-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
ساعات بعد لقاء الرئيسين تبون وماكرون ببرلين

وزير خارجية فرنسا في الجزائر

محمد مسلم
  • 3570
  • 13
وزير خارجية فرنسا في الجزائر
ح.م

شكلت الزيارة التي قادت رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، لألمانيا للمشاركة في مؤتمر برلين حول ليبيا، فرصة لتدشين أولى لقاءاته على مستوى الرؤساء لعدد من نظرائه، بصفته رئيس للجمهورية منذ انتخابه قبل أزيد من شهر.

الرئيس تبون كان التقى مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان، على هامش القمة، كما التقى أيضا الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، فضلا عن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، التي كانت قد وجهت له الدعوة لزيارة ألمانيا.

اللقاء بين تبون وأردوغان لم يسل الكثير من الحبر، كونه جاء متماشيا مع توجهات العلاقات الثنائية التي يطبعها الهدوء والاستقرار، فوزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو كان زار الجزائر قبل نحو أسبوعين، وتسلم دعوة من الرئيس تبون لنظيره التركي لزيارة الجزائر، وهي الدعوة التي تم تلبيتها في حينها.

وقد بينت التطورات بعد ذلك، أن الطرفين الجزائري والتركي يتقاسمان الموقف ذاته بشأن الأزمة الليبية، فكلاهما يرفض بشدة سقوط العاصمة طرابلس، بأيدي قوات الجنرال المتقاعد خليفة حفتر، ودعوا إلى ضرورة وقف القتال والاحتكام إلى الحل السلمي، وهو عامل آخر عزز من هذا التقارب.

إلا أن المثير في المسألة هو اللقاء الذي جمع تبون بنظيره الفرنسي، والذي يأتي في وقت تشهد فيه العلاقات بين الجزائر وباريس، حالة من الجمود، منذ ما يقارب السنة، بسبب الغضب الذي انتاب الطرف الفرنسي من التطورات التي عاشتها الجزائر، وأتت على نظام الرئيس السابق، عبد العزيز بوتفليقة، الذي ظل لسنوات حاميا لمصالح المستعمرة السابقة، وفق الكثير من المراقبين.

وما يقرأ في نظر مراقبين أن هناك تطورا في العلاقات بين البلدين من خلال زيارة مرتقبة لوزير الخارجية الفرنسي، جون إيف لودريان، الثلاثاء إلى الجزائر، وهي الزيارة التي قد تكون “مبادرة فرنسية” سريعة بعد لقاء الرئيسين تبون وماكرون ببرلين، لتسوية “الخلافات” الظاهرة وغير الظاهرة.

ووصلت الخلافات بين الجزائر وباريس مستوى من التدهور إلى درجة أنها أعاقت حتى عمل السفير الفرنسي في الجزائر، كسافيي دريانكور، الذي أشيع أنه طلب من رئيس بلاده استبداله بدبلوماسي آخر، لعدم قدرته على القيام بواجباته الدبلوماسية كما يجب، جراء الرقابة التي سلطت على تحركاته، منذ “الاجتماع المشبوه”، الذي كشفت عنه وزارة الدفاع الوطني السنة المنصرمة، والذي قاد المشاركين فيه (السعيد بوتفليقة والجنرال توفيق والجنرال طرطاق والجنرال خالد نزار ولويزة حنون..) إلى العدالة العسكرية، التي أدانتهم بعقوبات تراوحت ما بين 15 و20 سنة سجنا نافذا.

الجفاء بين السلطات الجزائرية ونظيرتها الفرنسية تواصل حتى بعد انتخاب الرئيس تبون، فعلى الرغم من مسارعة مختلف القوى العظمى والدول الشقيقة والصديقة إلى تهنئة الرئيس الجديد، إلا أن باريس استعملت لهجة دبلوماسية غير معهودة مباشرة بعد العملية الانتخابية، خلفت العديد من التساؤلات، قبل أن يبادر ماكرون بعد ذلك بنحو أسبوع بتهنئة نظيره الجزائري في مكالمة هاتفية.

