-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
"الشروق" ترافق ضباط الوحدة الجوية للأمن الوطني:

“نسور الشرطة”..24 ساعة بين السماء والأرض

الشروق أونلاين
  • 11179
  • 0
“نسور الشرطة”..24 ساعة بين السماء والأرض
يونس أوبعيش
نسور الشرطة

عشر دقائق فقط لإقلاع الحوامة.. يجب أن تتخذوا احتياطاتكم دائما عند التحليق في جميع العمليات، لا تكونوا قريبين جدا من المركبات أو الأشياء المفخخة.. لا مجال للتقاعس والخطإ.. سيعرض حياة الآلاف من الأشخاص للخطر.. هي إذن تعليمات قيادة الوحدات الجوية للأمن الوطني لطاقم مروحيات “أغوستا” و”إيكوراي” لمراقبة ما يحدث في الأسفل..

عالم مثير ومثير حقا اكتشفناه ونحن ندخل ولأول مرة الوحدة الجوية للأمن الوطني. والأروع فيه طاقمه الشاب المتميز بإتقان واحترافية عمله مما يجعل من الوحدة الجوية للأمن الوطني مفخرة لجهاز الشرطة.. تساهم في مكافحة الجريمة ليلا ونهارا، وتتجنب مجازر رهيبة في الطرقات وتحفظ النظام العام وتحمي أرواح الأشخاص والممتلكات، خاصة بعد تعزيزها بمعدات ذات تكنولوجيا حديثة لرفع فعالية تدخل قوات الشرطة المنتشرة في الميدان.


جنود خفاء وحوامات مزودة بنظام للرؤية الليلية لمكافحة الجريمة 

الساعة كانت تشير إلى الثامنة والنصف عندما وصلنا إلى مقر الوحدة الجوية للأمن الوطني بالدار البيضاء، حراسة أمنية مشددة، خاصة أنها محاذية للوحدة الجوية للجيش الشعبي الوطني، بعد إجراءات تفتيشية دقيقة سمحوا لنا بالدخول، أول شيء لفت انتباهنا هو الهدوء التام للمكان، مع حركة كثيفة للطيارين والتقنيين وضباط الوحدة الجوية. لم نكن نعلم أن المروحيات التي تحلق في السماء وتراقب جميع العمليات وراءها جنود خفاء بذلك الحجم. يبدو أن الدخول إلى الوحدة الجوية ليس كالخروج منها.. هو الانطباع الأول الذي تبادر إلى ذهني وأنا أتجول بين أرجائها وأتمعن وأدقق في كل صغيرة وكبيرة.. أجهزة دقيقة.. تكنولوجيا متطورة.. آخر ما تم اختراعه في مجال الطيران والملاحة الجوية. الكل منشغل في عمله، وسط أجواء عمل حقيقية، يحضر فيها العقل والضمير المهني والاحترافية ويغيب فيها الخمول وقلة التركيز لأنه لا مجال للخطإ، لأنه لو حدث ذلك سيكون الثمن غاليا جدا..  

تم استقبالنا من طرف مدير الوحدة، مراقب الشرطة يونسي جمال، حيث رافقناه إلى مختلف مصالح الوحدة الجوية التي يرأسها، وهي عبارة عن شبه مطار مهيإ، به قاعة استقبال شرفية، ومخابر ومستودع المروحيات الموجهة إلى التصليح والصيانة، ومدرج الإقلاع والهبوط، وتم تخصيص شريط بني أبيض لمختلف المصالح الموجودة بالوحدة، كإجراء أمني. 

وفي هذا السياق، قال لنا مدير الوحدة، مراقب الشرطة جمال يونسي، إنه في إطار تطوير الوحدة الجوية للأمن الوطني وضمن برنامج مسطر، تم تزويد الوحدة الجوية بعشر حوامات جديدة من نوعأغوستا أ 109″، علاوة عن أربع حوامات من نوعإيكوراي أس 355 ن، منها المجهزة بكاميرات محمولة من نوعأش دي“. 

