-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
مواجهات سابقة مثيرة.. ندية كبيرة.. الجدية مطلوبة والعبرة بالميدان

هذه قصة “الخضر” مع منتخبات الدور الفاصل للتأهل إلى المونديال

صالح سعودي
  • 2474
  • 0
هذه قصة “الخضر” مع منتخبات الدور الفاصل للتأهل إلى المونديال

يملك المنتخب الوطني تاريخا متباينا مع المنتخبات الخمسة التي سيواجه إحداها خلال الدور الفاصل المرتقب شهر مارس المقبل، ما يجعل المتابعين والجمهور يترقبون ما تفرزه عملية القرعة التي ستتحدد خلال اجتماع المكتب التنفيذي للكاف يوم 25 نوفمبر الجاري للحسم في هوية المنافس المقبل.

وإذا كان “الخضر” يملكون صفحات طويلة من الندية والإثارة ضد منتخبات مصر وغانا وحنكة ضد مالي والكونغو الديمقراطية إلا أن لديهم أيضا عقدة ضد المنتخب الكاميروني، ما يجعل أبناء بلماضي أمام تحد كبير لرفع التحدي والبرهنة على صحة إمكاناتهم بصرف النظر عن قيمة ومستوى المنافس المرتقب.

سمح التأخر في معرفة هوية المنافس الذي سيواجهه المنتخب الوطني في الدور الفاصل المؤهل إلى نهائيات مونديال 2022 بقطر إلى استرجاع ذكريات الماضي، والوقوف على الذكريات التي تضمنتها المباريات التي نشطها “الخضر” ضد منتخبات المستوى الثاني، وهي مصر وغانا والكاميرون ومالي والكونغو الديمقراطية. وإذا كان الجزائريون يميلون نسبيا إلى مواجهة الكونغو الديمقراطية ومالي رغم بروزهما اللافت في التصفيات، إلا أن الكثير من المتتبعين يجمعون على عدم جدوى اختيار المنافس بعينه، بقدر ما يتطلب التحلي بالجدية والواقعية لكسب الرهان فوق الميدان.

بين المحاربين والفراعنة صفحات مثيرة في تصفيات المونديال

عاد الحديث مجددا إلى تاريخ المباريات بين الجزائر ومصر، خاصة وأن ذلك يتزامن مع حلول ملحمة أم درمان التي جرت يوم 18 نوفمبر 2009 بالسودان، وعرف حينها أبناء المدرب سعدان كيف يكسبون الرهان ويعيدون الجزائر إلى واجهة المونديال بفضل صاروخية عنتر يحي التي سكنت الزاوية التسعين لمرمى الفراعنة. ويملك المنتخب الوطني تاريخيا مليئا بالندية والإثارة ضد المنتخب المصري، خاصة في تصفيات كأس العالم، حيث سبق لهما أن تباريا في الدور الفاصل المؤهل لمونديال 90 بإيطاليا، حيث اكتفى حينها أبناء كمال لموي بالتعادل الأبيض في ملعب قسنطينة، ما أرغمه على الانسحاب وترك مكانه للمدرب كرمالي الذي قاد مباراة العودة في 17 نوفمبر 1989 وخسرها بهدف يتيم إلا أنه فسح المجال تأهل الفراعنة، ليثأر “الخضر” بعد 20 سنة بقيادة المدرب سعدان خلال ملحمة أم درمان بفضل هدف عنتر، علما أن المنتخبين التقيا في 7 مناسبات في تصفيات المونديال، وقد فازت مصر في 3 مباريات وعادت الكلمة للجزائر في مناسبتين، وافترقا على التعادل في لقاءين آخرين.

ملحمة تلمسان أسقطت نسور غانا والعقدة سارية المفعول مع الكاميرون

من جانب آخر، فإن تاريخ المنتخب الوطني يحتفظ أيضا بمباريات مثيرة مع منتخبات المستوى الثاني خلال تصفيات كأس العالم، من ذلك منتخب غانا، وفي مقدمة ذلك تصفيات مونديال 1994، حين تمكن شبان إيغيل ومهداوي من قهر نجوم برازيل إفريقيا بقيادة أبيدي بيلي، كان ذلك في ملعب تلمسان، حين فاز رفقاء مراد مزيان بهدفين مقابل هدف واحد، وسط بروز لافت للبديل براهيمي، وهو الفوز الذي عبد الطريق للمرور إلى المرحلة الثانية من التصفيات في مجموعة ضمنت الجزائر ونيجيريا وكوت ديفوار، حيث أن نقص الخبرة حال دون الصمود أمامهما رغم الإرادة والمردود الإيجابي الذي أبان عنه زملاء تاسفاوت آنذاك، علما أن منتخب غانا يعد من المنتخبات التي تركت بصمتها في مونديال 2010، وكانت قريبة من بلوغ الدور نصف النهائي لولا عامل الحظ والتركيز.

وفي السياق ذاته، فإن المنتخب الكاميروني ورغم تواجده في المستوى الثاني، إلا أنه يعد من المنافسين الشرسين الذين صعب على المنتخب الوطني ترويضهم، بدليل أن المنتخبين التقيا في 7 مناسبات وعادت الكلمة للأسود غير المروضة في 4 مناسبات مقابل تعادلين، في الوقت الذي فاز المنتخب الوطني في مناسبة ودية وحيدة، كان ذلك في العام 1995 وعرفت بروز قشير الذي سجل ثلاثية.

أطراف تتمنى الكونغو أو مالي لكن الميدان دائما هو البرهان

وفي الوقت الذي يأمل بعض المتتبعين وعدد هام من الأنصار في مواجهة إما منتخب مالي أو الكونغو الديمقراطية، إلا أن التجارب أثبتت عدم جدوى اختيار منافس بعينه، بقدر ما يهم التحضير والجاهزية بالشكل اللازم بكثير من الواقعية، بدليل أن منتخب مالي حقق مسيرة مميزة في التصفيات، ولم يتلق أي هدف، والكلام نفسه ينطبق على منتخب الكونغو الديمقراطية (الزائير سابقا) الذي عرف كيف يفرض منطقه في مجموعته، ناهيك عن ماضيه الذي يجعله في مصاف المنتخبات التي مثلت إفريقيا في المونديال، كان ذلك في نسخة 1974.

وإذا كان المنتخب الوطني لم يسبق له أن تعثر أمام الكونغو الديمقراطية، حيث يتذكر الجمهور الجزائري بعض المباريات الهامة، منها الفوز المحقق في “كان 88” بالمغرب بفضل هدف فرحاوي، إلا أن المعطيات تختلف، والكلام ينطبق على المنتخب المالي الذي يملك منتخبا قويا، وسبق للمنتخب الوطني أن واجهته في 25 مناسبة كاملة، حيث فاز “الخضر” في 14 مباراة وخسر في 10 مناسبات، وافترقا على نتيجة التعادل في مناسبة واحدة، فيما حقق “الخضر” أثقل نتيجة (7-0) في مباراة ودية جرت في العام 1987، وفوز في مباراة رسمية على وقع (5-1) في إطار تصفيات “كان 82″، فيما تعد أثقل هزيمة للمنتخب الوطني على وقع 3 أهداف مقابل هدفين، ما يجعل الكثير من المتتبعين يصفون المنتخب المالي بالمحترم، بالنظر إلى البصمة التي تركها قاريا، وهذا رغم أنه يعد الوحيد من منتخبات المستوى الثاني الذي لم يسبق له تذوق طعم المشاركة في المونديال.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!