المشكلة الأخرى التي ساهمت بدورها في تسميم العلاقات الثنائية، هي موقف باريس من الأزمة الليبية، بحيث اختارت الوقوف إلى جانب الطرف الذي يؤجج الأزمة في الجارة الشرقية، من خلال دعمها العسكري للجنرال المتمرد، خليفة حفتر، الذي كانت تنظر إليه الجزائر بعين الريبة، بسبب مغامراته وتحوله إلى دمية بين أيدي قوى خارجية استعملته لمحاولة تثبيت مصالحها على حساب آلام الشعب الليبي.

وفي غياب أية تسريبات عما دار بين الرجلين خلف الجدران المغلقة، يبقى السؤال الذي يمكن أن يطرحه أي متابع للعلاقات الجزائرية الفرنسية، هو إلى أي مدى يمكن أن يساهم لقاء تبون بنظيره ماكرون في العاصمة الألمانية، في تنفيس حالة الاحتقان التي تطبع العلاقات الثنائية؟

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
13
  • جزائري حر

    السيادة الوطنية فرنسا تهين فيهم بفريق وطني لكرة القدم وهم فرحانين ميتين مالفرحة. أغباء أغبياء العالم هم الفرانكوفيليين والفرانكوفونيين.

  • جزائري حر

    يظهرلي السي مسلم راه فرحان .

  • جزائري حر

    السيادة الوطنية. الله يبارك

  • من هنا

    الله يرحمك يا قائد صالح

  • مقبرة المواهب

    سبحان الله, لله في خلقه شؤون على وجهه ظلمة القرون الوسطى يبدو كانه ساحرة تطاردها محكمة تفتيش كاثولكية ما ينفع معاه والو لا ماء مقدس ولا ثلج سيبيريا. الله يستر من هاذ لعجوزة.

  • قناص قاتِل الشـــــــــــر

    راحت الدزاير بلا بارود

  • عبدالقادر عبدو

    والله ما نشوفو الخير مع هؤلاء.
    مات القايد نضن فيه من يحن لحضن عدو الأمس واليوم والغد.
    فرنسا غراب الجزائر حامل البؤس والتعاسة.

  • Sadmagdz

    رحم الله القايد صالح الذي قال العدو القديم..........؟؟؟؟

  • ل ح

    والله ماتحشموا أكبر مجازر ارتكبتها فيكم ورجعتوا ليها

  • حر

    ولما انتم متحمسون لهذه الدرجة
    دولة تغتصبكم فكريا واقتصاديا وسياسيا ...

  • مواطن جزائري

    فرنسا لا تؤتمن و التاريخ لا ينسى ابدا مهما تنصلت منه فرنسا الحالية...
    مصلحة الجزائر مع غير فرنسا افضل حتى لا نبقى في تجاذب دائم معها و ننسى بناء الجزائر

  • يوغرطة

    وزير الخارجية الفرنسي يحمل الاعتراف الرسمي والاعتذار للشعب الجزائري عن جرائمه ضد الانسانية بالجزائر ابان الاحتلال الذي دام 132 سنة -1830م الي غاية 1962م-من الارهاب والقتل والتشريد والتجويع والتجهيل .
    وزير الخارجية يحمل بشري لشعبنا الجزائري انها اعتراف فرنسا بالتطهير العرقي والابادة الجماعية الذي اقترفته فرنسا الارهابية النازية الفاشية بالجزائر ضد شعب اعزل -استشهد حوالي 15 مليون جزائري علي ايدي جنرالات فرنسا السفاحين وظباطها المجرمين -
    ولا زالت آثار همجية ووحشية فرنسا واضحة للعيان -الاشعاعات النووية بالجنوب الجزائر لا زالت تقتل الرجال والنساء والاطفال -
    تحيا الجزائر جيشا وشعبا وحكومة

  • alilao

    تدخل في الشؤون الداخلية. ه ه ه