ويضيف محدثنا أنه من خصائص حوامات الشرطة، أنها مزودة بنظام كاميرات المراقبة الذي يضمن التغطية الجوية في الزمن الآني. بالنسبة إلى الحواماتأغستافهي تستطيع التحليق لمدة 3   ساعات وبسرعة قصوى قدرها 150 عقدة بحرية، أي ما يعادل 285 كلم في الساعة وهي مجهزة بأحدث التقنيات من أهمها نظام إرسال رقمي عصري يضمن التغطية الأمنية لكافة إقليم الجزائر العاصمة وأجزاء الولايات المجاورة. كما أنها تتوفر على كشاف البحث مدعم بالأشعة ما تحت الحمراء بالإضافة إلى نظام رسم الخرائط الرقمية وثلاث شاشات ومكبري صوت يمكن ربطهما بشبكة راديو الشرطة، كما يمكن التحليق ليلا بفضل مناظير ليلية مما يساعد طياري الوحدة على القيام بمهامهم أثناء هذه الفترة بسهولة.


القسم التقني.. العمود الفقري للوحدة الجوية 

 بعد أن تلقينا شروحات في مدرج إقلاع وهبوط المروحيات، انتقلنا إلى العمود الفقري للوحدة الجوية وهو القسم التقني، حيث تركن الحوامات، وهي مساحة كبيرة مغطاة مخصصة للصيانة وحفظ قطع غيار الحوامات، حيث لمسنا جوا منسجما بين العاملين بهذه الوحدة باختلاف رتبهم ومناصبهم، إلى جانب أنها مجهزة بآخر ما أنتجته التكنولوجيا في عالم الملاحة الجوية. وأهم ما يميز هذا القسم هو الانضباط الكبير، قمة في النظافة والنظام، يخيل إلى الداخل إليه أنه في معرض دولي لاستعراض آخر الحوامات والمروحيات.. ولا يتعلق الأمر بورشة للصيانة.. الكل منشغل، والطاقم العامل به كلهم شباب من أصحاب الشهادات العليا. 

وحسب الشروحات المقدمة لنا، فإنه لا يمكن تنفيذ الطلعات الجوية قبل الخضوع إلى المراقبة الدقيقة والتأكد من سلامة الأجهزة، حيث أكد لنا أحد التقنيين الذين تلقوا تكوينا في المجال بفرنسا، أن صيانة مروحيات الوحدة دورية وقائية، علاوة عن الفحص الروتيني في آخر اليوم لمختلف أجهزة الحوامة. هناك عملية الفحص والصيانة الدورية لحوامات الأمن الوطني، كما توجد عملية صيانة كبرى مرة كل 8 سنوات بتقنيي الوحدة، يتم تفكيك كل أجزاء المركبة والاطلاع على سلامتها ليعاد تركيبها بكل دقة وأمان يقول محدثنا.


القلب النابض.. من هنا يراقب الجزائريون..  

محطة أخرى توقفنا عندها خلال جولتنا المثيرة وهي قاعة العمليات بالوحدة الجوية، القلب النابض للوحدة، حيث يتم بها استقبال جميع الصور والفيديوهات، حسب ما كشف عنه رئيس مصلحة العمليات، محافظ الشرطة مصطفى بوهي، بواسطة نظام الاستقبال الآني للفيديو، التي تقوم بدورها بإرسالها عن طريق الألياف البصرية أو حزمة التدرددات الهرتيزية إلى مركز القيادة والتنسيق لأمن ولاية الجزائر، وكذا مقر المديرية العامة للأمن الوطني بصفة آنية وذلك من أجل تمكين القيادات المسؤولة عن القطاع بمتابعة الأحداث واتخاذ الإجراءات اللازمة والقرارات المناسبة في الوقت المناسب بناء على الوقائع التي تبثها المروحية، مستغلين بذلك الرؤية الجوية للأحداث، ما يمكنهم من إعادة توزيع القوات حسب تطور الأوضاع يقول محدثنا، مضيفا أن هذا النظام يعتمد على أحدث التقنيات في مجال الإرسال الرقمي وتسجيل الفيديو عالي الجودة، يمكن لهذه الكاميرا أن تعمل برفقة كاشف ليلي باستعمال الضوء العادي والأشعة تحت الحمراء وذلك من أجل الاستغلال الأمثل للكاميرا، خلال العمليات الليلية. 

