-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
نقابات التربية ترافع لمسح "الإصلاحات" السابقة

هذه هي الحلول العلمية لإنهاء “أزمة المحفظة”

نشيدة قوادري
  • 5947
  • 18
هذه هي الحلول العلمية لإنهاء “أزمة المحفظة”
أرشيف

المدرسة الرقمية مشروع جيد لكنه صعب التنفيذ على أرض الواقع

تعتقد نقابات التربية المستقلة أنه لا يمكن إنهاء معاناة التلاميذ مع ثقل المحفظة المدرسية إلا من خلال مراجعة كافة المناهج والبرامج التربوية في الأطوار التعليمية الثلاثة، بمسح الإصلاحات السابقة، وفتح ورشات لتشخيص وتقويم وتقييم المنظومة التربوية ككل، من خلال إنجاز كتب مدرسية “فصلية” في كل مادة، مع اعتماد التدريس وفق “النظام المستمر” بالابتدائي. فيما وصفت مشروع “المدرسة الرقمية” بالجيد، لكنه لن ينهي “أزمة المحفظة” على المدى القريب على اعتبار أن نجاحه على أرض الواقع مرتبط بتوفر اعتمادات مالية ضخمة وتجهيزات جد متطورة.

الكناباست: مراجعة المنظومة التربوية لإنهاء معاناة التلاميذ
وأوضح مسعود بوديبة، الأمين الوطني المكلف بالإعلام والاتصال بنقابة “الكناباست”، لـ”الشروق”، في تعليقه على التوجيهات المنبثقة عن مجلس الوزراء بمناسبة الدخول المدرسي، أنه قبل حل إشكالية ثقل المحفظة المدرسية لا بد من معرفة الأسباب، والتي تعود بالدرجة الأولى إلى كثافة البرامج الدراسية والمواد، خاصة وأن التلميذ يدرس 6 مواد في اليوم ويجلب معه كتابا وكراسا في كل مادة، والتي لا يمكنه الاستغناء عنها لا في المنزل للمراجعة ولا في القسم، مشددا على أنه قد حان الوقت للشروع في مراجعة المنظومة التعليمية ككل، من خلال فتح ورشات للتشخيص والتقييم والتقويم، فيما جزم محدثنا بأنه لا يمكن حل المشكلة عشية الدخول المدرسي ولا خلال السنة الدراسية، على اعتبار أن حلها مرتبط بإعادة إصلاح الإصلاحات التي لا تزال تراوح نفسها ولم تنطلق بعد.
وبخصوص تثمين استحداث كتب “البراي” في مادتي الرياضيات والعلوم لأول مرة في الجزائر، أكد محدثنا بأن خدمة فئة التلاميذ من ذوي الاحتياجات الخاصة هو واجب، لأجل فسح المجال أمامهم لمواصلة الدراسة في اختصاصات علمية وتقنية، فيما أكد بخصوص استغلال كافة مرافق التربية إلى أقصى تقدير، بأن هذا الإجراء قد طبق في السنة الفارطة بالنسبة للمؤسسات التي تتوفر على أفواج تربوية عديدة.

