-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
قال إن التَّدقيق اللُّغوي هو السبيل لنشرِ الجودة وَحشر الرداءَة.. عمار قواسمية لِـ "الشروق":

“هوارية” مُدَوَّنَةٌ شاملةٌ للأخطاء اللغوية والمعرفية وقَد استخدمتها لتقديم قواعد اللغة للمُتابعين!

حاوره: محمود بن شعبان
  • 928
  • 0
“هوارية” مُدَوَّنَةٌ شاملةٌ للأخطاء اللغوية والمعرفية وقَد استخدمتها لتقديم قواعد اللغة للمُتابعين!
أرشيف

دعا المترجم والناشط الثقافي عمار قواسمية، في حوار أجراه مع الشروق، دور النشر الجزائرية، إلى مضاعفة الجهود والاهتمام أكثر بالتدقيق اللغوي في عالم الكتاب والأدب لما لهذه العملية من دور في تقديم الأعمال الأدبية في المستوى الراقي والصحيح وتفادي الجدل الذي قد يرافقها مثلما حدث في رواية “هوارية” التي اعتبرها مدونة شاملة للأخطاء اللغوية.

في البداية، ما هو تعريفك للتدقيق اللغوي، وفيم يختلف عن المراجعة؟
التدقيق اللغوي هو إعادة صياغة ما كُتِبَ إن لَم نَقُل إعادة كتابته، ولا بُدَّ من التأكيد هنا على أن إعادة الصياغة هذه أو إعادة الكتابة تلك ليست حرَة ومطلَقة، بَل تتقيد بشروط وضوابط وعَقد أخلاقيّ أيضًا، وينضوي تحت التدقيق اللغوي التصويبات اللغوية والأسلوبية والتراكيبية وأخطاء علامات الوقف، وتهذيب التعبيرات الدخيلة التي حِيكَت على تعبيرات اللغات الأخرى، وأما الشروط والضوابط التي تُقَيِّد هذه العملية فأهمُّها ألا ينصهر المدقق اللغوي في عملية التدقيق فيقلبها كتابةً، يغلب عليها أسلوبه وتفضيلاته، إنما عليه أن يلتزم بضوابط التدقيق، وأن يتواصل مع العميل إذا قَدَّرَ في أي لحظة أن تركيبا أو كلمة أو معلومة تستحق مراجعة أشمل من التدقيق، وهذا يقودنا إلى الحديث عن المراجعة، وهي كما أسلَفت عملية أشمَل من التدقيق، بل وأعقَد منها؛ فهي تَضُمُّ التدقيق عِلاوة عن تَصحيح الأخطاء المعرفية التي قَد تَرِدُ في المَتن، وابسط مثال للتوضيح: عندما أجد في نَصٍّ ما الجُملَة التالية: (كريستيانو رونالدو لاعب في الدوري الجزائر)، فالتدقيق اللغوي هُنا يَهتَم بتصويب الخطأ النحوي في (الجزائر)؛ إذ إنها صِفَة للكلمة (الدوري)، فَيَكُون (الدوري الجزائري)، أمَّا المراجعة فَعلاوة عن تَصحيح الخطأ النحوي السابق تهتم بتصحيح المعلومة الواردة، وهي أن رونالدو ليس لاعبا في الدوري الجزائري، بل السعودي. وبطبيعة الحال، فلكل مهمة تسعيرتها، وتسعيرة المراجعة أعلى من تسعيرة التدقيق اللغوي.