المحطة الثالثة لجولتنا كانت قاعة مخصصة لتخزين ومعالجة تسجيلات الفيديو حول مختلف الأحداث التي تخضع لإعادة النظر والتدقيق لا سيما استخراج الدلائل والقرائن عندما يتعلق الأمر بإدانة عمل إجرامي مثل التعدي على الأشخاص أو تسجيل مخالفات مرورية من قبل سواق متهورين، أو أحداث الشغب التي تحدث بعد المقابلات الرياضية المختلفة. فعدسة النسر الأزرق هي حقا دعم بكل أبعاده لمصالح الأمن الوطني لغلق كل المنافذ للإجرام والمجرمين، تابعوا معنا هذه الجولات التي تعكس مهام ومجالات نشاط حوامات الشرطة


مشاغبو الملاعب محاصرون بمروحيات الشرطة 

الجولة الأولى.. إنها مقابلة نهائية في كرة القدم بين الغريمين مولودية الجزائر واتحاد العاصمة، حيث تستقطب أكبر عدد من المناصرين، تتجند الحوامات المزودة بكاميرات رقمية منذ بداية المقابلة، تحلق في سماء الملعب ومحيطه إذ يرتكز عملها على مراقبة جميع التحركات، وتعمل بالتنسيق مع وحدات الشرطة العاملة في الميدان، تزودهم بجميع المعلومات من خلال ترصدها تحركات شباب ومراهقين خرجوا من ملعب يحاولون القيام بأعمال شغب وتخريب، يرشقون الأعوان والمناصرين بالحجارة والأسلاك الحديدية، لكن    كاميرا المروحية تحاصرهم دون علمهم، وتبلغ فريق الطيران، الفرقة العاملة في الأسفل بمكان وجود المشاغبين، حيث يتم توقيفهم وجرهم إلى مراكز الشرطة ويتم التحقق من ذلك بعد الفحص الدقيق لفيديو كاميرا المروحية، ليتم معاقبتهم على أفعال الإخلال بالنظام العام بقوة القانون


احذروا.. حافلة الموت ستحدث مجزرة في الطريق 

الجولة الثانية.. إنه يوم خميس في حدود الساعة العاشرة صباحا، أين تم برمجة جولة استطلاعية عادية تدخل في إطار مراقبة سير وحركة المرور، يسجل مناورات خطيرة لحافلة نقل المسافرين، على الطريق السريع الرابط بين البليدة والجزائر، كاميرا المروحية تلتقط لوحة ترقيمها وشكلها ولونها، ترسل هذه المعلومات إلى غرفة العمليات بالوحدة الجوية التي ترسلها بدورها إلى دراجي الشرطة المنتشرين على الطرقات للتدخل وملاحقة الحافلة وتوقيفها، واتخاذ الإجراءات العقابية ضد سائق الحافلة، وبهذا يكون طاقم المروحية قد تفادى مجزرة رهيبة من الأعلى قبل وقوعها في الأسفل.


هؤلاء يحاولون الإخلال بالنظام العام.. 

الجولة الثالثة.. في ساحة الشهداء تجمع جمهور غفير، يحتج على ضرورة الاستجابة لمطالبهم المشروعة، المروحية تحلق في السماء، بالقرب من المكان، الكاميرا تلتقط صورة عدد من الشباب يحاولون تخريب وكسر بعض المحلات، واقتحام مقر الصكوك البريدية القريب من غرفة التجارة، ترسل الفيديو إلى المديرية العامة للأمن الوطني وأمن ولاية الجزائر، حيث تتابعان الأحداث مباشرة ليتم إعداد خطة محكمة مع وحدات الشرطة العاملة في الميدان بأمر من القيادة، ليتم توقيف المتورطين واقتيادهم إلى مراكز الشرطة، قبل أن يتم إحالتهم على العدالة التي تتخذ ضدهم الإجراءات القانونية.