“الأسنتيو”: إنجاز كتب فصلية واعتماد الدوام المستمر

ومن جهته، أكد قويدر يحياوي، الأمين الوطني المكلف بالتنظيم بالنقابة الوطنية لعمال التربية، بأن مشكل ثقل المحفظة ليس وليد اليوم وهو ملف “قديم جديد” ولا يزال يراوح مكانه، ولا يزال يؤرق الأولياء وأبنائهم، خاصة في الطور الابتدائي، برغم أن “الأسنتيو” لطالما قدمت حلولا للوزارة.
وشدد محدثنا على أنه لا يمكن إنهاء معاناة التلاميذ مع ثقل المحفظة، إلا بعد إعادة النظر كليا في المناهج التربوية بما يتوافق والحجم الساعي العادي ومحاولة إيجاد حلول للكتاب المدرسي، من خلال إنجاز كتب مدرسية “فصلية” لكل مادة، أي كتاب لكل فصل دراسي وعدم الاكتفاء بإعداد كتاب واحد يتضمن كافة دروس السنة الدراسية، وبالتالي في هذه الحالة فالتلميذ مطالب بجلب كتاب الفصل الدراسي الواحد فقط، بالإضافة إلى التقليص في الدروس، بما يتوافق والتطور الحاصل في الحقل التربوي، إما عن طريق حذف “الدروس المكررة” التي يمكن الاستغناء عنها، أو تعديل الدروس المحشوة، إلى جانب اعتماد نظام الدوام الواحد أو ما يصطلح عليه بنظام “التدريس المستمر”، للتقليل من حدة المشكل، حيث يكتفي المتمدرس بحمل المحفظة مرتين في اليوم صباحا عند الالتحاق ومساء عند الخروج، مع إمكانية العودة إلى العمل “بكراس القسم” الذي كان معتمدا في التعليم الأساسي، وهو الكراس الذي يضم كافة الدروس ويبقى في القسم.
وبخصوص “المدرسة الرقمية” التي كثر الحديث عنها في الآونة الأخيرة، أوضح مسؤول التنظيم بالنقابة، بأن هذا المشروع هو جيد ومطبق في الدول المتطورة، لكنه صعب التجسيد على أرض الواقع على المدى القريب ولن يكون البديل للتخلي عن الكراريس والكتب المدرسية، على اعتبار أن نجاحه مرتبط ارتباطا وثيقا بضخ اعتمادات مالية ضخمة وتوفير وسائل وتجهيزات جد متطورة من سبورات تفاعلية ولوحات ذكية “طابلات”، وتوفير خدمة الإنترنيت بجودة عالية وذات التدفق العالي، فيما شدد محدثنا بأن بعض المؤسسات التربوية وبرغم توفرها على ميزانيات، إلا أنها أضحت عاجزة حتى عن اقتناء الأوراق البيضاء لطباعة مواضيع الاختبارات الفصلية، دون الحديث عن الابتدائيات التي تواجه سنويا عجزا ماليا على اعتبار أنها تابعة للبلديات وأغلبها يعرف حالة انسداد وإفلاس.

عمراوي: حان الوقت لمسح إصلاحات بن غبريط

وأيد البرلماني السابق، مسعود عمراوي، في تصريحه لـ”الشروق”، الحلول المقترحة من قبل النقابات لإنهاء “أزمة المحفظة”، إذ أكد بأنه حان الوقت لمسح إصلاحات الوزيرة السابقة، من خلال مراجعة المناهج والبرامج التربوية بما يتلاءم والحجم الساعي العادي المعتمد خلال أزمة الوباء، ثم الانتقال إلى إعادة طبع كتب جديدة، خاصة التي تضمنت دروسا تتنافى والقيم الوطنية والتاريخ الوطني، والعمل على تقسيمها إما إلى عدة أجزاء بتخصيص كتاب واحد لكل فصل دراسي في كل مادة، وإما تقسميه إلى جزأين اثنين، وإما حل ثان يكمن في تكفل المؤسسة التربوية باقتناء الكتاب المدرسي وتوزيعه على التلاميذ، شريطة أن يبقى ملكا لها مع تخصيص خزائن لحفظها، وكتاب آخر يقتنيه التلميذ من ماله الخاص ليستعمله في المنزل، وهو الحل الذي سيساهم من جهة في تخفيف ثقل المحفظة ومن جهة ثانية لترشيد النفقات، على اعتبار أن الكتاب يبقى في المدرسة وتستفيد منه الأجيال على مدار السنين.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
18
  • Boubekeur

    بنتي في بريطانيا في طور الابتدائي و المتوسطة محفطتها فيها مقلمة و لمجة صدق أو لا تصدق

  • عبد الله

    من يتكلمون عن الرقمنة وTABLETTE هم يريدون فقط جعل التلاميذ تحت سيطرة الانترنيت كما نرى الشباب المسكين اليوم في الشوارع واقعا تحت سطوة الانترنيت فاقدا للوعي مسلوبا للارادة

  • بن هراوة شريف

    طبع الكتب على شكل اجزاء خاصة بالفصول اي ان كل فصل له كتابه مما يجنب الطفل حمل البرنامج كل العام وهذا ما ينقص حجم المحفظة