بحكم اختصاصك في هذا المجال، هل يجب أن يدقق الكاتب أعماله؟
من المُحَبَّذ أن يفعل، ومع ذلك فعَرض العمل على مدقق لغوي أو أكثر سيكون أفضل وأضمن لإخراج العمل في أبهى حُلَّة، وفي اعتقادي أنَّ من يدقق عملك سيُبلِي أحسن منك لو فعلتَ؛ لأنه صافي الذهن ولا تحكمه الظروف الفكرية التي حكمتك في أثناء الكتابة، فمهما حاولتَ أن تكون موضوعيا ستفشل، بينما لن يشعر مدقق لغوي بعيد عن عملية الكتابة الأولى بالشعور ذاته، ويذكر لنا التاريخ أن كُتَّابًا كثيرين لم يَكُونُوا مُحَرِّرِين ولا مُدَقِّقِين، إنما كانوا يضطلعون بمهمة التفكير والإبداع، ويتَوَلَّى عنهم التحرير والتدقيق مُختَصُّون مُختارون بِعِنايَة؛ لذلك كان إنتاجهم الإبداعي أعمالًا أدبية وفنية خالدة.

ما واقع التدقيق اللغوي في دُور النشر الجزائرية؟
لا بُدَّ من أن دُورَ النشر تسعى لإصدار أعمال تُشَرِّفُها قَبل أن تُشَرِّفَ الكُتَّاب، ويشمل هذا السعي: اختيار مادَّة تستأهل النشر، ثم التركيز على استهداف قُرَّاء من كل الشرائح والانتماءات، ثُمَّ الطباعة بجودة عالية أو فاخرة، ثُمَّ المرافقة بالتسويق والتوزيع في المحافل الوطنية والدولية، وأهمها معارض الكتاب، لكن الحلقة المفقودة في كل العمليات السابقة هي “التدقيق اللغوي الجاد والرصين” لهذه الأعمال، وأنا لا أُنكِرُ جُهودَ دُورِ النَّشر في هذا المَسعَى، لكنها جُهودٌ تحتاج لتركيز أعلى وتخصيص أكثَف للقدرات البشرية والمادية، وأؤكد على “المادية” في هذا السياق؛ لأنني من خلال تجربتي المتواضعة أدركتُ أن الميزانية التي تخصصها دُورُ النشر للتدقيق اللغوي ضئيلة جدا، بَل ضَحلَة، وهذا ما يؤدي إما لعزوف المدقق اللغوي عن المهمة أو إنجازها بدرجة إتقان وإخلاص تضاهي ضحالة المقابِل أو تَقِلّ، عن نَفسِي، عندما أعرِضُ تسعيرةً للتدقيق اللغوي، سواء لمؤسسة أم فرد، أُقابَل برَفض العَرض؛ لأنها -بحسب تعبيرهم- مُكلِفَة وَغَالِيَة!
أي نَعَم، سيدي الكريم، تَسعِيرَةُ عَمَلِي “غالية” لكنني أقَدِّمُ مُقابِلَها جَودَةً “عالية” أيضا، لَستُ مِمَّن يَمُرُّ على الكلمات والتراكيب والتعبيرات مُرُورَ الكِرام: إنَّنِي أُدَقِّق وأُحَقِّق وَأُصَحِّح وَأُنَقِّح وَأُصَوِّب وَأُهَذِّب، فَلا تَفوتُنِي شَارِدَةٌ أو وَارِدَة إلا وقَد عَايَنَهَا مِشرَطُ التَّشرِيح؛ حَتَّى نُخرِج مَولُودَك في ثَوبٍ قَشِيب، يَسُرُّ النَّاظِرَ القَريب والغَريب، والله وليُّ التوفيق، لذلك أدعو من هذا المنبر دُورَ النشر للاهتمام بهذا الجانب المُهمَل وَالمُهَمَّش، وَأن تُرصَد له الميزانية الكافية لاستقطاب المتخصصين الأكفاء، وليَعلَمُوا أن الاستِثمار يَجنِي الثِّمار، وعلى قَدرِ بَذلِهِم وَسَعيِهِم يُكافَؤُون ويَغنَمُون.