هكذا تم متابعة أحداث غرداية على المباشر

الجولة الرابعةلقد تم توقيف 7 أشخاص في بريان والقرارة بولاية غرداية لتورطهم في أعمال العنف والتخريب باستعمال دراجات نارية. مروحية الأمن الوطني تلتقطهم من الفوق وتعلم وحدات مكافحة الشغب وحفظ النظام الموجودة في الأسفل، لتوقف هؤلاء، وبعد الحصول على إذن من وكيل الجمهورية لتفتيش منازل المشبوهين تم حجز مجموعة كبيرة من الأسلحة النارية والتقليدية والذخيرة، إلى جانب خراطيش وبارود أسود، وهي الأسلحة التي استعملت في الأحداث الدامية الأخيرة. كل هذا يحدث وقيادة الأمن الوطني تتابع على المباشر بفضل كاميرات مروحيات AGUSTA  .


مراقبة 9000 سيارة في اليوم بكاميرات المروحيات 

حسب ما كشف عنه مدير الوحدة الجوية للأمن الوطني، مراقب الشرطة جمال يونسي، فإن الوحدة الجوية للأمن الوطني، تملك طاقما عملياتيا مكونا في مدارس خاصة في الخارج. وهو متكون من 56 طيارا و11مشغل كاميرا مروحية، بالإضافة إلى 7 تقنيين في الملاحة الجوية مكلفين بإعداد الحوامات، وكذا 11 مستغلا للمحطة الأرضية مكلفين باستغلال وصيانة نظام المراقبة عن بعد الخاص بالحوامة، إلى جانب 132 موظف، تقني (مهندسون، تقنيون سامون، تقنيو طيران، تقنيو دعم لوجيستيكي)، إلى جانب 67 تقنيا متخصصا في هيكل المحرك، 42 تقنيا متخصص في إلكترونيك الطيران، 23 عونا للدعم اللوجيستيكي. 

وأشار المتحدث إلى أن نظام كاميرات المراقبة يضمن التغطية الجوية في الزمن الآني، وهو مكون من محطة الإرسال طويل المدى 160 كلم، محطة الإرسال متوسط المدى 50 كم محمولة على شاحنة، محطة الإرسال قصير المدى 10 كم، محمولة في حقيبة على الظهر، في إطار إدخال نظام القارئ الآلي للوحات ترقيم السيارات على نظام الكاميرات المحمولة في المروحيات، فقد شرع في توظيفه في سيارة تابعة للأمن الوطني، وضعت تحت تصرف مصالح الأمن الولائي لولاية الجزائر، هذا النظام يسمح بمراقبة نحو 9000 سيارة في اليوم. 

 وتركزت النشاطات الرئيسية للوحدة الجوية خلال السنوات الأخيرة، يقول مراقب الشرطة جمال يونسي، على مختلف الأحداث، خاصة في مجال تسيير الحركات الاحتجاجية، التظاهرات الرياضية، تنظيم حركة الطرقات، الزيارات الرسمية، نقل المواد وكذا المرافقة التي تم بموجبها تنفيذ 587 مهمة ما يعادل 623 ساعة طيران خلال السداسي الأول من السنة الجارية، فيما بلغ عدد الطلعات الجوية خلال سنة الماضية 1202 طلعة، ما يعادل 1339 ساعة طيران.


500   ساعة من الطيران حتى تكون ربانا في السماء 

وفيما يتعلق بالتكوين، فقد أوضح مدير الوحدة الجوية، العميد أول جمال يونسي، أن هناك 10 طيارين متربصين أتموا فترة التكوين بإنجلترا، هم في المرحلة النهائية من التأهيل للطيران على الحوامة AGUSTA   بإيطاليا، وهي مرحلة ضرورية في المسار التكويني للطيار قصد بلوغ الحجم الساعي المقدر بـ 500 ساعة من الطيران في طلعات عادية أو استثنائية، من خلال مختلف المهام سواء في الجزائر العاصمة أم عبر الولايات، وخلال هذه المرحلة يتم اختيار 3 عناصر بارزة لتأهيلهم لرتبة طيار ربان كخطوة أولى تحسبا لفتح الوحدتين الجهوتين بكل من وهران وسطيف، علما أنه، يضيف محدثنا، منذ أفريل 2014، تم تسخير مبرزة مكونة من حوامتين وطاقم تقني لتغطية الأحداث بولاية غرداية. 

