-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بعد ربع قرن من تأسيسه

هذه قصة مجلس الأمة من بومعزة إلى قوجيل

الشروق أونلاين
  • 3699
  • 7
هذه قصة مجلس الأمة من بومعزة إلى قوجيل
ح.م

عاد الحديث عن صلاحيات مجلس الأمة، بعد ترسيم صالح قوجيل رئيسا للغرفة الثانية للبرلمان، وهو المنصب الذي يمنحه صفة الرجل الثاني في الدولة، حسب الدستور.

وتأسس مجلس الأمة، بموجب دستور 28 نوفمبر 1996، ويضم 144 عضواً، ينتخب ثلثا (2/3) أعضائه أي 96 عضوا عن طريق الاقتراع غير المباشر من بين ومن طرف أعضاء المجالس المحلية (المجالس الشعبية البلدية والولائية) ضمن كل ولاية، فيما يعين رئيس الجمهورية الثلث المتبقي أي 48 عضواً.

ورغم أن صلاحياته التشريعية محدودة، إلا أن رئيسه يعد الرجل الثاني في الدولة، وهو من يعوض رئيس الجمهورية في حال وقوع مانع له كالاستقالة أو العجز أو الوفاة وفق الدستور.

وتدوم عهدات مجلس الأمة ست (06) سنوات، فيما تجدد تشكيلته بالنصف كل ثلاث سنوات.

وتسيطر الموالاة على المجلس، فيما تعتبر المعارضة أن الهدف الرئيسي لإنشاء المجلس، هو تعطيل أي قانون ترفضه السلطة تصدره الغرفة الأولى (المجلس الشعبي الوطني) في حال سيطرت عليها أحزاب معارضة.

مجلس الأمة وخلاف بومعزة وبوتفليقة

وكان الراحل بشير بومعزة مؤسس جمعية 8 ماي 1945، أول من ترأس المجلس وتولى مهامه رسميا في عام 1998.

ولم يلبث بشير بومعزة أن رمى المنشفة (2001) بعد ثلاث سنوات قضاها رجلا ثانيا في الدولة، بسبب خلافات سياسية مع الرئيس السابق، عبد العزيز بوتفليقة، ليقرر بعدها الابتعاد عن الحياة السياسة.

وكان جوهر الخلاف بين بوتفليقة بومعزة حول طريقة تجديد العضوية في المجلس، فانتظر فترة التجديد النصفي ليدفعه نحو الاستقالة، لكن الأخير تمسك بمنصبه ورفض الاستقالة، فطلب بوتفليقة من المجلس الدستوري قراءة بخصوص ولاية رئيس المجلس فجاءت القراءة مناقضة لما أراده الرئيس، حيث قال المجلس الدستوري إن رئيس مجلس الأمّة غير معني بالتجديد النصفي، ومن حقه الاستمرار لست سنوات.

لكن الرئيس أوعز لأعضاء مجلس الأمة لسحب الثقة من بومعزة وهو ما حدث، غير أن الأخير لم يقدّم استقالته بل أعلن تنحّيه، ليوصل رسالة مفادها أنّ “هناك طرفا دفعني لهذا القرار دفعا ولم أغادر بمحض إرادتي”.

بن صالح.. أطول رئاسة

وفي جويلية 2002 تم انتخاب عبد القادر بن صالح، رئيسا لمجلس الأمة، بعد تعيينه ضمن الثلث الرئاسي، وعمّر طويلا على رأس الغرفة الثانية للبرلمان، حيث أعيد انتخابه في نفس المنصب في جانفي 2004 وفي نوفمبر من نفس السنة.

وانتخب بن صالح رئيسا للمجلس في 11جانفي 2007، للمرة الثالثة بالإجماع ونفس الثقة حظي بها من طرف أعضاء المجلس في 10 جانفي 2010 وفي 09 جانفي 2013.

وفي 10 جانفي 2016 وبعد التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة، تمت إعادة انتخاب بن صالح في منصب رئيس المجلس للمرة السادسة على التوالي، بإجماع الأعضاء.

واستمر عبد القادر بن صالح في رئاسة مجلس الأمة، إلى غاية مطلع أفريل 2019، أين تولى رئاسة الدولة مؤقتا، بعد استقالة الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، تحت ضغط حراك شعبي.

وفي 19 ديسمبر سلّم بن صالح مهام الرئاسة للرئيس الجديد عبد المجيد تبون في 19 ديسمبر 2020، بعد فوزه في انتخابات رئاسية جرت يوم 12 من نفس الشهر.

وحسب الدستور يعود رئيس مجلس الأمة إلى منصبه فور انتهاء مهمته كرئيس مؤقت للدولة لكن بن صالح بعث برسالة إلى رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون في 4 جانفي 2020 أبلغه فيها بعدم رغبته في العودة إلى منصبه كرئيس لمجلس الأمة.

وظل منصب بن صالح على رأس مجلس الأمة شاغرا، طيلة توليه رئاسة الدولة، وكان يسيره بالنيابة نائبه صالح قوجيل، إلى غاية تزكيته رئيسا للمجلس في 24 فيفري الجاري.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
7
  • الحق مر

    سلموا المشغل للشباب يا شياب ولو طافي معليهش بحبنا للجزائر نعاودوا نشعلوه ونوروا الجزائر بلاد الشهداء اللي راهم في قبورهم حايرين...................

  • HMZ

    من الشياب الى الشياب

  • كمال

    والله سوف تحاسبو عند الله عايشين حياة حلوة يامجلس الامة و الشعب في غمة نفس الشئ للبرلمان

  • الشربيني

    مجلس الأمة هو محو مجلس الشعب والقونين التي تصدر منه،
    معناه أخيرا تمثيل الشعب مكبل وهو ولا رأي للشعب حقيقة،
    فعندنا على الورق شبه ديمقراطية وضدها فالنتيجة هي صفر أو سلبي،
    فالمجلسان لا دور لهما حقيقة في التنمية سوى الهدرة(الكلام الناقص/الزائد)،
    وهدر اامال العام لمن لاعمل لهم ولا إنتاج ...
    ولماذا مجلسان لنفس المهمة ؟
    هل هي الديمقراطية أو البيروقراطية...
    بل هي التبذيرية والنهباوية بإسم القنون !!!
    جزائر العجائب وعجائب الجزائر...

  • عيسات حسين

    كان على الصحافي ان يذكر كذلك رئيس مجلس امة سابق متوفي محمد شريف مساعدية ربي يرحمو هذا تاريخ لاتنقص ولا تزيد وشكرا

  • Kamel

    min 80ans ila 91ans yakhi blada alajaza

  • ملاحظ

    كوجيل يكبر سن الراحل بومدين بسنة لو كان حيا، هل بلادنا عقمت ان تلد الرجال او ان التشبيب السياسة هي فقط شعارات ۔۔۔وهذا المجلس الغمة الذي لا ينفع ولا يفيد فقط يستهلك الاموال طاٸلة لصالح العجاٸز الكراكوز۔۔۔لا يملون ولا يتعبون۔۔۔90 سنة لرٸيسها تتخيل نفسك في بلد شيوعي في اواخر الثمانينات