بحَديثِك عن مِشرَطِ التَّشرِيح، نستحضر رِوَايَة “هوارية” التي خلفت جدلا واسعا خلال الأيام الماضية، حدثنا عن تجربتك في تشريح الرواية وتدقيقها.
بدأ السجال عندما سُرِّبَت على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطعُ من الرواية، وكانت مبتورة عن سياقها الكامل، إلا أنها نَفَّرَت تَنفِيرًا كَبيرًا من القُرَّاء، وخلقت نقاشات مشحونة بينهم، فمنهم المرافع عن حرية الكاتب والإبداع، ومنهم المدافع عن سلامة الذوق ورُقِيِّ الذائقة، معتبرًا أن في الألفاظ الخادشة والتعبيرات النابية ما يَمَسُّ الثوابت الوطنية والدينية.
إلا إنه وجب التذكير بما ورد في الجريدة الرسمية التي تنظم أنشطة الكتاب وسوق الكتاب، حيث تَنُصُّ المادة 8 من الباب الثاني صَراحةً أن الأنشطة الخاصة بنشر الكتاب وطبعه وتسويقه تُمَارَس في إطار احترام الدستور وقوانين الجمهورية، الدين الإسلامي والديانات الأخرى، السيادة الوطنية والوحدة الوطنية، الهوية الوطنية والقيم الثقافية للمجتمع، بالإضافة إلى متطلبات الأمن والدفاع الوطني ومتطلبات النظام العام وكرامة الإنسان والحريات الفردية والجماعية، كما يجب ألا يتضمن الكتاب تمجيدا للاستعمار والإرهاب والجريمة والعنصرية وألا يتضمن الكتاب الموجه للأطفال والمراهقين أي كتابة أو أي رسم من شأنهما المساس بصحتهم النفسية أو بحساسيتهم.
وعِندَ قراءة مقاطع من رواية “هوارية” يُمكِنُنَا مُسَاءَلَة مُحتَواها من منظور القيم الثقافية للمجتمع، مثلًا، فنجد أن بعضها يخالف الأعراف أو يخدش الحياء، كما يمكن مساءلتها من منظور متطلبات النظام العام، وهو ما سيصنفها ضمن المخالف لها أيضا حتى وإن عشناها أو سمعنا عنها، ليس هذا نفاقا ولا هروبا من الواقع بقدر ما هو حسن نية في الاعتراف بالخطأ ومحاولة تهذيب النفس وتحسين السلوك، أما من منظور كرامة الإنسان والحريات الفردية والجماعية، فيجب أن يُنظَرَ إلى الحرية من مختلف جوانبها، ويجب ألا تنعزل عن السياق الاجتماعي المَعيش، وفي حالنا: مُسلِم، وعربي وأمازيغي، وجزائري، وهكذا، فلا بأس أن يتحرر قَلَمُ الكاتب لكنها حرية في مَلَكُوت المبادئ والقِيَم والأخلاق والأعراف التي يعرفها كل جزائري حُر، أما الطامة الكُبرَى فتتعلق بأدب الطفل، والمخاطر هنا تتضاعف والمثالب تتزايد، فلا يمكن أن يتصدى لهذا النوع من الكتابة إلى الدقيق الحَذِر؛ فإنها شريحة قد تبنيها أو تهدمها بكلمة أو بإيحاء.
وبحكم أنَّ تَخَصُّصِي الترجمة والتدقيق اللغوي فقد نَقَلت السِّجَالَ بِشَأنِ رِوَايَة “هوارية” مِن حدود الفَن وَحُرِّيَّة الكِتَابَةِ إلى التَّشرِيح اللغوي والأسلوبي والمعرفي لِمُحتَوَاهَا؛ وَهَذَا لِسَبَبَين: أوَّلًا أنَّ هذا تَخَصُّصِي، وَلَستُ مِمَّن يَهرِف بِمَا لا يَعرِف، وَلا مِمَّن يَتَحَدَّثُ في غَيرِ فَنِّهِ فَيَأتِي بِالعَجَبِ العُجاب، ثَانيًا أنَّ النقد الأدبي والفَنِّي لَهَ أهلُه، وَسَيَظهَرُ مِنهُم مَن يُبَرِّرُ حُرِّيَّة الكِتَابَةِ وَانتِهاك حجب الحَياء بِذَريعَة الفَن وَحُرِّيَّة التعبير، وَالأصول التأسيسية للرواية. لِذَلِك، فَحَتَّى إن أفلَحَ أنصارُ الرأي الثاني فَلَن يَكُونَ لَهُم مُبَرِّرٌ في تَتوِيجِ عَمَلٍ يَعِجُّ بتلك الأخطاء والأغلاط التي وَضَّحَها الرأي الأول، أعنِي تَتويجًا بجائزةٍ وطنية مرموقة تُسحَبُ قِيمَتُها من المال العام.