  • بالعربي

    مُعظم المسؤولين من وزراء،الأساتذة و أكاديميين في قطاع التعليم حاليا زاولوا تعليمهم في فترة السبعينات و الثمانينات،أليس هذا دليلا على أن مناهج التعليم في تلك الفترة هي من أنجح و أفضل المناهج التعليمية التي شهدتها الجزائر،لماذا لا يعودون إلى العمل بها إذن؟

  • ابن المدرسة

    كون تجسيد الرقمنة في وضع نظامنا التربوي الحالي غير ممكن والتسرع فيه سيكون هدرا للمال العام وتكريسا للفشل الذي يعتبر سمة لمحاولات الإصلاح الشكلي للسلطة الإدارية ارى ان للمؤسسة التعليمية دورا يمكن القيام به في تيسير استعمال الكتاب المدرسي وذلك بالإحتفاظ به في مكتبة القسم وفي نهاية اليوم الدراسي يحمل التلميذ معه الى البيت الكتاب الذي يحتاج اليه لإنجاز الواجبات وهذا الإجراء يكون متماشيا مع مخطط التوقيت الأسبوعي وسيخفف من ثقل المحفظة ويريح التلميذ من حمل جميع الكتب يوميا الى المدرسة .مشكل بسيط يتطلب الإرادة وحب العمل فقط وللأولياء دور في الموضوع .ولكن اين نحن ؟ همتنا وتفكير اغلبنا محصورا في ما نملك من منافع و...

  • adrari

    يجب مسح إصلاحات بن غبريط نهائيا وابعاد اتباعها الباقون في مديريات التربية عبر الوطن

  • kader

    حان الوقت لمراجعة البرنامج الذي أعده الوزير السابق علي بن محمد و دراسته من جديد و إدخال اللغة الإنجلزية مع تقليل الدروس و الإعتماد على اللغة العربية و الحساب و التربية الإسلامية

  • Boubekeur

    الحل 1- مسح إصلاحات بن غبريط 2- اقتناء الكتاب المدرسي من طرف المؤسسة التربوية مع تخصيص خزائن لحفظها وتوزيعها على التلاميذ عند كل حصة وتبقى ملكية الكتب للمدرسة. 3- اعتماد نظام الدوام الواحد أو ما يصطلح عليه بنظام “التدريس المستمر” حيث يكتفي المتمدرس بحمل المحفظة مرتين في اليوم صباحا عند الالتحاق ومساء عند الخروج. 4- إبتعدوا عن تجارب المناهج الدراسة الفرنسية لا فائدة منها خذو مناهج التربيوية من بريطانيا دوام و وزن المحفظة رطل واحد أو خذوا من السعودية أو ليبيا أو الأردن فمناهجهم الدراسية ناجحة

  • محمد امين بغدادي

    الكل يعلم بأن المحفظة التي يحمل التلميذ ثقلها وثقل برنامج لم يجروء أحد على مسه بالتخفيف وكأن هذا البرنامج قدر التلميذ المحتوم! كل دول العالم تراجع منظومتها التربوية إلا في بلادنا مع أن هذه المراجعة ليست عيبا بل بالعكس هي دليل على مسايرة التطور العلمي والذي يمدنا كل يوم بالجديد إذن لقد آن الآوان لعقد ورشات تربوية لا تأخذ في الحسبان سوى هذا التطور الحاصل مع مراعاة خصوصية بلادنا على أن تكون مصلحة التلميذ وصحته الجسدية والنفسية فوق كل اعتبار ،حقائب الظهر لم تكن موجودة في الستينات والسبعينات والثمانينات وكانت المحفظة التي تحمل باليد معممة ولكن اختفت ولم نعد نراها سوى لدى الأساتذة فهل ياترى كثافة دروس البرامج هو السبب في اختفائها مع العلم بأن المسألة ليست بالكم بل بالنوع وخير دليل على نجاح المنظومات التربوية في العالم هو دولة قطر التي هي من الدول التي في الطليعة وقد تفوقت على الكثير من البلدان المتقدمة في هذا الميدان فما المانع من الاستفادة من تجربة هذه الدولة التي تربطنا بها علاقات ديبلوماسية واقتصادية ؟

  • المقروط

    سويسرا الافريقية ... الاستعانة بعلوم تكنولوجيا النانو للقضاء على أزمة المحفظة !!!!! هذا يسموه تمسخير ، ياو حبسوا التبزنيس مع مافيا الطباعة و بارونات الورق ، نظمنلكم المحفظة تفرغ وحدها ... خاطر نعرفوا العقلية نتاع "أنا و بعدي الطوفان" لي دمرت البلاد كامل و رجعّت كل قطاعات الدولة ....

