-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بصمته أهّلت أبناء سوسطارة للنهائي عن جدارة

هذه أبرز أوراق بن شيخة لكسب اللقب القاري بعد طول انتظار

صالح سعودي
  • 1740
  • 0
هذه أبرز أوراق بن شيخة لكسب اللقب القاري بعد طول انتظار

يوجد اتحاد الجزائر في رواق جيد لإهداء الجزاء لقبا قاريا طال انتظاره، حيث يعود آخر تتويج للأندية الجزائرية إلى 9 سنوات بفضل وفاق سطيف، الذي كان قد افتك كأس رابطة أبطال إفريقيا شهر نوفمبر 2014، ما يجعل الرهان منصبا على حنكة المدرب عبد الحق بن شيخة الذي عرف يساهم ببصمته في تأهل أبناء سوسطارة إلى نهائي كأس “الكاف” وسط رهان على ربح معركة النهائي الذي يلعب ذهابا في تنزانيا وإيابا في ملعب 5 جويلية.

أصبح الحديث في محيط اتحاد الجزائر والشارع الكروي بشكل عام على النهائي المرتقب في إطار منافسة كأس الكاف بين إتحاد الجزائر ونادي ليانج أفريكانز التنزاني الذي يشرف عليه المدرب التونسي نصر الدين النابي، حيث أن الآمال معلقة بشكل واضح على عناصر الاتحاد لتجاوز عقبة النهائي بنجاح بغية إهداء الكرة الجزائرية لقبا قاريا للأندية طال انتظاره، وسط جفاف واضح من ناحية التتويجات على المستوى القاري منذ مطلع الألفية، فباستثناء إحراز شبيبة القبائل على كأس الكاف 3 مرات متتالية نهاية التسعينات ومطلع الألفية، وكذلك تتويج وفاق سطيف برابطة أبطال إفريقيا خريف عام 2014، فإن الأندية التي مثلتنا قاريا مرت على الهامش، وهذا بصرف النظر عن الوصول إلى النهائي في بعض المناسبات، على غرار ما حدث لاتحاد الجزائر ووفاق سطيف، ومحاولة الوصول إلى المربع الذهبي من طرف اتحاد الجزائر وشبيبة القبائل في منافسة رابطة الأبطال الإفريقية ومنافسات أخرى. وهو ما يجعل نهائي هذه المرة في منافسة كأس الكاف فرصة مهمة لاتحاد الجزائر بغية العودة إلى الواجهة مجددا، وبالمرة المساهمة في تتويج نوعي يثري خزينة الكرة الجزائرية التي تبقى في حاجة ماسة إلى مثل هذه الإنجازات.

ويعلق محيط اتحاد الجزائر آمالا كبيرة على بصمة وحنكة المدرب عبد الحق بن شيخة الذي عرف كيف يمنح إضافة نوعية من الناحية الفنية والمعنوية، وهو الذي ساهم في تحفيز لاعبيه لكسب رهان مختلف المباريات الهامة والحاسمة أمام أندية افريقية قوية آخرهم اسيك ميموزا في المربع الذهبي، وقبل ذلك فقد كان المشوار مميزا، بدليل بلوغ الدور ربع النهائي بعد احتلال المرتبة الثانية في دور المجموعات برصيد 11 نقطة، كانت محصلة 3 انتصارات وتعادلين اثنين وهزيمة واحدة في جنوب إفريقيا، ناهيك عن تسجيل 11 هدفا، منها اثنين خارج الديار، وهذا موازاة مع الصمود الدفاعي الذي لم يتلق سوى 5 أهداف، وهو ما يعكس الإرادة الكبيرة لتشكيلة الاتحاد بقيادة محيوص وبلعيد وعليلات وغيرها من الأسماء التي كانت في مستوى تطلعات محبي أبناء سوسطارة، في الوقت الذي يجمع أغلب المتتبعين على أهمية اللمسة التي أضفاها المدرب عبد الحق بن شيخة الذي عرف كيف يوظف خبرته في مثل هذه المواعيد الحاسمة، بفضل حسن تواصله وحنكته الفنية التي لعبت دورا هاما في وصول الاتحاد إلى النهائي على حساب أسيك ميموزا الايفواري بهدفين لصفر في لقاء العودة بعدما انتهى لقاء الذهاب بالتعادل الأبيض.

وإذا كانت الكثير من العوامل تقف في صف اتحاد الجزائر لضمان التتويج القاري بكأس الكاف، في ظل حيازة عبد الحق بن شيخة على عدة أوراق رابحة، وفي مقدمة ذلك برمجة مباراة العودة في ملعب 5 جويلية، إلا أن الحذر يبقى مطلوبا، مع ضرورة التحلي بالواقعية أمام منافس يتوفر على عدة لاعبين دوليين تنزانيين ومن بلدان أخرى، مثلما يبقى الحذر مطلوبا من المدرب التونسي نصر الدين النابي الذي يشرف على الفريق التنزاني ويعرف الكثير من خبايا اتحاد الجزائر.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!