أما فيما يخص التكوين على المستوى المحلي، فيقول المسؤول الأول عن الوحدة الجوية لجهاز الشرطة، إنه منذ سنة 2012، تم الاعتماد على مدرسة أوراس للطيران بباتنة المعتمدة من قبل مديرية الطيران المدني والأرصاد الجوية للتكوين النظري لمدة سنة واحدة ثم ينتقل المتربص إلى المدرسة العسكرية المتخصصة بالحوامات بعين أرنات بسطيف لمدة سنة أخرى للتكوين التطبيقي، حيث تخرجت دفعتان إلى حد الساعة والثانية ستتخرج قريبا، وبذلك يكون عدد الطيارين المكونين بالجزائر 30 طيارا ليصبح العدد الإجمالي للطيارين 56. 

يرافق الطيارين المحترفين، يقول مراقب الشرطة جمال يونسي، 11 مشغل كاميرا المروحية، من بينهم امرأة، تلقوا تكوينهم بمصنع الكاميرا بكندا، كما تضم الوحدة 7 تقنيين في الملاحة الجوية مهمتهم ضمان السير الحسن للمهام اليومية وهذا بالتنسيق مع مصالح الملاحة الجوية و11 مستغلا للمحطة الأرضية يعملون على استغلال وصيانة نظام المراقبة الخاص بالحوامة عن بعد وهم متخصصون في العمليات الجوية. 

تركنا الوحدة الجوية للأمن الوطني وفي مخليتنا رسخت صور لطاقمها الذي يعمل ليلا ونهارا، بما يشبه تماما خلية نحل، ولي نصيحة لكم أيها الجزائريون.. فعندما ترون حوامة الشرطة، تذكروا فقط أنكم محروسون وتحت الرقابة.. فالشرطة في النهاية موجودة في كل مكان حتى في السماء. 

 

مدير الوحدة الجوية للأمن الوطني مراقب الشرطة جمال يونسي لـالشروق“: 

422 طلعة جوية لمراقبة وحماية الموطنين من جميع المخاطر

وحدة جوية في غرداية واثنتان في سطيف ووهران

شدد مدير الوحدة الجوية للأمن الوطني، مراقب الشرطة جمال يونسي، أن مروحيات الوحدة المزودة بكاميرات حديثة تعمل ليلا ونهارا وتقوم بتغطية جميع الأحداث والتظاهرات الرياضية والحركات الاحتجاجية ومتابعة السيارات المشتبه فيها بالتنسيق مع المصالح العملياتية وتنظيم حركة الطرقات والزيارات الرسمية. وأكد بلغة الأرقام أنه خلال السداسي الأول من السنة الجارية قامت الوحدة بـ 422 طلعة جوية بمعدل 461 ساعة طيران، فيما أجرت خلال الأربع سنوات الأخيرة 3338 طلعة جوية، بمجموع 3398   ساعة.

كيف تقيمون عمل الوحدة، خاصة أنها شهدت تطورا معتبرا في السنوات الأخيرة؟  

الوحدة الجوية للأمن الوطني، منذ نشأتها، جاءت لدعم مختلف المصالح العملياتية للأمن الوطني، وتعد المديرية العامة للأمن الوطني من بين أجهزة الأمن القلائل في العالم التي تحوز وحدة جوية خاصة وجد متطورة، فهي معززة بأحدث التجهيزات في مجال الطيران والملاحة الجوية، حيث حققت إنجازات باهرة. ورغم حداثتها فهي تعمل بكوادر وسواعد جزائرية شابة تعرف كيف تتحكم في هذه التكنولوجيات وتعتمد على طيارين وتقنيين أكفاء وجد مؤهلين وبمستوى عال من الاحترافية ومن ثم تتم كل العمليات الجوية بنجاح.