  • الحسين الجزائري

    كلام جميل سمعناه مرارا لكن التطبيق الى ان تقوم الساعة.

  • محمد كمال

    نقابات المصالح الشخصية . تخفيف المحفظة خاصة في مرحلة التعليم الابتدائي. يمر عبر كتب بجزءين مع عدم استعمال كراريس للمواد ما عدا المحاولات والرياضيات فالخلاصات موجودة في الكتب و حفظها من الكتب فلماذا يعيد التلميذ كتابتها مرة ثانية مع تعويض الكتابة بتكثيف حصص الخط في كراس القسم . مع الاحتفاظ بكتب الانشطة في خزانة القسم مثلما هو معمول به . اما الرقمنة فهذا ضرب من الجنون حتى ولو طبقت فمصيرها الفشل

  • Ahmed

    الحل هو درس ابنك اين تسكن

  • دكتور المدرسة العليا للاساتذة

    اما اللغات الاجنبية فلا تدرس بالطرق الحديثة و تعتمد على حشو النصوص و التلميد لا يجد ضالته في ادنى الجمل لابد ان نعتمد على ابتدريس بالمحادثة والتعبير الشفهي مع الاستعانة بالنحو وصرف الافعال ومرادفات الاسماء تجد تلميذ النهائي درس 10 سنوات فرنسية زلا يفقهها ! المشكل الاعتماد على التدرج و تجنب حشو النصوص والاكثار من الحوار والمحادثة والتعبير الشفهي

  • دكتور بالمدرسة العليا للاساتذة

    نزع المواد المعرفية من دراسة وسط و مدنية و تكنولوجيا و تاريخ و دمج بعض محتويات هذه المواد في شكل نصوص أدبية في كتاب اللغة العربية يدرس بعدها تلميذ الابتدائي لغته يوميا ليكتسبها جيدا من املاء ومحفوظات و نحو و تعبير و انشاء منع الالة الحاسبة في الرياضيات اما تحويل المواد من ورقية الى pdf فليس بالحل الامثل

  • خالد

    حتى كتاب الفصل لكل مادة يمكن أن يكون على شكل أوراق مزدوجة بطباعة من النوع الرفيع تتضمن ( نصوص. صور. خرائط. رسومات...) خاصة بالمقطع أو المحور المراد تناوله فقط . و هذا العمل يحتاج أن يشرف عليه أساتذة و مفتشون ذوي خبرة و كفاءة في الميدان كما يمكن أن تبقى الأجزاء الأخرى ( الخاصة بالفصلين الثاني و الثالث ) داخل المؤسسة التربوية و الأستاذ هو الذي يسحب الأجزاء من التلاميذ و يمنحهم التالية مع إعادة النظر في المناهج و البرامج يكون المتعلم و المعلم في أريحية مما ينعكس بالايجاب على العملية التعلمية التعليمية و على المنظومة التربوية ككل. هذا الإجراء البسيط للأسف تم طرحه منذ حوالي10 أعوام و لكن...! كما أن هذا الإجراء يمكن أن ينزل وزن المحفظة إلى 30٪ فقط مقارنة مع يحمله التلميذ حاليا ( تخيل يحمل عشرات الدروس على عشرات الأوراق صباحا مساءا و لمسافات طويلة و هو غير معني بها اطلاقا في ذلك الفصل !!!). نفس الأمر ينطبق على الكراريس ( المادة الواحدة تحتاج إلى كراس 32 أو 48 صفحة فقط خلال الفصل).

  • العجب المعجب هههه

    الحل الواحد الاوحد ترك المحافظ بالمدرسة, و تهنى الفكرون من رفدان الهموم.

  • GUN-12

    لقد سبق وكررت الحل ألف مرة تديرولهم ليزارموار داخل المدارس مثل الطريقة الأمريكية وكيما لارمي لا رقمية لا هم يحزنون