ولو انطلقنا في رحلة التدقيق اللغوي لرواية “هوارية”، لن نحصي كل الأخطاء؛ لأن المقام لا يسمح، لكننا سنعدد غَيضًا من فَيضٍ عَسَى ألا يَبعَثَ في النُّفُوس فَيضًا من غيظ؛ لأن هدفنا الأسمى هو خدمة لغتنا العربية العتيدة المجيدة، والتشجيع على نشر الجودة وحَشر الرداءة.
تعددت الأخطاء وتنوعت، فكانت منها اللغوية، والأسلوبية، والإملائية، والتراكيبة، واللهجية، وحتى المعرفية أحيانا، ومن الأخطاء اللغوية إصرار الروائية على رفع اسم إنَّ وأخواتها، التي حقها النصب، في هذه المواضع مثلا: (ألا تَـرَيـنَ أنَّ لِلفَقرِ دَورٌ)، (بِأنَّ فِيها شَيءٌ مُمَيَّزٌ)، (لَكِنَي عَينَاهُ اتَّسَعَتَا) وغيرها..
– تكرار الخطأ في استعمال العدد بما يوافق المعدود، في مواضع مثل: (بست بنات)، (ثلاثة بدلات) أما الأخطاء الأسلوببة فمنها:
– استعمال أكثر من مضاف في التركيب الواحد، مثل (“في وهم انتظار استعادة نشوة الليلة الأخيرة)، وكان الأصح أن تكتب (في وَهمِي مُنتَظِرًا أن أستَعِيدَ نَشوَةَ اللَّيلَةِ الأخيرة)، وكذلك في هذا الموضع (من أحاديثِ عَشيقِ زَوجةِ أخِي هَدية) وكان الأصح أن تكتب (من أحادِيثَ رَوَاهَا عَشيقُ هدية، أعنِي زَوجَةَ أخِي.
أما الأخطاء الإملائية فنجد رسم الهمزة المتطرفة رسما خاطئا كما في (رأيت الشيخ من النافذة مطأطأ الرأس) والصحيح (مُطأطِئَ)؛ لأنها صيغة اسم الفاعل من غير الثلاثي، وحيث أن الشيخ طأطأ رأسه من تلقاء نفسه، لا مُرغَمًا، وفي الموضع (تطأها قدماك) حيث كان الفعل مصرفا في المضارع غير المنصوب ولا المجزوم، ومنه فالصواب أن تكتب (تطؤها).
ومن الأخطاء التراكيبية استعمالها لترجمة التعبيرات الفرنسة أو محاكاتها، مثل (وتعرف أنها تتعاطَى المشروبات الروحية وتُدَخِّنُ خِفيَةً) فالعِبارَة (مشروبات روحية) تَرجَمَة حَرفِيَّة عن العِبارَة الفرنسية Boisson spiritueuse أمَّا العَرَب فَتُسَمِّيها “المشروبات الكحولية” والأفضَل “الخَمر”.
ومن الأخطاء اللهجية أن الروائية تستخدم اللغة العامية بما يُخالف سُنَنَ حَديثِ أهل وهران، كاستخدامها للفظة (زعاقة) بمعنى (دمامة أو قبح الوجه)، ولفظة (فحشوش) بمعنى (الغارق في الملذات)!
أما الأخطاء المعرفية، فنذكر منها: قولها (قنينة بلاستيكية) والقنينة تَكُون حَصرًا من زُجاج. فَإن كانَ لا بُدَّ مِن ذِكرِ مادَّة الصُّنع فَقُل “قارورة بلاستيكية” مَثَلًا، وقولها (وفلسفة كونفيشوس..)، والفيلسوف المقصود هو “كونفيشيوس”، والفرق في التهجئة صارخ وسافر!
بالإضافة إلى قولها (وارتفاع مُنحَنَى اليأس)، في الرياضيات، ليس لدَينا “ارتفاع المنحنى”. قَد نَجِدُ “تزايد المنحنى” في مجال دون غيره، أو “قفزة في المنحنى” بالنسبة لقيمة معينة، وهذه حالة خاصة جدا؛ حيث ترتفع ثم تنخفض مباشرة.
قولها (العاريات الكاسيات)، هذا مُخالِف تماما للمتعارَف عليه (الكاسيات العاريات)
هذا عِلاوةً عن عشرات الأخطاء التي تشاكلها، والأخرى المتعلقة بعلامات الوقف، وبعض الهفوات الإملائية، واستعمال العاميّ بمستوى فصيح، وغيرها..