من هم الطيارون وكيف يتم توظيفهم في الوحدة؟ 

طيارو الوحدة الجوية لجهاز الشرطة هم قبل كل شيء إطارات شرطة برتبة ملازم أول، لا تتعدى سنهم 26 سنة، يتم اختيارهم بدقة من مدرسة الشرطة، وهم متحصلون على شهادات جامعية في المجال التقني (الهندسة في الإلكترونيك، الإلكتروتقني، الإعلام الآلي وغيرها من التخصصات في المجال)، ويكون الانتقاء لعدد محدد بالتنسيق مع مديرية الموارد البشرية. وحسب الملفات التي تستجيب لشروط معينة للوحدة الجوية. وعليه يتم إخضاع من وقع عليهم الاختيار لسلسة من الفحوصات أولها اختبار البسيكو تقني لمعرفة مدى استعداد الفرد لهذه المهمة. والناجحون في الاختبار الأول ينتقلون إلى فحص الخبرة الطبية للتأكد من قدرة المترشح صحيا لمهمة الطيران، قبل مباشرة التكوين المتخصص.

من خلال جولتنا لاحظنا أن حوامات أغوستا مزودة بنظام كاميرات مراقبة جد متطور، هل يمكنكم أن تشرحوا لنا مهمة هذه الحوامات؟

خلافا للجيل السابق من الحوامات، فقد تم تجهيز حوامات أغوستا AGUSTA   بمعدات خاصة بالطيران أوالملاحة الليلية، الشيء الذي يمكنها من القيام بدوريات طيلة ساعات اليوم، علما أن الفترة الليلية تعرف ارتفاعا محسوسا في مستوى الجريمة. فهذه المعدات ستسمح برفع فعالية تدخل قوات الشرطة المنتشرة في الميدان في الفترة الليلية، موضحا أنه نظرا إلى كون هذه التجهيزات المتطورة تتطلب من الطيارين درجة عالية من التكوين والتدريب، فإن المديرية العامة للأمن الوطني سطرت برنامجا خاصا لتكوين طياريها على تقنيات الطيران الليلي، بواسطة منظار الرؤية الليلية، التي تعتبر من أحدث تقنيات الطيران المنخفض أثناء الليل.

ما هو عدد الطلعات الجوية التي قامت بها الوحدة وما هو نوع التغطية التي تقوم بها المروحيات؟ 

الوحدة الجوية للأمن الوطني، أجرت خلال الأربع سنوات الأخيرة 3338 طلعة جوية، بمجموع 3398 ساعة، شملت التغطية الكاملة لجميع الطرقات والمحاور الكبرى ومتابعة التظاهرات الرياضية والثقافية التابعة لإقليم اختصاصها، بالإضافة إلى المساهمة في تنظيم حركة المرور بالتنسيق مع مراكز العمليات، من خلال النقل المباشر لأخطر المخالفات المرورية المرتكبة من طرف السائقين، كما سيتم تعزيز هذا الصرح الأمني بوحدتين جويتين بشرق وغرب البلاد، مع تجنيد مروحيتين بغرداية منذ بداية الأحداث في أفريل 2014 لإعلام القيادة العليا بتطور الأوضاع في المنطقة.

هل من مشاريع مستقبلية للوحدة؟

 تتطلع الوحدة الجوية للأمن الوطني بطموح كبير لتحقيق الأفضل، كما أنه تم مؤخرا إنشاء الوحدة الجوية للأمن الوطني بولاية غرداية في حين سيتم تدعيم منطقتي غرب وشرق البلاد بوحدتين جويتين جهويتين بولايتي وهران. 

