-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
مساع لطي نكسة "الكان" تحسبا لفاصلة المونديال

موقعتا الكاميرون ستحدّدان مستقبل عدة ركائز مع “الخضر”

صالح سعودي
  • 2092
  • 2
موقعتا الكاميرون ستحدّدان مستقبل عدة ركائز مع “الخضر”
موقع الفاف

وجد محيط المنتخب الوطني نفسه في سباق ضد الزمن لإعادة ترتيب البيت، وهذا على ضوء الانعكاسات السلبية التي خلفها الخروج المبكر من دورة “الكان” الجارية بالكاميرون، وقبل أقل من شهرين عن فاصلة المونديال أمام الأسود غير المروضة، ما يجعل كتيبة المدرب جمال بلماضي مفتوح على كل الاحتمالات، بحكم أن موقعتي الكاميرون سيكون لها دور كبير في الوقوف على مدى الآفاق المستقبلية لـ”الخضر”، وبالمرة تفادي العودة إلى نقطة البداية، وهو أسوأ سيناريو يسعى الجميع إلى تفاديه مهما كان الحال.

وصل القائمون على المنتخب الوطني إلى قناعة بان الوضع الذي وصل إليه محاربو الصحراء قد أخلط الكثير من الحسابات، بعدما فقد رمزية البطل القاري، وتوقفت سلسلة النتائج الايجابية عند 35 مباراة دون تعثر، ما جعل عمل 3 سنوات مهدد بالضياع في أي لحظة، خاصة بعد الخروج المخيب من الدور الأول لمنافسة كأس أمم إفريقيا الجارية بقطر، إقصاء كان مرا من جهة مثلما كشف العيوب الحقيقية لتشكيلة بلماضي التي لم تظهر في عز النتائج الايجابية، خاصة خلال النصف الأخير من السنة المنصرمة، وهو الأمر الذي وضع زملاء محرز أمام ضغط نفسي كبير قبل موقعتي الكاميرون شهر مارس المقبل، لحساب الدور الفاصل المؤهل إلى مونديال قطر، حيث سيجدون أنفسهم أمام حتمية مراجعة الحسابات وتوظيف جميع الجهود لتجاوز هذه العقبة بغية التواجد في العرس العالمي، وبالمرة فتح صفحة جديدة وايجابية تنسي الجماهير الجزائرية في الخيبة الكبيرة التي ميزت طبعة “الكان” الحالية.

وإذا كانت الأطراف الفاعلة في الفاف سعت إلى تعزيز الجانب الإداري بغية ضخ دماء جديدة، وبالمرة تفادي ما حدث في دوالا الكاميرونية، بعد الاستنجاد بجهيد زفزاف الذي كان عضوا بارزا في عهد روراوة وزطشي، إضافة إلى إقالة المناجير السابق العبدي، وكذلك الاجتماع الذي عقده رئيس الفاف عمارة مع الناخب الوطني جمال بلماضي في باريس، فإن الطاقم الفني سيكون أمام حتمية مراجعة الكثير من الأوراق، وهذا على ضوء المردود المخيب الذي ظهر به رفقاء براهيمي أمام سيراليون وغينيا الاستوائية وكوت ديفوار على التوالي، ناهيك عن طبيعة الخيارات المعتمدة والتي وقبلت بالكثير من النقد، بحكم أن بلماضي لم يجازف في إحداث التغييرات التي من شأنها أن تعطي إضافية، ما يوحي لدى البعض عدم حفظ درس التعثر في اللقاء الأول أمام سيراليون، وهو الأمر الذي يفرض على بلماضي القيام بنقد ذاتي مع تقييم دقيق لأداء المجموعة بغية اتخاذ تدابير هامة تتماشى مع تحديات موقعتي الكاميرون التي يصفها الكثير الهامة والحاسة، وعلى ضوئها يتحدد مستقبل تأشيرة التواجد في المونديال من عدمه، مثلما ستحدد مستقبل كتيبة بلماضي بشكل عام، مادام التأهل إلى دورة قطر سيعيد الأمور إلى نصابها، ما يفرض توظيف جميع الجهود لتفادي أي سيناريو سلبي قد تتسبب في اعتزال عدد معتبر من العناصر المشكلة للتعداد الحالي.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
2
  • Nabil

    الاتحادية الجزائرية دائما تتخبط في الكثير من المشاكل منها الدوري المحلي الذي بالكاد تجد فيه لاعب واحد يستطيع غلق القائمة و من جهة اخرى لا تستطيع هذه الاتحادية المزيفة ان تقنع المواطن المحلي فما بالك بلاعب فرانكو جزائري بالله عليكم رجعوا راوراوة على الاقل كانت لديه كلمة في افريقيا

  • لحسن مبارك

    تتحدثون و كان النسؤولين عن الفيق في احتماع مغلق للتحليل و التصحيح بينما اغلب اطارات المنتخب في عطلة