها، وتقديم خدمات للموالين من أجل “تثبيتهم” وبقائهم في الأرياف لمزاولة نشاط تربية الأغنام، وعودة الموالين إلى أراضيهم التي هجروها مطلع التسعينيات بسبب العشرية السوداء، وتسهيل إقامتهم في أراضيهم، مؤكدا أن الكثير من الموالين، وخاصة بمنطقة تبسة، يريدون العودة إلى أراضيهم التي هجروها، ولكنهم لم يجدوا الجو مناسبا للعودة، واعتبر بأن هذه العوامل ساهمت في تناقص أعداد رؤوس المواشي وعزوف المُربيّن عن هذه المهنة.

ودعا مُحدّثنا إلى السماح للموال بإقامة محيطات أو مساحات للزراعات العلفيّة لتأمين العلف لمواشيه، مع تسهيل عمليات حفر آبار السقي، وتزويد مربيي الماشية بلوحات الطاقة الشمسية.