في كلمة أخيرة مُوجَزَة.. نريد تشخيصك وتلخيصك لسِجال “هُوارية”
أوَّلًا، بالنسبة للنقد الأدبي والفني للرواية، فمَن هُم أعرَف مني في التخصص تحدثوا وأسهبوا بالتحليل والحجة، وأذكر على سبيل المثال لا الحصر الأستاذة نسيمة بوصلاح والأستاذ اليامين بن تومي والأستاذ بلال بوساحة والأستاذ لحسن عزوز، وكلهم أجمعوا على ضعف البنية السردية للرواية والفضلة اللغوية الزائدة عن الحاجة والتي لا تخدم الثيمة كثيرا.
أما بالنسبة للتدقيق اللغوي للرواية، فَقَد استأثرتُ بالمهمة واضطلعتُ بها، فاستخرجت مئات الأخطاء اللغوية والإملائية والأسلوبية والتراكيبية وحتى المعرفية، وكلها مدونة عندي ومحفوظة لكل من أراد الاطلاع أو المناظرة والمرافعة، وبكل موضوعية أقول: رِوَايَة “هُوارِيَّة” مُدَوَّنَةٌ شَامِلَةٌ للأخطاء اللغوية، وقَد استَخدَمتُها لتَقدِيمِ قَوَاعِدِ اللُّغَة العَرَبِيَّة للمُتابِعِين، أي نَعَم، يُمكِن استخراج الأخطاء بسهولة من الرواية وتعليم القاعدة بتقديم الدليل أو الشاهد اللغوي الصحيح من النص القرآني أو الحديث الشريف أو الشعر الجاهلي أو حتى معاجم المحدثين التي أحصت الأخطاء الشائعة وأغلاط الكتابة واللحن في المنطوق والمكتوب.
ثَالِثًا، بالنسبة للسجال الدائر بشأن الروية، فأساسه لم يكن أدبيا وفنيا ولا لغويا، بل تعلق بحرية الإبداع وحدود الكتابة، بين فريق يرى أن تعرية الواقع من صلاحيات الروائي المبدع، وفريق يرى الالتزام في الطرح من الثوابت، ويستشهد بما قاله العلامة الشيخ ابن باديس: «الأمة التي تسكت عن سفهائها وأهل الشر من كبرائها، وتَدَعُهُم يتجاهرون فيها بالفواحش والقبائح هي أمة هالكة». وفي هذا أقول: المُجتَمَع الجزائري مُحافِظ رغم أُنُوفِ السَّاعِين إلى تصويره على النقيض، قد نسمع ألوانًا من الكلام البذيء والألفاظ الخادشة في الأماكن العامة وحتى المنازل، لكن يَجِبُ ألا تُرَسَّمَ في الكُتُبِ، ثُمَّ أيُّ كاتب هذا الذي سَنَقرَأ كُتُبَه ونحن نعرف ألَّا كَرامةَ لَنا مَحفوظةً في ما يَكتُب؟

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!