-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
سيضع ناديه الجديد في حرج خلال كأس إفريقيا

هل أخطأ يوسف بلايلي في توقيت التنقل إلى أوروبا؟

ب. ع
  • 3608
  • 0
هل أخطأ يوسف بلايلي في توقيت التنقل إلى أوروبا؟

أنهت الكأس العربية مشوارها، نهار السبت، وهي المنافسة القوية التي أكدت القيمة الفنية للدولي الجزائري يوسف بلايلي، إلى درجة أن فريق قطر القطري وبلايلي نفسه وحتى بعض الأندية الأوروبية تخرج بقناعة بأن هذا النجم الكبير لا يمكنه أن يبقى في الظل بعيدا عن الأضواء الأوربية حتى ولو كان على مشارف الثلاثين من العمر، حيث تيقن من شاهدوا فنياته بأن مكانه في كبريات الأندية  العالمية، وحتى في رابطة أبطال أوربا.

المشكلة المطروحة حاليا بقوة هي كوننا أيضا على مشارف منافسة كأس أمم إفريقيا التي تعني لعب سبع مباريات قوية جدا مع عمالقة القارة السمراء، لأي منتخب يبلغ الدور النصف النهائي، وهو احتمال وارد للمنتخب الجزائري الذي سيخوض تربصه التحضيري بعد أيام قليلة قبل السفر إلى قلب القارة السمراء في أجواء مختلفة ومرهقة، لأجل حرب ضروس للحفاظ على تاجه الإفريقي، بلاعبين سيكون بلايلي أبرزهم، ما يعني أن اللاعب الذي خاض كأس العرب بمبارياته القوية جدا أمام رباعي مغربي ومصري وقطري وتونسي، إضافة إلى السودان ولبنان، ثم سيخوض كأس إفريقيا وبعدها سيسافر إلى فريقه الجديد وهو متخم بالمباريات والدورات وسيكون في حاجة إلى راحة بدنية لا تنقص عن نصف شهر، ثم يقضي ضعفها في التأقلم مع الأجواء الأوربية الجديدة، وقد يستهلك ذلك من يوسف بلايلي مرحلة العودة بالكامل، ولن يستفيد منه فريقه المجبر على تسريحه في مارس القادم للعب مباراتي السد المؤهلتين لكأس العالم.

تخوّف جمال بلماضي من تأثير مباريات كأس العرب على الحالة البدنية والمعنوية لبعض نجوم المنتخب الأول كان في محله، خاصة بالنسبة ليوسف بلايلي اللاعب الذي لا تكاد الإصابات تفارقه، كما أن طبيعة وميزاج اللعب تضعه في فورمة معقدة أحيانا لأنه لاعب تقني ترهقه المباريات الكبيرة جدا في القارة السمراء، وقد يكون الحل في قيام جمال بلماضي بوضع اللاعب على مقاعد الاحتياط، في الشوط الأول من الرحلة الإفريقية خاصة أن المنتخب الجزائري مرشح للتأهل بسهولة للدور الثمن النائي، مباشر بعد لعبه المباراتين الأولتين في الكامرون أمام سيراليون وغينيا الاستوائية التي من المفروض تجاوزهما قبل ملاقاة كوت ديفوار في آخر جولة من دور المجموعات، كما يمتلك جمال بلمضي حلولا مهمة لتعويض يوسف بلايلي في هذا الدور، مثل سعيد بن رحمة وآدم وناس، وحتى محمد عمورة وربما الطيب مزياني وغيرهم.

مشكلة يوسف بلايلي قد تطرح بقوة مع الخضر بعد انتقاله المنتظر إلى أوربا، وإنما مع ناديه الجديد الذي سيجد صعوبة في الاستفادة من لاعب بمجرد أن يمضي له يسافر لمدة تزيد عن الشهر للمشاركة في كأس إريقيا، تجعل النادي الجديد ليوسف بلايلي قد اشترى سمكة في البحر وليس في صندوق ناديه الخاص، وإذا كان النجوم الأفارقة في الوقت الراهن مثل ساديو ماني ومحمد صلاح ورياض محرز يتعرضون لبعض الضغوطات بالرغم ما قدموه لأنديتهم بسبب كأس أمم إفريقيا، فكيف سيكون حال يوسف بلايلي مع فريق أوروبي قد يكون خيتافي أو مارسيليا أو مونبيليي لم يستفد منه دقيقة واحدة.

السؤال المطروح الآن وبقوة هل جاء الاختيار الأوربي الجديد في وقته، وهل كان يوسف بلايلي في حاجة إلى الاستقرار، أم أن نوعية وجودة بلايلي الذي أبهر في أول أسابيعه مع النادي القطري من دون مقدمات، كفيلة بأن تزيح المخاوف من التغيير المرتقب ليوسف بلايلي للأجواء؟

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!