ولادة غزال نادر مهدد بالانقراض بالحظيرة الوطنية بالقالة

شهدت الحظيرة الوطنية بالقالة، ولادة غزال من نوع “الدوركاس”، الذي يُعتبر من سلالات الغزال النادرة والمهددة بالانقراض، وهو حيوان من الحجم الصغير، وتم وضعه في صحة جيدة ويلقى الرعاية والمتابعة اللازمة للحفاظ عليه من طرف فريق البياطرة المتواجدين على مستوى الحظيرة المحمية.
وحسب ما وصفه مدير حظيرة القالة السيد هارون الرشيد سايغي في تصريح للشروق، فإن غزال “الدوركاس” أو “العفري” هو أصغر أنواع جنس الغزال، يتميز بسيقانه الطويلة ويكسوه فراء قصير ناعم، بلون رملي على الظهر وأعلى الجانبين وعلى السيقان، كما له لون أبيض أسفل الجسم وعلى باطن السيقان، وله شريط فاصل بني داكن نسبيا على الجانبين، يصبح لون الفراء ضاربا إلى الرمادي في فصل الشتاء ويتميز أيضا بأذنين كبيرتين، ومنطقة قصبة الأنف داكنة اللون، يرتسم على وجهه شريطان، أحدهما أبيض فوق العين والآخر بني داكن من الزاوية السفلية للعين وقرونه كبيرة، وحلقية متقاربة عند منبتها، متباعدة ومعقوفة إلى الأمام عند آخرها، ويملكها كلا الجنسين من أنثى وذكر الغزال الذي له ذيل قصير أسود.
وتزخر محمية القالة الوطنية التي هي إحدى الحظائر الوطنية في الجزائر، والتي تقع في أقصى الشمال الشرقي من البلاد، بوجود العديد من أنواع الحيوانات والطيور النادرة، وتضم في مساحاتها الشاسعة العديد من البحيرات، على غرار بحيرة طونغا التي تشترك بالاسم مع المحمية، التي تشهد اقبالا كبيرا من طرف السياح الذين يقصدونها من كل أقطار العالم، بما فيهم المختصون والباحثون لما تتميز به من نظام بيئي فريد من نوعه في حوض البحر الأبيض المتوسط، وقد تم إنشاء هذه الحظيرة المحمية، في عام 1983 وتم الاعتراف بها كمحمية محيط حيوي من قبل منظمة اليونسكو في عام 1990.
كما أن الحظيرة الوطنية بالقالة، تُعتبر موطنا لأربعين نوعا من الثدييات و25 نوعا من الطيور الجارحة و64 نوعا من طيور المياه العذبة وتسع أنواعا أخرى من الطيور البحرية، فضلا عن تواجد الأيل البربري النادر والموجود بكثرة في هذه الحديقة والمهدد هو الآخر بالانقراض.
ويزور محمية القالة المتربعة على مساحة إجمالية تقدر بـ8 آلاف هكتار أكثر من 30000 زائر سنويا و5 آلاف زائر أسبوعيا تقريبا، ولها أهمية ايكولوجية واقتصادية هائلة وتعتبر مفخرة ولاية الطارف، لاحتوائها على حيوانات أليفة ومتوحشة تم جلبها من قارة أوروبا وآسيا وشارك في تجسيدها فعليا الوالي الأسبق أحمد معبد ومجموعة من رجال المال والأعمال بالولاية الذين ساهموا ووقفوا يدا واحدة لتكون حقيقة، في الواقع، ومن شأنها أن تساهم في إنعاش القطاع السياحي بالولاية المتواجد على الحدود مع الجارة تونس.