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
  • citoyen

    نريد رد الاعتبار لهيبة الشرطي
    واعطائه حق التسلط قصد تربية المواطن
    حق الشرطي في معاقبة اي امراة او رجل رمى نفايات في الطريق بربطه تحت اشعة الشمس الحارقة لمدة ساعتين كعقاب

  • algerian

    and you are an American ?
    scientists from around the world work in the nasa, so it is human discovery not american one

  • معجزة

    تلقى امراة عربية شجاعة في الشرطة تعلق السلاح الناري على الخصر
    ولا تجد رجل قبايلي واحد يعمل شرطي

    أيـــــــــــــــــــــــن الرجــــــــــولة

  • بدون اسم

    كداك خو مشفتها للكل والى راه جوز مع شطوط البحر من مستغانم لوهران كين براج واحد تاع بطيوه فقط كل رهم فشواطئ متغلطناش

  • ahmed

    les americains ont découvert une autre planete s i c

  • mon pays

    شاشة الكميوتر تدل كل الدلالة على احدث التكنولوجيا لدى جهاز الشرطة .

  • عمر

    نحن نريد تعميم هذا علي كل الولايات انا لم اري حومات عدا في لاعاصمه المفروض لكل ولايه علي الاقل حوامه واحد تطوف مره او مرتين في النهار والليل

  • ali

    Mais sur l’autoroute les sanguinaires continuent de rouler à des vitesses folles , à faire marche arrière, à dépasser à droite, à faire des demis tours ; à parler au téléphone, draguer et de s’arrêter
    pour tuer les autres :)

    mais ou sont la police et la gendarmerie?

  • الامير

    امثالك فقط الذين يرون الجزء الفارغ من الكاس في نظري اسباب تخلف البلاد

  • أحمد

    هذه الحوامات لم يسبق أن شاهدتها في سماء بجاية. يبدو أن مسؤولي الشرطة يستعملونها فقط في العاصمة و وهران أو لقضاء مصالحهم الشخصية مثل تحويسة للعريس و العروس من الأقارب....المهم المسؤول السابق لهذه الوحدة الجوية هو العقيد شعيب ولطاش المتهم بقتل العقيد المرحوم علي تونسي، و يبدو أنه تم ترك نفس المسؤولين في أماكنهم رغم الملفات الثقيلة التي كشفها العقيد الراحل تونسي.
    on vois jamais ces hélico dans le ciel, à moins qu'ils sont destinés rien que pour alger et oran ou faire des balades aux proches.

  • algerien

    عوض ان تستعمل مثل هذه الطائرات لاستكشاف الارهاب بالجبال ها هم يتحضرون لحراسة الشعب الضغط عليه.تاركين اخطر آفة سلطها الله علينا الا و هو الارهاب الكائن والمختفي بالجبال. لنستعمل هذه الهيلكبتر لاكتشاف مخابئ الارهابيين والقضاء عليهم ولما تنتهون من مسح كل الارهابين من على سطح الجزائر وقتها يجوز لكم التغطية الامنة الجوية للبلاد. نحن اليوم في اشد الحاجة الى مثل هذا العتاد المتطرو لحماية بلادنا من الارهاب الخطير قبل اي شء آخر. والله المعيين

  • جزائري

    عمل احترافي وجبار يقومون به والحقيقة ان وضع الشرطة في الجزائر تحسن بكثير منذ مجيء اللواء الهامل على راس الامن الوطني من ناحية الخدمات المقدمة للمواطنين مع تحسن ظروف الاقامة و مستوى معيشة افراد الشرطة عبر كامل التراب الوطني ولا ينكر هذا الا جاحد

  • brahim

    c du khorda .je suis un ex policier et je sais bien comment fonctionne.la journaliste a dis que toute est prope on dirai on est pas en algerie.mais vous na savez prkoi.parceque c est rdv donc tout est prepare pour dire voila nous somme propre mais une fois vous etes parti c autre chose c un desastre notre police c comme notre pouvoir c comme nos daire c come nos commune nos route ....nos ministere .un pays qui n assure pas un passe port pour ses cityons ......merde

  • بدون اسم

    مقروط ما كان والوا غيل الهف توريدون تخويف الشعب و ليس حمايته اسعار البترول تنهار يوم بعد يوم متوقع ان تصل الي 29 دولار في فصل الشتاء بماذا ستشترون السلم انكم تحضرون له نسور الشرطة

  • نسر

    تحية لكل من يحب الجزائر بصدق و يحلم بجزائر متطورة